الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين إنقاذ البشر ... والإبقاء علي الحجر ( المعادلة الصعبة ) !!بقلم : الحسيني عبد الرازق

تاريخ النشر : 2015-08-15
ما بين إنقاذ البشر ... والإبقاء علي الحجر ( المعادلة الصعبة ) !!بقلم : الحسيني عبد الرازق
ما بين إنقاذ البشر ... والإبقاء علي الحجر ( المعادلة الصعبة ) !!

بقلم : الحسيني عبد الرازق

مع دخول فصل الصيف لهذا العام واشتدادالرطوبة و اشعة الشمس ، تطالعنا بيانات وزارة الصحة بين الحين والاخر معلنة عن ارتفاع اعداد الوفيات والاصابات
الناتجة عن هذا الطقس شديد الحرارة والذى لم تشهده البلاد من قبل ، والتي كان آخرها وفاة 11مريضا داخل أحد المستشفيات وتحديدا ( مستشفي الأمراض العقلية بالخانكة ) بمحافظة القليوبية ،
نتيجة لارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة ، مع عدم توافر أجهزة التكييف الكافية داخل عنابر المرضي !!
لم يخرج وزير الصحة المصري مناشدا المواطنين بالتبرع لشراء تلك الاجهزة ، لم يدشن حملة لجمع عدة آلاف من الجنيهات لإنقاذ حياة مئات المرضي من كبار السن ونزلاء المستشفيات العامة في محاولة للبقاء عليهم أحياء, قبل ان يلحقوا بسابقيهم والذين صعدت ارواحهم الي بارئها ... لم تأت المناشدة من وزير الصحة
!! ولكن جاءت المناشدة وبالتزامن (في نفس اليوم ) من وزير الآثار للمصرين ، ودعوتهم للتبرع ليس بعدة آلاف ولا مئات بل بمبلغ 16 مليون جنيه استرلينى ( مايعادل 192 مليون جنيه مصري ) من أجل انقاذ " سيخم كا " بعد ما تردد من أن
احدي الاميرات القطريات قد انتوت شراؤه وبالتالي خروجه من بريطانيا الي قطر ..
بداية عزيزى القارئ اسمح لي أن أقوم بتقديم بعض البيانات عن سيخم كا من خلال السطور القليلة القادمة ..
سيخم كا : هو تمثال يبلغ طولة 75 سم ، مصنوع من الحجر الجيري الملون .. يمثل الكاتب المصري القديم جالسا علي مقعده وبين يديه مخطوطة ...
خرج هذا التمثال من مصر منذ 165 عاما ( تحديدا في العام 1850 ) فى ذلك الوقت لم تكن تجارة الاثار من الممنوعات وجاء خروجه علي يد " لورد هاينتون " والذي كان في زيارة لمصر في هذا العام , وبعد عودته الي بريطانيا قام باهدائه الي
متحف " نورث هامبيتون " وهو المتحف ذاته الذي وبعد ان اجري اتفاق مع ورثة هاينتون قد قام بعرض التمثال للبيع في العام 2014 بقاعة كريستي للمزادات بمبلغ 14 مليون جنيه استرليني علي أن يتم اقتسام ذلك المبلغ مناصفة مع الورثة ..
وقد طالبت الحكومة المصرية بوقف عملية البيع الي ان يتم التوصل الي حل بشأن التمثال مستندة في هذا الي اتفاقية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( يونسكو )
لسنة 1970 والتي تحظر استيراد او تصدير الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة ..
الا ان الاتفاقية لاتطبق بأثر رجعي .. ولكنها في الوقت نفسه تترك لأعضائها الحق في أن يتخذوا قرارا بشأن قطعة أثرية ما !!!
وفي حالة " سيخم كا " فإن الدولة البرطانية لاتملكه وهو في حوزة المتحف .. يذكر أن السيد " ايد فيزى " وزير الثقافه البريطانى قد أصدر قرارا في مساء الثلاثاء الماضي بمد مهلة منع تصدير التمثال الي منتصف نهار 28 اغسطس الجاري
في فرصة اخيرة للبقاء علي " سيخم كا " داخل بريطانيا وهو الامر الذي قام من خلاله وزير السياحة المصري بتدتشين حملة التبرع سالفة الذكر ، والآن يبقي السؤال .. أيهما الأهم ؟؟ اطلاق حملة للتبرع بعدة آلاف من الجنيهات لانقاذ حياة ملايين المصريين الاحياء داخل مصر ، ام تدشين دعوة لجمع مئات الملايين للبقاء علي "تمثال واحد من الحجر خارج مصر ؟؟؟ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ان البطون الجائعة أولي من ستار الكعبة . ومن بعده نقول ان انقاذ حياة مصري واحد أولي مئات المرات من ابقاء تمثال من الحجر في بريطانيا التي وكما جاء علي لسان "بيتر كلايتون " عالم المصريات البريطاني لديها مايكفي من تماثيل الأسرة القديمة المصرية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف