الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وليد شرابى لماذا تخفى الحقيقة ؟ بقلم: المستشار عماد أبوهاشم

تاريخ النشر : 2015-08-16
وليد شرابى لماذا تخفى الحقيقة ؟

أن تُخطئَ فكلنا يُخطِئ ، لكنْ أن تُصر على الخطأ وتُطِلُّ علينا برأسك فى لقائك الأخير بالإعلامىِّ محمد ناصر لتقول إنك عنيدٌ لا تتنازل عن رأيك بسهولةٍ  فإن ذلك الذى أشرتَ إليه من اتسامك بالمكابرة والعناد بما يحول بينك وبين الرجوع عن رأيك ما دمتَ مخطئًا نزولًا على الحق وإقرارًا له يُفصِح - بالضرورةِ - أنك عندما تنكشف أخطاؤك تتشبث بها عن علمٍ لا لشئٍ سوى العناد فحسب ، وهذا العلم   يجعلك ترتكب الأخطاء عن عمدٍ ويحوِّل تلك الأخطاء إلى خطايا ، والخطايا لا تغتفر .

لا أجد تفسيرًا لتلك الإزدواجية التى تتعامل بها أمام كاميرات التلفاز وخلفها إلا ما وصفتَ أنت به نفسك من العناد والمكابرة ، فأمام الكاميرات تبرر للناس ما يخالف حقيقة الواقع الذى تعلمه تمامًا كما أعلمه أنا ، كيف تناقش فى المجلس الثورى مشروعًا للعدالة الانتقالية يُسقِط انشاء محاكم للثورة ويُسنِد إلى القضاءِ الحالىِّ فى   مصر تبعة محاسبة من اقترف الجرائم فى حق الوطن وثورته ثم تسوق  للرأى العام من الأسباب الواهية ما يبرر وقوفك فى طريق خروج مشروع قانون المحاكم الثورية إلى النور انتظارًا ليوم انتصار الثورة فى حين أنك لا تؤمن بالفكرة أصلًا ؟

فى المجلس الثورىِّ لا تريدون إنشاء محاكم للثورة حسبما أطلعنى الدكتور أسامة رشدى رئيس اللجنة الحقوقية والقانونية بالمجلس وأكد لى ذلك الدكتور محمد جمال حشمت رئيس برلمان الثورة ، وعندما أظهرت رفضى الشديد طلب منى الدكتور حشمت  ألا أكشف ذلك للعيان ليظل سرًّا فى الأدراج ، لماذا تناقشون - إذن -  أمرًا تريدونه أن يبقى سرًّا   ؟ لم يرد أحد ، ولعل ذلك يبرر محاولتك تجميل صورة القضاة فى مصر بأن تقول إن ثمانين بالمائة منهم يصلحون لولاية القضاء ، وعلى كلٍّ لم يكن هذا رأيك عندما كنا فى مصر ، هل تذكر ؟

وكيف ترواغ الناس بأسبابٍ أفهمتك أنا بنفسى خطأها ، لقد تذرعت لرفض  إقرار فكرة المحاكم الثورية بأن الأحكام التى ستصدر عنها ستكون غيابيةً لن نتمكن من تنفيذها فقلتُ لك : إن تلك العلة لم ولن تمنع المحاكم فى مصر من إصدار الأحكام ضد أنصار الشرعية غيابيًّا وأنت واحدٌ من هؤلاء ، وكما أنك إن عدت إلى مصر فسيقبضون عليك تنفيذا للأحكام الغيابية الصادرة ضدك ، فإن الأحكام التى ستصدرها محكمة الثورة ستجد طريقها للتنفيذ لدى انتصار الثورة إن شاء الله ، أم تراك لا تؤمن بذلك ؟

و عندما تذرعتَ للرفض بأننا إن شكلنا أنا وأنت وعوض محكمة الثورة فسنكون بذلك قد أبدينا رأيًا فى القضايا التى نظرنا فيها أفهمتك - أيضًا - إن ما ستفصل فيه محكمة الثورة من قضايا لن يُعاد النظر فيه ثانيةً لدى العودة إلى مصر ، فضلًا عن أنه لايُشترط فى محاكم الثورة أن يكون تشكيلها تشكيلًا قضائيًّا خالصًا فيمكننا الاستعانة بغير القضاة كما أنه يوجد من قضاة الشرعية غيرنا ما يمكن أن نثق فيه لدى نظر قضايا الثورة هذا على فرض صحة طرحك غير الصحيح طبعًا ، فمالك لاتفهم أو لا تريد أن تفهم ؟

حاولتُ كثيرًا أن يكون كلامى بعيدًا عنك لكنك تُصدِّر نفسك أو يَصدِّرونك دائمًا  أمام مسيرة الثورة كما أرادها الثوار لا كما أرادتها مجموعتك التى تعمل من خلالها داخل جماعة الإخوان المسلمين ، وياليتكم تعتنقون الفكر الإصلاحىَّ لتلك الجماعة لكنكم تطبقون أيدولوجياتٍ سياسية خاصة بكم وحدكم يرفضها المصريون وترفضها الجماعة جملةً وفصيلًا .

على مدار عامين مضيا كان نتاجكم فيما يتعلق بالملف القانونىِّ صفرًا أو دون الصفر ، وغدوتم غير قادرين - كما كنتم تفعلون دائمًا - أن تنسبوا جهد وتحركات المصريين بالخارج لملاحقة السيسى ونظامه قانونيًّا إلى أنفسكم ، حتى الشئ الوحيد الذى فعلتموه من أجل قضية الرئيس مرسى وهو التقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بطلبٍ لتشكيل لجنةٍ لتقصى الحقائق للتحقيق فى واقعة اغتيال النائب العام هشام بركات على غرار اللجة التى شُكِّلت - من قبل - للتحقيق فى اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريرى - فقد استحيتَ أن تذكره أمام الناس بسبب خطأ أساسه القانونىِّ والواقعىِّ وأنه يُشكِّل دفاعًا غير منتجٍ فى الدعوى لن يقدم أو يؤخر فى إنقاذ مرسى ومن معه فأشرتَ إليه دون تبيانٍ .
لا أدرى أبمثل عنادِك الذى ذكرتَ تتعامل كالقراصنة فى حراك المجلس الثورىِّ وفى الملف القانونىِّ للثورة  ؟ وهل هذا العناد عنادك أم عناد غيرك ؟ إنك تُذكِّرنى بمبارك ، لقد كان مثلك فى عناده ، لعل ذلك جعلنى أرى بينكما شبهًا كبيرًا فى ملامح الشكل أيضًا ،  ليس من حقك أن تكون عنيدًا إلا على أهلك أوما ملكت أيمانك لا علينا ، فليس لك على أحدٍ سلطانٌ ليقبل عنادك ، وليكن عنادُك غير المبرر أمام عنادى فى الحق بالحجة والدليل ، أم تُراك قد طمعت - وحدك - على العناد كله فأخذته لنفسك ولم تُبقِ منه للناس شيئًا يعاندوك - بالحق -  فيه  ؟

إن كنتَ تًعامل الناس اليوم هكذا وأنت لا تملك سلطانًا عليهم ، فماذا ستفعل بهم إن أصبحت رئيسًا لمصر كما أراد أصدقاؤك لك أم إنك قد صدَّقت ضلالاتهم وغدوت تلعب دور الرئيس - بالفعل - من الآن ؟ حتى فى تبريراتك لفشلكم فى الملف القانونى أصبحت تستند  - كالرؤساء والملوك - إلى نظرية المؤامرة التى تحبط الهمم وتثبط العزائم ، المؤامرة علينا موجودةٌ منذ أكثر من ألفٍ وخمسائة عام ومع ذلك أحرزنا الفتوحات والانتصارات ولم يقف أجدادنا عاجزين هكذا يسوقون التبريرات كما تفعل .

إن الحريةَ لن تصنعها قصيدة الشاعر أحمد مطر التى ألقيتها كالتلامذة أمام محمد ناصر لتلاعب مشاعر الناس ، الحرية تصنعها الأفعال لا الأناشيد والأقوال ، جرب أن تذهب بقصيدة مطر إلى سجن مرسى ، فهل إن قرأتها على السجان سيعطيك إياه ؟ وهل إن فرأتها على أقفال السجن ستنفتح بلا مفتاح ؟ وهل إن قرأتها على القيود والأغلال ستنكسر ، كلا ، بل إن أحلام الناس - بأوهامك التى تروجها عليهم هى - التى حتمًا ستنكسر ، وقبل أن أنهى حديثى سأكون ديموقراطيًّا معك ، سأمنحك الحق أن تختار الموضوع الذى سأتناوله المرة القادمة إن شاء الله ، هل أتناول ملف النائب العام السابق طلعت عبد الله أم أستمر فى الحديث عنى وعنك ؟

#المستشارعمادأبوهاشم رئيس محكمة المنصورة الابتدائية . 

     
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف