الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النّظام آلثوريّ آلبديل!بقلم: عزيز الخزرجي

تاريخ النشر : 2015-08-16
ألنّظام آلثوريّ آلبديل!
تعالتْ بعض الأصوات العلمانيّة النشاز على أعقاب المظاهرات العارمة .. بجانب تدخلات مشبوهة لم تخلو من أصابع البعثيين للتوغل في أوساط المتظاهرين ألذين تحولّت حركتهم إلى إنتفاضة عراقية شاملة في جميع المدن المنكوبة بما فيها بغداد ..
تلك الأصوات المبحوحة و لضعفها إدّعتْ بأنّ نهج المظاهرات علمانيّة و يسارية و يمينية و شمالية و غربية و شرقية بحتة و هي لهم و إليهم!

و قد إنتقدوا جميع الذين تسلقوا المناصب و الرّئاسات و المراكز الدينية في الدّولة العراقيّة الحديثة بما فيهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي الناطق عن المرجع المحافظ السيد السيستاني حفظه الله حيث إعتبروه يُمثل نهج (الولي الفقيه) بآلخطأ(1)؛ بعد ما قال في صلاة الجمعة المركزية بكربلاء هذا اليوم14/8/2015:
[اننا مراراً و تكرارآ طالبنا الجهات السياسية بمحاربة الفساد و المفسدين و منذ عام 2006 و لكن لا احد يستمع الينا, و طالبنا بعدم استحداث مناصب جديدة عام 2011 و لكن استحدثوا مناصب جديدة ...؟]!

و يضيف هؤلاء العلمانيون بحسب ما نشر في مواقع التواصل الأجتماعي و غيرها:
[الان من حقّ الشارع العراقي المظلوم والذين اوجبت المرجعية عليهم انتخاب هؤلاء الفاسدين ان يقول و يسأل؛ (ماذا فعلت المرجعية عندما لم يأخذ بنصيحتها من قبل السياسيين الفاسدين غير السكوت و التبرير و التسويف كل تلك السنوات)]!؟

 و يدعون [بأنّ تلك المرجعية و بعد ما انتفض الشعب المظلوم ارادت ان تركب الموج بهذه الشعارات و الكلمات, و لكنها عادت اليوم و هي تحاول تخدير الشعب من جديد و ذلك (بإعطاء مهله أخرى للسياسيين الفاسقين الفاسدين للاصلاح), و كما صرح بهذا الأمر الشيخ عبد المهدي في نهاية خطبة الجمعة بقوله؛ (من المنطق ان نعطي فرصة اخرى للأصلاح)]!

و يضيف هؤلاء العلمانيّون الذين لعنوا دعوة المرجعية بآلقول: [أيّة فرصة تريدها المرجعية لهؤلاء الفاسدين و هي نفسها – أيّ المرجعية تقول؛ (من 2006م و لحد اليوم ينتقل السياسيون من فساد الى فساد)؟
و هل الفاسد يصلح الفاسد؟
و الكل فاسدين بأمتياز, و لهذا لا يصلحون حالهم؟].

من الجانب الآخر؛ قيّم بعض الوزراء و الأئمة كصولاغ و القبنجي تلك المظاهرات بشكل مجحف .. حيث قاسوها بآلعدد و الحجم بل أمام جمعة النجف كما الفاسد بهاء الاعوجيّ إعتبرها مدفوعة الثمن, و هؤلاء الجهلاء الشياطين حقاً لم ينظروا إلى هوية المتظاهرين و كما بيّنا سابقا, فإن معظهم كانوا من الطبقة المثقفة و اصحاب شهادات جامعية و من قلب العاصمة, و إن عددهم لم يكن بضع عشر عراقي و كما أشار لذلك شبكة الأعلام العراقي أيضا للأسف الشديد, ليثبتوا بعد كل هذا بأن هؤلاء الشياطين هم من دُفعت لهم الأموال و المناصب و إن عامة الشعب محرومين و منهكين و مجروحين بسبب الفساد و السرقات التي وصلت الخافقين!
 
و بغض النظر عن هذه الأحكام ..
فإنّ الناظر الحكيم للمظاهرات بدقة و وعي؛ يرى أن حقيقة شعاراتهم و مغزاها كانت و ما زالت إنسانيّة بحتة في الظاهر على الأقل, و رفضت و ترفض كلّ الأحزاب العلمانية و الأسلاميّة معاً .. و تطالب بالعدالة التي لا تتحقق أبداً .. إلّا في ظل حكومة إسلاميّة على غرار ما موجود في إيران التي أصبحت بفضل (الوليّ الفقيه) و رغم كل المؤآمرات و الحروب دولة عظمى لها ثقلها العلمي و السياسي و العسكري, كما رفض و يرفض المتظاهرين .. ظلم المتأسلمين و المتسلقين للحكم بإسم الأسلام و الدّعوة و الوطنية و غيرها من المدّعيات التي كثرت و تنوعت, هذا بعد ما رأؤا العجب العجاب من هؤلاء المنافقين الفاسدين!

 فآلعراقيون رغم الجّهل الفكري المتفشي بينهم إلّا أنني شخصياً لا أعتقد على أقلّ تقدير؛ بأنهم يريدون تكرار عودة تجربة البعثيين العلمانيين أو القوميين العلمانيين أو الأسلاميين العلمانيين الذين جميعهم قد جرّبوا حظهم, و كانت لهم حصّة الأسد و الريادة في قيادة دفة الحكم خلال عشر سنوات عجاف بعد سقوط صنم العرب صدام اللعين عام2003م!

و إن الحكومة البديلة الشرعية الوطنية الأسلامية الصادقة الوحيدة, لهي معروفة و موجودة و في عمق السّاحة العراقية و في وسط أفضل شريحة من هذا الشعب المظلوم المغبون .. لكنها – أي تلك الشريحة الوطنية المؤمنة المخلصة - و لوطنيتها و حبها و إخلاصها للعراق مشغولة الآن و ليس لديها أيّ وقت لتغيير الحكومة في بغداد و إيجاد البديل الأمثل بسبب جهادها المرير المتواصل في جبهات القتال ضد أعتى فئة ظالمة كافرة إرهابية هي (داعش) التي دار السياسيون عنها ظهورهم و لم يشارك سياسي واحد و لا وزير واحد غير العامري و جماعته و منذ بداية الصراع و حتى هذه اللحظة!

إنّهم رجال الله في قوات بدر؛ و قيادة بدر؛ و طلائع بدر؛ و طاقات بدر, و كفاآت بدر المخلصة المجاهدة المؤيدة من قبل ولي أمر المسلمين دام ظله على البشريّة!

هؤلاء الغياري الذين شسع نعالهم يساوي كل الوزراء و الرؤوساء و النواب بلا تمييز أو فارق!

إنّهم البدريون الاصلاء و من معهم من الحشد الشعب .. الذين وحدهم يمثلون أمل الأمة و سيُقرّرون تحرير و وحدة و مستقبل العراق بشكل كامل بعد القضاء على داعش, و ليذهب جميع الأحزاب و الإئتلافات إلى الجحيم علمانيها و إسلاميها و وطنيها .. لأنّ الشعب قد جرّب جميع السياسيين و الأحزاب الوطنية و القومية و الأسلاموية و رآى نفاقهم و كفرهم و فسادهم و سرقاتهم و هضمهم لحقوق الناس بلا رحمة و إنصاف على مدى أكثر من عشر سنوات, و من قبلهم جميع الأنظمة التي تعاقبت على حكم العراق, حتى ثبت للعراقيين و للعالم و بما لا يقبل الشك مهما زور المزورين كتب النزاهة و بآليقين القاطع؛ بأنه لا مكان لهم في مستقبل العراق بعد الذي كان ..

لقد جرّبوا حضّهم التعيس حتى أوصلوا العراق و العراقيين إلى طرق مسدودة صار الوطن معه ليس فقط جحيماً لا يطاق .. بل و مديوناً منهوكاً لكل بنوك العالم بسبب القروض الآجلة و سياسة الوزراء الأميين في النفط و الصحة و النقل و الخارجية و الداخلية و التجارة و الجيش و الشرطة و البلديات و الصناعة و غيرها من الوزارات التي ليست فقط أفلست خزينة العراق؛ بل جعلوا العراق الغني كلّه مديناً لكلّ العالم و في المقدمة البنك الدّولي للقرض الذي إقترضت الوزارات العراقية منه عشرات المليارات خصوصا وزير النقل و التجارة و الصحة!

و هكذا رهنوا العراق من رأسه حتى أخمص قدميه لتصبح حتى الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد؛ مديونة بغير جرم و لا ذنب و لا دليل إلا بسبب شهوات و حب تسلط هؤلاء الممسوخين الفاسدين الذين يريدون إدامة تسلطهم بأي شكل من الأشكال!

لذلك ليس أمام الناس اليوم .. سوى دعم و تأييد قوات بدر المنتصرة, لأنّ العاقبة لها وحدها, فهي المنتصرة و قد أثبتتْ لوحدها ولائها للحقّ و الوطن و الدّين من دون بقية الأحزاب و الكيانات و الأئتلافات التي أثبتت العكس تماماً, لأنهم بكل بساطة سرقوا العراق و أفسدوا في وزاراتها و مجالسها و مؤسساتها و قيمها بإسم الدّين و الدّيمقراطية و الوطنيّة و المرجعيّة, بحيث تحالفوا و توافقوا و إئتلفوا جميعاً لتدمير ماض و حاضر و مستقبل العراق و الأجيال التي لم تلد بعد!

لذلك أيها الشّرفاء المنتفضون:
ليس أمامكم هذه المرّة سوى إدامة الطريق و مناصرة هؤلاء البدريين المخلصين الذين عزفوا عن الدُّنيا و ملذاتها و دنانيرها و دولاراتها و تركوا الوزارات و المؤسسات و المناصب و الأموال ليقاتلوا (داعش) دفاعاً عنكم و عن العراق و العراقيين بلا منّة و لا إدّعاء و لا فضل, و هذه الشهادة العملية تكفي لنزاهتهم و إخلاصهم .. بعكس السياسيين الفاسدين الذين و رغم ما أفسدوا و خرّبوا و سرّقوا العراقيين عبر الرّواتب و المخصصات و الحمايات و الأحزاب على مدى أكثر من عشر سنوات .. لكنهم و بلا حياء أو خجل يدّعون بأنّهم مسلمون و وطنيون و لهم المنّة على إنجـازاتهم في تدمير العراق و كما تلاحظون من خلال المقابلات البائسة التي تنشرها شبكة الأعلام العراقي للوزراء و النواب كل يوم و ليلة لأنهم يفتقدون إلى منهج سليم و إلى فكر سليم يوجههم نحو الحق و مأساة العراقيين!
و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم!
و العاقبة للبدريين المتقيين ألمخلصين!

عزيز الخزرجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف