بداية لست ضد أى إنجاز تم أو سيتم ، لكنى ضد التهويل والمبالغة وإغفال الحقائق ، ففى كل مرة تتردد المقولة بإن الإنجاز تم بسواعد المصريين بنسبة 100% ، فى محاولة لتضخيم الذات التى تورمت حتى أنها لم تعد تقوى على الحركة ، والحقيقة أننا فعلاً نمتلك السواعد القوية والثروة البشرية الهائلة القليلة التكلفة والتى يسيل لها لعاب المستثمرين من شتى بقاع الأرض ، لكننا مع الأسف الشديد مازلنا نعتمد على القوة البدنية وحدها وغيرنا يستغلها بالقوة العقلية والذهنية ، فنحن بالنسبة للعالم ذلك الجواد الذى يجر العربة إلى حيث مايريد لها صاحبها أن تتوقف !!! وإذا ما كل أو مل ذلك الجواد يتم إستبداله بغيره فى لحظات معدودة .
أنظر إلى المشروعات التى تم إنجازها فى مصر ومنها مترو الأنفاق ، نحن لانمتلك التكنولوجيا المتقدمة لحفر الأنفاق ولا تصنيع القاطرات والعربات ، ولا الخبرة الكافية لتكنولوجيا الأعماق ، كذلك الحال فى مشروع القناة الجديدة ، فكل المعدات الثقيلة والمتخصصة فى حفر الأعماق لانمتلكها ، وقد كتبت سابقاً ، أن الأهم من حفر القناة هو حفر الأنفاق من تحتها لربط سيناء مباشرة بجميع المحافظات المصرية ولسرغة التنمية داخلها فى وقت قياسى لنأمن من أى إعتداء غليها .
ومادمنا لانمتلك غير سواعدنا سنظل نحتل المرتبة المتدنية بين دول العالم المتخلف لسنوات وقرون قادمة .
دول من حولنا تزامنت معنا جهود التنمية والتقدم الإقتصادى ، لكنهم سبقونا وأصبح لهم كيان وإسم يتردد فى دول العالم ومنها سنغافورة وماليزيا والصين وبولندا وكوريا الجنوبية ، فأين موقعنا من الإعراب بين هذه الدول لو وضعنا إسم كل دولة فى جملة مفيدة !!! لاشك أنهم جميعاً فاعل مرفوع بينما نحن بكل ثقة مفعول به مشدود لأسفل بالكسرة المقدرة .
كان يحكمنا منذ عام 1905 حاكم امى لايجيد القراءة والكتابة وليس من بلادنا وهو محمد على باشا ، لكنه كان يتمتع بذكاء حاد وخبرة واسعة فى إدارة شئون دولة بحجم ومكانة مصر ، هذا الحاكم أرسل البغثات إلى دول العالم المتقدم ليقف على أسرار تقدمه وقد نجح بالفعل فى تطوير التعليم والصناعة فى مصر ، بإنشاء المدارس والتوسع فيها بالتعليم الموازى للتعليم الأزهرى وخرج به من القوالب الجامدة إلى الأبواب والنوافذ المتعددة للثقافات والعلوم والفنون ، وأنشأ أول أسطول بحرى ومصانع السلاح والدخان والمطبعة الأميرية وغيرهما من الدواوين والمصالح ، وهو الأمى وغير العربى !!
لاحل لنا سوى أن نستقدم كل الخبرات المتقدمة فى كافة المجالات ونقفل علينا بابنا ونستغل الطاقة الكامنة المبدعة والخلاقة للإنسان المصرى ، ونستغل مواردنا وكنوز خيرات بلادنا المطموسة فى باطن الأرض لتحقيق نهضة واعدة فى غضون عقود قليلة من الزمان كما فعلت اليابان !!
ماهو المانع او العائق فى أن نستقدم خبراء فى التعليم من سنغافورة وهى الدولة التى تحتل المرتبة الأولى فى التعليم حالياً لنتعلم منهم ؟؟.
وماهو المانع او العائق أن نستقدم خبراء فى النقل والمواصلات من اليابان او انجلتر لإنشاء شبكة واسعة من وسائل النقل تغطى كل شبر فى مصر ؟؟.
ويالقياس على ذلك فى كل مانحتاجه لتطوير الواقع والحياة بجملتها فى ربوع وطننا .
إن مصر بها من الخيرات مايغنيها عن السؤال ، لكن السؤال الملح والجوهرى وأين تذهب هذه الخيرات ؟؟
ماذا لو طبقنا عدالة التوزيع بقانون ملزم للجميع ، إن خيرات مصر تذهب سدى فى جيوب المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة وحدهم وهم قلة فليلة فاسدة بمثابة القشة فى وجه الريح ، لكنها تمتلك اسباب القوة بيديها إلى حد البطش والتنكيل دفاعاً عن مكتسباتها الغير مشروعة جملة وتفصيلاً ، وهؤلاء كانت نهايتهم مآساوية مع أنظمتهم الشمولية والتى حكم عليها التاريخ بالفناء .
وماذا تحتاج مصر الآن ؟؟ إنها تحتاج إلى مخلصين أوفياء للوطن وترابه المقدس ، يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم ، يحطمون قلاع الفساد ، ويبترون الإيدى والرقاب لكل من ثبت فساده وتورطه ضد تنمية ونهضة بلاده ، بغير ذلك لن ننعم بجديد ، وسنظل هكذا ننظر إلى السماء لنتابع أخبار سفن الفضاء على سطح القمر ، والعلماء والمفكرون منا يرصدون ويحللون دون باعث على الهمة ، بينما الشعراء والأدباء يحاولون تجديد مقطع الأغنية الشهير ( يامه القمر ع الباب ) .
أنظر إلى المشروعات التى تم إنجازها فى مصر ومنها مترو الأنفاق ، نحن لانمتلك التكنولوجيا المتقدمة لحفر الأنفاق ولا تصنيع القاطرات والعربات ، ولا الخبرة الكافية لتكنولوجيا الأعماق ، كذلك الحال فى مشروع القناة الجديدة ، فكل المعدات الثقيلة والمتخصصة فى حفر الأعماق لانمتلكها ، وقد كتبت سابقاً ، أن الأهم من حفر القناة هو حفر الأنفاق من تحتها لربط سيناء مباشرة بجميع المحافظات المصرية ولسرغة التنمية داخلها فى وقت قياسى لنأمن من أى إعتداء غليها .
ومادمنا لانمتلك غير سواعدنا سنظل نحتل المرتبة المتدنية بين دول العالم المتخلف لسنوات وقرون قادمة .
دول من حولنا تزامنت معنا جهود التنمية والتقدم الإقتصادى ، لكنهم سبقونا وأصبح لهم كيان وإسم يتردد فى دول العالم ومنها سنغافورة وماليزيا والصين وبولندا وكوريا الجنوبية ، فأين موقعنا من الإعراب بين هذه الدول لو وضعنا إسم كل دولة فى جملة مفيدة !!! لاشك أنهم جميعاً فاعل مرفوع بينما نحن بكل ثقة مفعول به مشدود لأسفل بالكسرة المقدرة .
كان يحكمنا منذ عام 1905 حاكم امى لايجيد القراءة والكتابة وليس من بلادنا وهو محمد على باشا ، لكنه كان يتمتع بذكاء حاد وخبرة واسعة فى إدارة شئون دولة بحجم ومكانة مصر ، هذا الحاكم أرسل البغثات إلى دول العالم المتقدم ليقف على أسرار تقدمه وقد نجح بالفعل فى تطوير التعليم والصناعة فى مصر ، بإنشاء المدارس والتوسع فيها بالتعليم الموازى للتعليم الأزهرى وخرج به من القوالب الجامدة إلى الأبواب والنوافذ المتعددة للثقافات والعلوم والفنون ، وأنشأ أول أسطول بحرى ومصانع السلاح والدخان والمطبعة الأميرية وغيرهما من الدواوين والمصالح ، وهو الأمى وغير العربى !!
لاحل لنا سوى أن نستقدم كل الخبرات المتقدمة فى كافة المجالات ونقفل علينا بابنا ونستغل الطاقة الكامنة المبدعة والخلاقة للإنسان المصرى ، ونستغل مواردنا وكنوز خيرات بلادنا المطموسة فى باطن الأرض لتحقيق نهضة واعدة فى غضون عقود قليلة من الزمان كما فعلت اليابان !!
ماهو المانع او العائق فى أن نستقدم خبراء فى التعليم من سنغافورة وهى الدولة التى تحتل المرتبة الأولى فى التعليم حالياً لنتعلم منهم ؟؟.
وماهو المانع او العائق أن نستقدم خبراء فى النقل والمواصلات من اليابان او انجلتر لإنشاء شبكة واسعة من وسائل النقل تغطى كل شبر فى مصر ؟؟.
ويالقياس على ذلك فى كل مانحتاجه لتطوير الواقع والحياة بجملتها فى ربوع وطننا .
إن مصر بها من الخيرات مايغنيها عن السؤال ، لكن السؤال الملح والجوهرى وأين تذهب هذه الخيرات ؟؟
ماذا لو طبقنا عدالة التوزيع بقانون ملزم للجميع ، إن خيرات مصر تذهب سدى فى جيوب المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة وحدهم وهم قلة فليلة فاسدة بمثابة القشة فى وجه الريح ، لكنها تمتلك اسباب القوة بيديها إلى حد البطش والتنكيل دفاعاً عن مكتسباتها الغير مشروعة جملة وتفصيلاً ، وهؤلاء كانت نهايتهم مآساوية مع أنظمتهم الشمولية والتى حكم عليها التاريخ بالفناء .
وماذا تحتاج مصر الآن ؟؟ إنها تحتاج إلى مخلصين أوفياء للوطن وترابه المقدس ، يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم ، يحطمون قلاع الفساد ، ويبترون الإيدى والرقاب لكل من ثبت فساده وتورطه ضد تنمية ونهضة بلاده ، بغير ذلك لن ننعم بجديد ، وسنظل هكذا ننظر إلى السماء لنتابع أخبار سفن الفضاء على سطح القمر ، والعلماء والمفكرون منا يرصدون ويحللون دون باعث على الهمة ، بينما الشعراء والأدباء يحاولون تجديد مقطع الأغنية الشهير ( يامه القمر ع الباب ) .