الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بحاجة إلى ثورة قضائية لمكافحة الفساد بقلم:عمار العكيلي

تاريخ النشر : 2015-08-15
بحاجة إلى ثورة قضائية لمحاكمة المفسدين

عمار العكيلي

بعد أن طغى الفساد على كل شيئ ،بما كسبت أيدي المسؤولين ،نفذ صبر الشعب فقد تحمل، عقدا من الفساد والحرمان، وهو يرى السراق يعيشون، في بحبوحة من الأمن، فلا من قضاء يحاسب، أو برلمان يراقب، أو رئيس وزراء يضرب من حديد ويعاقب.

إن مشكلة القضاء العراقي مزمنة ومتراكمة، بعد أن كفل الدستور إستقلاليته، كما في الأنظمة الديمقراطية؛ لكنه بقي ملتصقا بالسلطة ومتأثرا بنفوذها، ويتكأ على القوانين والشخوص، التي وضعها (بريمر) وبقيت مقدسة دون مساس أو تغيير إلى اليوم.

لا يوجد في الدستور شيئ، إسمه مجلس القضاء الأعلى، ولم يبين من يرأسه ومن هم أعضائه، وترك ذلك إلى القانون، كذلك المحكمة الإتحادية العليا، أضحت ملغية بموجب الدستور، الذي ألغى قانون إدارة الدولة، التي تستند عليه تلك المحكمة، وهي بحاجة إلى قانون ينظم عملها، رغم أن قانونها جاهزا، لكنه بقي معطلا في مجلس النواب، ولدورات سابقة من بعض الجهات، السياسية الحاكمة والمتنفذة، المستفيدة من الفوضى القضائية وإنحايازها.

كثيرة هي الشواهد على إنحياز القضاء، للسلطة التنفيذية المتمثلة برئيس الوزراء السابق، خصوصا في المواسم الإنتخابية، حيث كان القضاء، طرفا مؤثرا في التصفيات السياسية، منها ماجرى مع بعض النواب، الذين إنتقدوا سياسة رئيس الوزراء السابق، وحمايته للمفسدين وتهريب بعضهم، كوزير التجارة فلاح السوداني، فابعد النائب المستقل صباح الساعدي، ولفقوا له تهما كيديبة، وجواد الشهيلي ومها الدوري،  ورئيس البرلمان الحالي، أبتز بملفات قضائية، للقبول بالولاية الثالثة للمالكي، ومسرحية مشعان الجبوري وغيرها، كذلك تفسيرات المحكمة الإتحادية، المنسجمة مع الحكومة والمثيرة للجدل.

لم نر القضاء أو الإدعاء العام، حاكم حوتا كبيرا فاسدا، وألقى به في السجن، بل كان العكس، إذ يأتي الفاسدون المتهمون  فيدخلوا مع حماياتهم، إلى المحاكم، فيشربوا الشاي، ثم يأخذوا صك برائتهم المزيف!

إن الإصلاح الكبير والمفاجئ، في السلطة التنفيذية والتشريعية، وإقرارها من قبل البرلمان سيبقى ناقصا، إن لم يتبعه إصلاح في السلطة التشريعية؛ ولكن من يملك سلطة إصلاح القضاء؟

نحن لا ننتظر من الفاسدين إصلاح أنفسهم، فهو محال وإنما التعويل، على ضغط الشعب وتوجيهات المرجعية، في هذا الجانب المهم، حينئذ سيكون التغيير وإلاصلاح شاملا وممكنا.

إن القضاء الذي حاكم،  طاغية العصر (صدام) محاكمة عادلة، لقادر على محاكمة من هم دونه، من الذين عبثوا بأموال العراق، وتسببوا بقتل آلآف العراقيين، وتهجير الملايين وضياع ثلث العراق إن صلحت بعض الأمور(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف