الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نظرية الارهاب بقلم: اياد جوده

تاريخ النشر : 2015-08-13
مصطلح عانت منه الدول العربية والاسلامية فقط واستقبلته رغما عنها كما تستقبل السبح وسجادات الصلاة من الصين ووقفت في موقف المدافع الذي يحاول دائما نفي كل ما يترتب عليه هذا المصطلح وساعد على ذلك الاحزاب المتأسلمة التي اتخذت من العنف طريقا ومنهجا لها في التعامل مع العالم من ناحية وفي التعامل مع انظمتها من ناحية اخرى حتى بات التصنيف للإسلام معتدل وغير معتدل، وذهبنا ايضا كلنا الى البحث عن الاعتدال ما هو وكيف تكون صورته التي ترضي الغرب ووقعت الخلافات بين التيارات الاسلامية نفسها التي بدأت في محاربة نفسها عبر اتهامات متبادلة فأما ان الوسطيين خرجوا عن الطريق والمنهج واما ان الاخر متطرف وقرأ وفهم الاسلام خطا كما يدعي اهل الوسطية وبين هذا وذاك تستمر الشعوب العربية والاسلامية منشغلة في نفي تهم الارهاب عنها وتستمر الفصائل الاسلامية على اختلاف مناهجها في اثبات وسطيتها و متشدديها في اثبات ان العنف هو جزء من الاسلام من خلال تصرفاتهم واعمالهم .
لن اتحدث عن ارقام ولا احصائيات ولكني سأتحدث عن المنهج الاسلامي الذي قرأناه وتعلمناه في المدارس والجامعات والمساجد والذي استمعنا اليه من خلال المشايخ عبر الاذاعات والفضائيات والذي حفظنا قصص ابطاله مثل الفاروق عمر وعلى وعثمان وابو بكر رضوان الله عليهم والذين لم يمارسوا قط ما تمارسه المنظمات اليوم من تقتيل وتفجير وتكفير وهم اهل التقوى والصلاح وصحابة رسول الله .
الم يكن الاولى لصحابة رسول الله استخدام هذه الطريقة ان كانت اسلامية اليس عدل عمر ابن عبد العزيز و مسالمته وتعاونه مع الكل هو جزء من مبادئ الاسلام الم يقل الله تعالى في كتاب ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان اللع عليم خبير ) صدق الله العظيم .
الم يقل رسولنا الكريم أيُّها النَّاسُ، إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليْكُم حرامٌ، إلى أن تلقَوا ربَّكم كحُرمةِ يومِكم هذا، وَكحُرمةِ شَهرِكم هذا، وإنكم ستلقونَ ربَّكم، فيسألُكم عن أعمالِكم وقد بلَّغتُ، فمن كانت عندَهُ أمانةٌ فليؤدِّها إلى منِ ائتمنَهُ عليْها وإنَّ كلَّ ربًا موضوعٌ، ولكن لَكم رؤوسُ أموالِكم، لا تظلِمونَ ولا تُظلَمونَ .صدقت يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليك .
وان كان هذا هو الاسلام وان كان ذالك هو تاريخنا العظيم الذي يحتاج منا مجلدات ومجلدات ولن تكفي ايضا لبيان العدل والتسامح والمحبة فما هذا الذي نرى ونسمع وما معنى ان نتقاتل ونتقاتل تحت مسميات لا نعرفها واتهامات لا مبرر لها .
هل ما يحدث في سوريا اسلاما ومنهجا حق هل الدم الذي يسفك في اليمن حلال ومنهجا اسلاميا يسعى البعض الى تعميمه هل دمار ليبيا ومقوماتها واقتصادها حلال واسلام وجهاد وان كان ذلك هو الاسلام هل يمكن ان تقبل الشعوب هذا المنهج في التعامل وانا ومن فهمي للإسلام اقول هذا ليس ما تعلمناه ولا حفظناه ولن ترضاه قلوبنا وعقولنا فالإسلام عدل وسماحة .
وان الدعوة الحق الى الدول العربية والاسلامية هي ضرورة التداعي الى موقف صلب تجاه الافكار الهدامة والعمل على انهاء كل القتال الدائر في بلداننا العربية لأنه من المعيب ان يكون التخلف اليوم والتراجع بأيدينا والدعوات الهدامة من منابرنا ومن داخل اوطاننا وعلى كل اصحاب المنهج الاسلامي من احزاب ومؤسسات العمل على رص الصفوف والحفاظ على وحدة اوطانهم فأن العدو اذا ظفر بأحدكم فلن يأتي يوم تقوم لكم فيه قائمة .
وان الارهاب الحق هو ما تمارسه امريكا على شعوبنا العربية عامة والفلسطينية خاصة وهو ما تمارسه اسرائيل كل يوم في مساجدنا وضد اطفالنا وان الارهاب هو ان تظل تدافع عن نفسك بأنك لست ارهابيا وانه من المعيب على امة الاسلام ان تظل في هذه الدائرة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف