الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا لم أكفر بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2015-08-15
أنا لم أكفر بقلم:رائد الحواري
أنا لم أكفر
في كل مجتمع يوجد عنصر/مفاهيم حول الكفر، فالدين يأخذ مفهوم الكفر فيه معنى عدم الإيمان بالله، وفي السياسة عدم وجود مخرج/حل للأزمة، وفي الاجتماع يأخذ/ينعكس في حالة العزلة والإغتراب عند الأفراد، وفي الحوار المتمدن، يكون الكفر إذا كتب احدا عن الحكم السابق في العراق، حكم وطني، أو كتب عن العرب والإسلام بشكل إيجابي، أو تحدث عن القومية أو الوحدة ودورها في نهضة الأمة، كل هذا يمثل كفرا عند البعض الذي يعتبر نفسة متمدن.
رغم حالتنا البائسة، وما نعيشه من خراب، إن كان على مستوى الاجتماع أم على مستوى السياسة أم على مستوى الجغرافيا، أنا لم أكفر تماما، فما زلت اعتقد بوجود أمل، بوجود مخلص/خلاصا مما نحن فيه، فكل الأمم مرت بكبوات، ثم نهضت، ونحن لا نختلف عن غيرنا.
لكن ما يجعلني أحيانا أميل الكفر، هو حالة الردة والإلحاد الوطني والقومي والديني عند بعض كتاب الحوار المتمدن، وكأنهم لا ينتمون لهذه الامة، وأحيانا ألتمس منهم العداء لها، فهم يعتبرون كل ما فيها وما عليها وما جاء منها، منحطا، فهم يلغوا ويشوهوا كل ما أنجزه أسلافنا من علم وفكر وأخلاق، وهذا التشويه والإلغاء لا يقتصر على العصر الإسلامي وحسب، بل نجده يطال الحضارات القديمة من السومريين الى الاكاديين الى البابليين الى الأشوريين، وكأننا لم نكن شيئا.
نحن نستطيع أن نفهم حجم الضغط الذي يمر به (المثقف) في المنطقة العربية، لكن هذا لا يعطيه مبررا لكي يكفر ويكفر الآخرين، ويكون عنصر سلبي أتجاه الآخرين أومساهما في عملية التخريب والدمار الذي يلحق بنا.
عندما أقرأ ما كتبه بول إلوار أثناء فترة الاحتلال النازي لفرنسا والروح العالية التي إتسم بها، خاصة تلك القصائد التي جعلت الفرنسي يستيقظ من سكرة الاحتلال، أترحم على هؤلاء المثقفين العظام، وعندما أقارن ما يكتبه البعض في المتمدن، وبين ما كتبه أبو قاسم الشابي أو أحمد شوقي، أو إبراهيم طوقان، او سامي البارودي، أجد حجم الإنحدار الهائل الذي أصابنا، وكأننا فعلا أصبحنا أمواتا، أو جثث حية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف