الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطبقة الفاسدة نابلس نموذج بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2015-08-14
الطبقة الفاسدة نابلس نموذج بقلم:رائد الحواري
الطبقة الفاسدة
نابلس نموذج
أول أمس حدثت في مدينة نابلس بعض التجمعات التي طالبت باستقالة المجلس البلدي، وجاءت تلك التجمعات، بعد أن قرر المجلس البلدي وضع عدادت للمياة وللكهرباء مسبقة الدفع، وبهذا الطريقة يستطيع المجلس البلدي أن يحصل مستحقاته من المواطنين، هذا السبب المباشر لتلك التجمعات،
ولكن هناك جانب آخر ساهم في وتيرة الاحداث في المدينة، وهو أن رئيس المجلس "غسان الشكلة" قد قام في الآونة الأخيرة بكشف شبكة من السارقين والفاسدين في شركة توزيع كهرباء الشمال، ومن ثم لعب هؤلاء اللمتضررين دورا في رفع وتيرة الاحداث.
والعامل الثالث يتمثل في أن قائمة رئيس المجلس "غسان الشكعة" كانت قد حصلت على غالبية المقاعدة في الانتخابات الأخيرة ومن ثم لم يكن هناك أكثر من عضوين من خارج القائمته، وهذا جعل كافة (القوى الوطنية) تنتظر على أحر من الجمر اليوم الذي سيقع فيه الرئيس واعضاء المجلس.
المتتبع لأحول المواطنين في فلسطين، يجد الغالبة العظمى منهم، يحصلون على الخدمات المقدمة من البلديات دون أن تدفع أي مستحقاق مالية، وكأن الكهرباء والمياة وجمع النفيات، تقوم بها البلديات لوجه الله، وطمعا في ثواب يوم الدين، فالمواطن في فلسطين وخاصة في المخيمات يعتقدون بأنهم خارج حدود الوطن، وأنهم اصحاب حالات خاصة تجعلهم في حلا من دفع أي إلتزام للبلديات، ولم يكتفي المواطن في المخيمات بالاستخدام الطبيعي والمنطقي للكهرباء تحديدا، بل أن البعض منهم يقوم بتدفئة الأغنام والحمام والدجاج، بواسطة الكهرباء، ومنهم من يضع "الصوبة الكهربائية" خارج المنزل ويتدفئ عليها أمام المارة، والبعض الآخر يقوم بسرقة التيار الكهربائي (عينك عينك) دون وجود أي رادع وطني او أخلاقي او ديني.
كل هؤلاء المستفيدين من إنعدام وجود القانون، او وجود طرق تدفعهم للحد من هذا الاستهتار بالمال العام جعلتهم يتوحدوا ويتواجدوا امام البلدية مطالبين المجلس بالعودة عن القرارات التي إتخذها.
المجلس قرر الاستقالة، وهنا كانت سكين (القوى الوطنية) جاهزة للإسراع في ذبح المجلس والانتقام منه، فهو قد حصد الاخضر واليابس في الانتخابات ولم يترك لهم إلا الذنب، كافة (الفصائل) من اليمين الى اليسار دارت باتجاه الطبقة الفاسدة، وطالبت باجراء انتخابات وبسرعة وخلال شهر، ولم تمر على مسببات الاحداث مطلقا، ولم تنوه لا من قريب او بعيد بان للمجلس حقوق على المواطن، لا في بياناتها الرسمية، ولا فيما تكلم به الناطق الرسمي بإسمها.
هذه الاحداث تؤكد وجود طبقة من الفاسدين لا تستطيع أي قوة أن تقف بوجهها، فهي متنفذة وقادرة على العمل وبسرعة فائقة، كما كشفت الاحداث الأخيرة فساد (فصائل العمل الوطني) التي لم تشارك في الاعتصام الذي دعت إليه في مدينة رأم الله، تضامنا مع الأسرى، وكان عدد الصخفيين مماثلا لعدد المشاركين في الاعتصام، بينما وجدناها تتحرك وبسرعة وابدت استعدادها لذبح المجلس البلدي وبسرعة فائقة.
أعتقد اننا جميعا في فلسطين بحاجة الى عملية غسيل بمسحوق (سوبر أخلاق) لكي يزيل ما علق بنا من أوساخ أخلاقية وتكالب على المناصب والمراكز، لعل وعسى يتقدم هذا الشعب من جديد نحو الدولة التي ينشدها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف