يانار كوني بردا وسلاما..رزان حسام لباده

­تعودنا على الوسطية في كل الاشياء لأن أنفسنا شبّت وشابت على ذلك .. هي قناعاتنا التي فرضتها ظروفنا الخاصة علينا كشعبٍ مسير لا مخير .. نحن لا نصنع حدثاً بل تصنعنا الأحداث .. لا نملك فسحة من المكان أو الوقت للتعبير أو التغيير .. نهاجر
قسراً لا طوعاً وان بقينا تبقينا الأمنيات .. أو حبات تراب من الأجداد نورثها للأحفاد
.
جاء الصيف كالعادة مفروضاً علينا .. حتى الفصول ليس لنا بها قرار .. حرارة الجو وضيق الحال وذل الاحتلال ..

علت شمسنا رويدا رويدا .. وشعت بنورها الفتان لتصل الى عنان السماء مشعلة النار في الأجساد ..

اللقمة صعبه وكثيرون لا يقدرون سوى الاكتواء بنار الشمس لتحصيل لقمة العيش .. يشتون بنارها لكي لا يحصدوا شيئاً .. هزلت الأجسام وتبدلت الأحوال .. فالصبر يا الله لا ماء يلطف حرارة الأجساد ولا مكيفات تلطف الأجواء فكل بيد الاحتلال .

يصدرون تصاريح لمن تروق لهم الأحوال ويمتلكون زمام الكهرباء فهم السجن والسجان .. ومعهم الحياة محال .. وحين لا يكون الحل مع من في الأرض يبقى لمن السؤال ؟!

هو للعلي القدير الذي يغير الأحوال .. فنرجو رحمتك يا الله على شعب فلسطين المهمش المسكين التائه في صحراء بلا دليل أن تكون النار بردا وسلاما كما كانت على ابراهيم