
يتحوّلون إلى أطياف حين تحتاجهم
فاطمة المزروعي
يجب أن نكون قد تعلمنا من الحياة الكثير من الدروس المهمة، فهي كريمة في تعليمنا، وإن كانت هذه الدروس تأتي قاسية في كثير من الأحيان، لعل من أهم هذه الدروس الحياتية وأكثرها وقعاً وأثراً هي الحاجة للآخرين، فالحاجة في حد ذاتها مؤلمة وقاسية، فكيف إذا وجد بجانب الحاجة رفض للمساعدة أو عدم اهتمام ولا تجد أحداً يقف بجانبك.
مثل هذا واقع في حياة اليوم، وقصص التنكر والأصدقاء وكثرتهم وعند وقوع الأزمات قلة أو ينعدمون ولا تجدهم، وكما قال الإمام الشافعي:
وما أكثر الأصحاب حين تعدّهم .. ولكنهم في النائبات قليل
لعل هذا الجانب بات متواتراً .. والقصص فيه كل يوم نسمعها، ولا أريد أن أكسو الواقع بالظلمة، لأن هناك قلوباً نقية مبهجة وفية، فمَن هم الأصدقاء إذا لم نكن نحن؟ لكن من الطبيعي أن تكون قصص الجحود والتنكر هي الأكثر ألماً ودوياً وحزناً. ما نصل إليه عند سماع مثل هذه القصص، هو أن نحولها لتكون حافزاً ومشجعاً على أن نعمل جميعنا لنستغني عن الآخرين، وألا نعلق فرحتنا وسعادتنا على أحد مهما كان، وأن نحاول دوماً أن نكون مستقلين، نحب الآخرين ونسعد بالرفقة والأصدقاء ولكننا لا نشكل عليهم أي ضغط أو نكلف أحداً.
أتذكر كلمة للمؤلف والكاتب الطاهر بن جلون، عندما قال: «غريب أمر الناس هذه الأيام، يتحوّلون إلى أطياف حين تحتاج إليهم». وأضيف: أطياف وسراب، بل كأنهم حلم..
فاطمة المزروعي
يجب أن نكون قد تعلمنا من الحياة الكثير من الدروس المهمة، فهي كريمة في تعليمنا، وإن كانت هذه الدروس تأتي قاسية في كثير من الأحيان، لعل من أهم هذه الدروس الحياتية وأكثرها وقعاً وأثراً هي الحاجة للآخرين، فالحاجة في حد ذاتها مؤلمة وقاسية، فكيف إذا وجد بجانب الحاجة رفض للمساعدة أو عدم اهتمام ولا تجد أحداً يقف بجانبك.
مثل هذا واقع في حياة اليوم، وقصص التنكر والأصدقاء وكثرتهم وعند وقوع الأزمات قلة أو ينعدمون ولا تجدهم، وكما قال الإمام الشافعي:
وما أكثر الأصحاب حين تعدّهم .. ولكنهم في النائبات قليل
لعل هذا الجانب بات متواتراً .. والقصص فيه كل يوم نسمعها، ولا أريد أن أكسو الواقع بالظلمة، لأن هناك قلوباً نقية مبهجة وفية، فمَن هم الأصدقاء إذا لم نكن نحن؟ لكن من الطبيعي أن تكون قصص الجحود والتنكر هي الأكثر ألماً ودوياً وحزناً. ما نصل إليه عند سماع مثل هذه القصص، هو أن نحولها لتكون حافزاً ومشجعاً على أن نعمل جميعنا لنستغني عن الآخرين، وألا نعلق فرحتنا وسعادتنا على أحد مهما كان، وأن نحاول دوماً أن نكون مستقلين، نحب الآخرين ونسعد بالرفقة والأصدقاء ولكننا لا نشكل عليهم أي ضغط أو نكلف أحداً.
أتذكر كلمة للمؤلف والكاتب الطاهر بن جلون، عندما قال: «غريب أمر الناس هذه الأيام، يتحوّلون إلى أطياف حين تحتاج إليهم». وأضيف: أطياف وسراب، بل كأنهم حلم..