الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحريات ما بين الاعتداء و الادعاء ..بقلم:وئام أبو هولي

تاريخ النشر : 2015-08-13
الحريات ما بين الاعتداء و الادعاء  ..بقلم:وئام أبو هولي
يتناول موضوع الحريات , مساحة فضفاضة متنوعة , ذات زوايا مختلفة , تختلف فاعليتها باختلاف نظرة المجتمع لها و ايمانه بها كضمان لحياة اجتماعية كريمة , و هذا يعود لحاضنة قوية و بيئة مناسبة لكي تكون للحريات ثقلا قانونيا و سيادة دستورية رسمية في الدولة , لذلك نجد ان الدول المتقدمة و دول العالم الاول , تحظى فيها الحريات بقدسية خاصة و المساس بها يكون اعتداء خارج عن القانون , يلزم صاحبه المثول للمحاكم القضائية , و الوقوف امام حكم العدالة مهما كان الفاعل او الجهة التي انتهكت الحريات , حتى لو اقتضى الامر ان تكون جهة سياسية بطريقة ما , فإن النتيجة لا تختلف ابدا , و يبقى القضاء و القانون هو الحاكم في كل تلك القضايا .
اما حال الحريات في مجتمعات العالم المتأخر فحدث ولا حرج , فأسوا مثال يمكن ان نرى عليه وضع الحريات , هو حالها في المجتمعات العربية , فتكاد ان تكون جميع العوامل المؤثرة تساهم في ضعف فعاليتها و تأثيرها على ارض الواقع , و كطبيعة المجتمعات العربية المحافظة , تميل الى الالتزام و تعتبر ان الحريات احدى سبل الغزو الاستعماري الغربي, الذي يهدف الى النيل من ثقافة و عقيدة المجتمعات العربية , و تلك الفكرة جاءت من نسج فكري لبعض الجماعات التي نشأت في بيئة الجزيرة العربية , ذات مرجعيات اصولية متزمتة .
اما على الجانب السياسي , وهو المقصود تحديدا في هذا السياق , حيث تمارس الحكومات و السياسيون قمعهم المستمر للحريات , ما دامت تختلف مع مصالحهم و توجهاتهم , اما اذا ارادوا كسب تعاطف الجماهير و التأثير على فكرهم و تضليل الحقيقة , فهم في هذه الحالة خير حامي للحريات , و افضل من يدافع عنها , حتى الوصول لما يسعون اليه , و من ثم يعيدون الكرة في حربهم مع من يمارس حرية التعبير و ابداء الرأي , و قول الحقيقة , و هكذا يبقى الصراع بين الحكومات و انصار الحرية سمة من سمات دول العالم الثالث , التي تشهد صراعات و حالة عدم استقرار دائمة .
و نحن في مجتمعنا اليوم نرى هذه الظاهرة جلية , حيث ازدواجية المعايير و الكيل بمكيالين , في تعامل الحكومات مع واقع اصطدمت فيه الحرية مع الحزبية , و اصبح قول الحقيقة التي تخدم المواطن و تظهر معاناته جريمة تعرض فاعله للتحقيق و المسائلة , في حين يجوز استخدام الحرية ما دامت تخدم مصلحة حزبية معينة , حتى لو كانت في قالب سخرية اباحية , و هنا يستوجب توجيه العتاب و اللوم للجهات الحقوقية الداعمة لحريات الانسان , بأن تمارس واجبها , ازاء ما يحدث من قمع للحريات , و انتهاكات واضحة و مستمرة , لأصوات الحقيقة و الكلمة الصادقة , التي تهدف اولا و اخيرا , لمساعدة المواطن و التخفيف عنه و ايصال صوته للمعنيين ...

الكاتبة السياسية :
وئام أبو هولي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف