الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحل النهار ..بقلم:لحسن بنيعيش

تاريخ النشر : 2015-08-15
رحل النهار ..بقلم:لحسن بنيعيش
رحل النهار ...

الزمان: الخميس 21  نونبر  2013 م المكان: شارع علال بن عبد الله بالمدينة الحديثة"حمرية".

حافلات، وسيارات نقل، وعربات خاصة نساء ورجال ،أطفال وشباب،واجهات زجاجية معظمها يحمل " "  لم أهتم بشيء من كل ذلك.solde عبارة: "

ما أن رن الهاتف في جيبي، حتى أسرعت لاستقبال المكالمة،كانت برقم مجهول:"أستاذ هذا" هو هدا، اشكون انت؟  "حاول تدكر" أمينة... ماشي معقول ،حرام عليك ،اتصلي بالرقم الخاص  ظهر الرقم على شاشة الهاتف :   70......06   كلام فيه من الأنوثة ، والدلال ما اضطرني إلى العودة بعقارب ساعة الذاكرة إلى الوراء غرقت في أحلام اليقظة، سافرت عبر الزمان والمكان .ألم فضيع، جرح عميق ينزف...

تركيب أرقام هاتفها صار لعبتي المفضلة لا يوقفها غير التسجيل الصوتي :"اعتمادكم غير كاف" ما أجبرني على التعبئة السريعة . تفريغ شحنات عاطفية قوية، ممزوجة بغير قليل  من لوعة العذاب، ولهيب الشوق ولأمر ما جنحت الكلمات.عن التصريح .وقديما قالوا:"التلميح أبلغ من التصريح "  فاستشهدوا  بقول الشاعر:        

 "أشارت بطرف العين خيفة أهلها                          إشارة مذعور ولم تتكلم                             فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا                         وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم".

إكتشفت ذكاء متميزا، ومستوى فكريا عاليا،تجاوبا مثيرا زاد من  حدة الأمر طلبت الدخول إلى الأجواء بدون جواز و لا تأشيرة ،ولا إدارة جمارك.تمت المصادقة على الطلب.منعطف جديد نحو طريق مسدود قواسم مشتركة: صبر- طموح – تحدي- إرادة لا تقهر.صوتها مهيج، يثير الحنين ،ويذكي جذوة الحب ويدغدغ المشاعر: محال واش انساك البال. محال إسمك إتمحى...أجمل وردة في بستان قلبي . اليوم نعاسي محال. تفكير متصل، ودائم أداعب الخيال،وأرحل خلف الصور التي بقيت في فيلم الذاكرة أطاردها عبثا كمن يطارد خيط دخان أروع صورة أنا وهي واقفين تحت ضوء القمر وهي بعيني أحلى قمر على مقربة من روض أطفال .                                                                                       "هرمـت فـردي الـطفولـة

          حتى أشارك صغار العصافير

          درب الرجوع لعش انتظارك"               

أمسكت بيدها اليمنى كالغريق وعدتني غدا سنلتقي. بت ليلتي كطفل حائر وسط مئات الهديا  و الأم تقنعه ألا يأخد أجملها إلا صباح الـعيد. يفرح ويترقب لكن النوم يقطع خيط الأمل عـندما يسطو عليه بهمـجية المغول أما أنا فلا جيوش الإنكشارية ، ولا جيوش النازية و لا المـارينز ، ولا كل  جيوش الدنيا تستطيع أن تهزم فرحتي أو تغتال انتظاري. أعـد الدقـائق ثواني جمر لم تـأت في الموعد. قررت الرحـيل ومـا أصعبه من قرار...

أجريت الاتصال مرتين تحدثنا في تفاصيل التفاصيل:أشنو لابسة الحبيبة ؟ا لطويل ولا القصير؟ مازال ما نعستيش؟  فاش كتفكري؟.. . بغيت نمشي للسوق وغادي نسافر لمراكش. حاولت الاتصال دون جدوى .  ردت:"مشيت عند شي ناس"smsكتبت رسالة

 وبعد طول انتظار كتبت : "أنا مزالة مسافرة " لم تكشف عن سبب السفر ،ولا عن سبب التأخير كتبت اخر رسالة قصيرة : "لاباس فهاد السيمنة غادي نجي إن شاء الله اونتصل."رسالة أودعت الأمل في نفسي  مرت الأيام ببطء. يقول الشاعر:

    "نهاري نهار الناس طال حتى مللته                                وليلي إذا ما جن الليل أطول" 

كتبت رسائل لم أتلق عنها جوابا ...حاولت الاتصال  ثانية وثالثة العلبة الصوتية وما ألعنها من علبة. سافرت إلى مدينتها بيع البيت، فاستأجرت منزلا في حي بعيد سألت عنه سؤال المجنون عن ليلاه.قالوا قرب المسجد ،وقالوا: قرب جمعية الجيل الجديد  وقالوا أخيرا قرب مقبرة المدينة ،لأن الأمل مات فكما رحل النهار هي لن تعود...

     لحسن بنيعيش                                 بوذنيب – المملكة المغربية 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف