
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم / المهندس نهاد الخطيب
مهندس وباحث في العلاقات الدولية
أوسلو الثالثة القاتلة
فكرة الهدنة الطويلة ، بيننا وبين الأسرائيليين ، من ثوابت الفكر الإخواني- الحماسي ، من أيام المؤسس الشيخ ياسين ، وهي رربما تعكس رغبة غير معلنة بعدم الرغبة بتحمل تبعات الصراع ،ونقلها الى الأجيال القادمة ، والتفرغ لرفاهية التربية والإعداد. كانت الهدنة القديمة ، الطويلة مقابل انسحاب اسرائيل من الضفة وغزة والقدس ، من طرف واحد ، كانت الفكرة ولازالت خيالية الى حد كبير ، تعكس انفصاماً شنيعاً عن فهم مجريات السياسة الدولية وحقائق القوة أو توازناتها على أرض الواقع.
الهدنة المطروحة حاليا هي مقابل رفع الحصار عن غزة (فقط) ، وقت طرح فكرة الهدنة الأولى لم يكن حصار ،إذن على منحنى الإنحدار السياسي لحماس ، تم استبدال غزة والضفة والقدس برفع الحصار عن غزة ، وذلك في معادلة الهدنة الحمساوية ، لكم أن تتخيلوا ، النقطة الثالثة ، على منحنى الإنحدار .
من حيث الشكل ، بأي صفة يفاوض السيد مشعل وحماس كلها مع الاسرائيليين نيابة عن الشعب الفلسطيني في غزة ، هل لديهم تفويض شعبي أو قانوني ، هل يجوز عقد اتفاقيات بين دول وتنظيمات ، حكومة التوافق التي وافقت عليها حماس ومنعتها من ممارسة دورها هي الجهة التي يحق لها التفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني ضمن النظام السياسي الواحد ، أما إذا كانت حماس ترى نفسها تنظيم يغتصب السلطة ويتصرف بدون مرجعيات وطنية ، فسلوكها فاقد للشرعية والقانونية ، وعليها تجديد التفويض الشعبي لها , وإلا فلا شرعية لإتفاقاتها مع العدو الصهيوني ، وهوغير ملزم لأي فلسطيني من خارج حماس والذين هم الأغلبية .
إن أية اتفاق مع الاسرائيليين ، خارج النظام السياسي الفلسطيني ، يشكل ضربة قاتلة لهذا النظام تعادل الإطاحة به لصالح أجندات تنظيمية ، محلية وعابرة للحدود ولا علاقة مباشرة لها بمصالح الشعب الفلسطيني ، ونظام التخويف والتهديد ، باستعمال المقاومة التي ستتحول بهذا الإتفاق الى قوة شرطية لحماية الإتفاق ،وبالتالي أمن الكيان الصهيوني ، قد لا يكون مجديا في المرحلة القادمة.
وقد يسأل أحدهم ، هل تريد أنت أن يبقى الحصار ، والاجابة طبعاً هي لا ولكن هناك طرق وطنية أكثر وفعّالة أكثر وأقل ضرر لرفع الحصار ، ومنها تخلى حماس عن السلطة في غزة وأعادة اللحمة للنظام السياسي ، والتخيف من الغلواء الحزبي والإنتصار للقيم الوطنية ، هل حماس جاهزة لذلك ،الإجابة هي بالتأكيد لا يرحمكم الله.
بقلم / المهندس نهاد الخطيب
مهندس وباحث في العلاقات الدولية
أوسلو الثالثة القاتلة
فكرة الهدنة الطويلة ، بيننا وبين الأسرائيليين ، من ثوابت الفكر الإخواني- الحماسي ، من أيام المؤسس الشيخ ياسين ، وهي رربما تعكس رغبة غير معلنة بعدم الرغبة بتحمل تبعات الصراع ،ونقلها الى الأجيال القادمة ، والتفرغ لرفاهية التربية والإعداد. كانت الهدنة القديمة ، الطويلة مقابل انسحاب اسرائيل من الضفة وغزة والقدس ، من طرف واحد ، كانت الفكرة ولازالت خيالية الى حد كبير ، تعكس انفصاماً شنيعاً عن فهم مجريات السياسة الدولية وحقائق القوة أو توازناتها على أرض الواقع.
الهدنة المطروحة حاليا هي مقابل رفع الحصار عن غزة (فقط) ، وقت طرح فكرة الهدنة الأولى لم يكن حصار ،إذن على منحنى الإنحدار السياسي لحماس ، تم استبدال غزة والضفة والقدس برفع الحصار عن غزة ، وذلك في معادلة الهدنة الحمساوية ، لكم أن تتخيلوا ، النقطة الثالثة ، على منحنى الإنحدار .
من حيث الشكل ، بأي صفة يفاوض السيد مشعل وحماس كلها مع الاسرائيليين نيابة عن الشعب الفلسطيني في غزة ، هل لديهم تفويض شعبي أو قانوني ، هل يجوز عقد اتفاقيات بين دول وتنظيمات ، حكومة التوافق التي وافقت عليها حماس ومنعتها من ممارسة دورها هي الجهة التي يحق لها التفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني ضمن النظام السياسي الواحد ، أما إذا كانت حماس ترى نفسها تنظيم يغتصب السلطة ويتصرف بدون مرجعيات وطنية ، فسلوكها فاقد للشرعية والقانونية ، وعليها تجديد التفويض الشعبي لها , وإلا فلا شرعية لإتفاقاتها مع العدو الصهيوني ، وهوغير ملزم لأي فلسطيني من خارج حماس والذين هم الأغلبية .
إن أية اتفاق مع الاسرائيليين ، خارج النظام السياسي الفلسطيني ، يشكل ضربة قاتلة لهذا النظام تعادل الإطاحة به لصالح أجندات تنظيمية ، محلية وعابرة للحدود ولا علاقة مباشرة لها بمصالح الشعب الفلسطيني ، ونظام التخويف والتهديد ، باستعمال المقاومة التي ستتحول بهذا الإتفاق الى قوة شرطية لحماية الإتفاق ،وبالتالي أمن الكيان الصهيوني ، قد لا يكون مجديا في المرحلة القادمة.
وقد يسأل أحدهم ، هل تريد أنت أن يبقى الحصار ، والاجابة طبعاً هي لا ولكن هناك طرق وطنية أكثر وفعّالة أكثر وأقل ضرر لرفع الحصار ، ومنها تخلى حماس عن السلطة في غزة وأعادة اللحمة للنظام السياسي ، والتخيف من الغلواء الحزبي والإنتصار للقيم الوطنية ، هل حماس جاهزة لذلك ،الإجابة هي بالتأكيد لا يرحمكم الله.