الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أوسلو الثالثة القاتلة بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2015-08-16
أوسلو الثالثة القاتلة بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          
مهندس وباحث في العلاقات الدولية

أوسلو الثالثة القاتلة

             فكرة الهدنة الطويلة ، بيننا وبين الأسرائيليين ، من ثوابت الفكر الإخواني- الحماسي ، من أيام المؤسس الشيخ ياسين ، وهي رربما تعكس رغبة غير معلنة بعدم الرغبة بتحمل تبعات الصراع ،ونقلها الى الأجيال القادمة ، والتفرغ لرفاهية التربية والإعداد.   كانت الهدنة القديمة ، الطويلة مقابل انسحاب اسرائيل من الضفة وغزة والقدس ، من طرف واحد ، كانت الفكرة ولازالت خيالية الى حد كبير ، تعكس انفصاماً شنيعاً عن فهم مجريات السياسة الدولية وحقائق القوة أو توازناتها على أرض الواقع.

         الهدنة المطروحة حاليا هي مقابل رفع الحصار عن غزة (فقط) ، وقت طرح فكرة الهدنة الأولى لم يكن حصار ،إذن على منحنى الإنحدار السياسي لحماس ، تم استبدال غزة والضفة والقدس برفع الحصار عن غزة ، وذلك في معادلة الهدنة الحمساوية ، لكم أن تتخيلوا ، النقطة الثالثة ، على منحنى الإنحدار .

 من حيث الشكل ، بأي صفة يفاوض السيد مشعل  وحماس كلها مع الاسرائيليين نيابة عن الشعب الفلسطيني في غزة ، هل لديهم تفويض شعبي أو قانوني  ، هل يجوز عقد اتفاقيات بين دول وتنظيمات ، حكومة التوافق التي وافقت عليها حماس ومنعتها من ممارسة دورها هي الجهة التي يحق لها التفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني ضمن النظام السياسي الواحد ، أما إذا كانت حماس ترى نفسها تنظيم يغتصب السلطة ويتصرف بدون مرجعيات وطنية ، فسلوكها فاقد للشرعية والقانونية ، وعليها تجديد التفويض الشعبي لها , وإلا فلا شرعية لإتفاقاتها مع العدو الصهيوني ، وهوغير ملزم لأي فلسطيني من خارج حماس والذين هم الأغلبية .

             إن أية اتفاق مع الاسرائيليين ، خارج النظام السياسي الفلسطيني ، يشكل  ضربة قاتلة لهذا النظام تعادل الإطاحة به لصالح أجندات تنظيمية ، محلية وعابرة للحدود ولا علاقة مباشرة لها بمصالح الشعب الفلسطيني ، ونظام التخويف والتهديد ، باستعمال  المقاومة التي ستتحول بهذا الإتفاق الى قوة شرطية لحماية الإتفاق ،وبالتالي أمن الكيان الصهيوني ، قد لا يكون مجديا في المرحلة القادمة.

وقد يسأل أحدهم ، هل تريد أنت أن يبقى الحصار  ، والاجابة طبعاً هي لا ولكن هناك طرق وطنية أكثر وفعّالة أكثر وأقل ضرر لرفع الحصار ، ومنها تخلى حماس عن السلطة في غزة وأعادة اللحمة للنظام السياسي ، والتخيف من الغلواء الحزبي والإنتصار للقيم الوطنية ، هل حماس جاهزة لذلك ،الإجابة هي بالتأكيد لا    يرحمكم الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف