الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإنقسام أشد خطراً من الإحتلال وعلى صُنّاعه الرحيل .. بقلم:محمد التميمي

تاريخ النشر : 2015-08-27
الإنقسام أشد خطراً من الإحتلال وعلى صُنّاعه الرحيل .. بقلم:محمد التميمي
الإنقسام أشد خطراً من الإحتلال وعلى صُنّاعه الرحيل
محمد التميمي - شاب فلسطيني


إننا أمام هذا الواقع الممتليء بالفوضى السياسية والإدارية التي تعيشها البلاد في ظل استمرار الإنقسام الذي يضرب بجذوره في أعماق تفاصيل الحياة الفلسطينية مفرزاً تجليات وتداعيات خطيرة جداً على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني برمته، ومهدداً إياه بجعله على الهامش تمهيداً لتصفيته بالكامل.

أمام ذلك نقف جميعاً كمتفرجين للمشهد الانقسامي الفلسطيني الذي تقوده القيادتين المتهاوشتين في الضفة وقطاع غزة، حيث لا نمتلك في جعبتنا كفلسطينيين عاديين أو كمنتمين للفصائل السياسية الفلسطينية وعلى رأسها حركتي فتح وحماس أي
شيء للتأثير على المستويات العليا التي جعلت من موضوع الانقسام مسألة مستعصية على الشعب الفلسطيني بل وأكثر صعوبة من الاحتلال.

والأنكى من ذلك سخافة الطرح التي وصلت اليه قيادات الطرفين خصوصاً في تبريراتها التي تجترها بشكل يومي لاضفاء شرعية على استمرار الانقسام الذي وصل في كثير من المحطات الى ذروته عندما تجلى على الأرض بموجات الاتهامات والتخوين
والتكفير التي يطلقها صناع هذا الانقسام على بعضهم البعض، مما شكل دافعاً لأتباعهم الى اللحاق بالركب واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي للتركيز فقط على ضرب منظومة الوحدة الوطنية بالاساءات والشتائم القبيحة الشبه يومية ليسيء
لنضالنا الوطني أمام الجميع وبشكل مقزز.

ولست أرى أسوأ من المشهد القبيح الذي تمارسه وسائل الاعلام التابعة للطرفين والتي لا تضيع فرصة للجلد والشتم والاسائة للطرف الأخر واتهامه بكل المشاكل التي تواجهه القضية الفلسطينية، وكل ذلك يحدث أمام العالم الذي يتفرج على حالة
الانهيار الوطني التي وصلت اليها منظومة أخلاقنا الوطنية والتي تتجسد واقعاً على الأرض يوماً بعد يوم وتجعلنا قريبين الى حد كبير من المشهد العراقي أو السوري الحالي، وعلى حافة الاقتتال الداخلي الذي تسعى اسرائيل وكثيراً من الأطراف الدولية الى زرع بذوره.

وعلى الأرض تواصل اسرائيل حصارها لقطاع غزة وتهويدها للضفة الغربية وعدوانها على فلسطينيي الداخل المحتل وتقطيع القدس التي ننادي جميعاً صباحاً ومساءً بأنها عاصمتنا الأبدية التي لا تفريط بها، في الوقت الذي نواصل تفريطنا بأبسط
حقوقنا وسط غياب التفكير الاستراتيجي الوطني لمقاومة منسجمة محلياً ودولياً وسياسياً وميدانياً لكل الممارسات الاحتلالية، ووسط انفراد فئتين تائهتين واحدة في رام الله والثانية في غزة في صياغة القرار الفلسطيني الذي لا يمكن وصفه الا "بالمرتعش والبائس"، وسذاجة سياسية غير معقولة مما كان يسمى باليسار
الفلسطيني الذي تحول مع الوقت لمنظمات شبيهة بمنظمات الـ (أن جي أوز).

لذلك أدعو وبكل صراحة وشفافية قيادتنا الفلسطينية بكل مكوناتها على تقديم استقالتها من مناصبها الرسمية أو التنظيمية، ومنح الفرصة للأجيال الجديدة لأخذ زمام المبادرة ولعب دورها، تماماً كما ياسر عرفات وخليل الوزير وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى ومروان البرغوثي وفتحي الشقاقي والأخرين الذين أخذوا زمام
المبادرة في شبابهم وأعادوا صياغة المشهد الفلسطيني ليصنعوا استقلالية وطنية فُرضت على الجميع وجعلوا من القضية الفلسطينية مرجعاً ثورياً وأخلاقياً لكل الأحرار في العالم.

وأتمنى أن تصل هذه الكلمات الى الأخ الرئيس محمود عباس، الذي أقول له وبكل محبة وصراحة، لقد آن آوان التغيير، لأن المستقبل ملكنا وملك أبنائنا، ومن حقنا أن نكون أصحاب قرار في صياغته بعيداً عن عقم السياسة الذي وصلنا إليه حالياً.


--
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف