الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حزمة إصلاحاتكم ذر للرماد .. و مشروع الخلاص هو الحل بقلم:رياض التميمي

تاريخ النشر : 2015-08-13
حزمة إصلاحاتكم ذر للرماد .... و مشروع الخلاص هو الحل
رياض التميمي
مع أن أدوات الفساد في العراق معروفة وهي الكتل و الأحزاب السياسية و التي انطلق الفساد من مقراتها و مكاتبها إلى مفاصل الدولة و بإقرار و شهادة السيستاني على لسان عبدالمهدي الكربلائي قبل جمعتين و مع إن غطاء و صمام أمان تلك الكتل و الأحزاب هو السيستاني طوال ثلاثة عشر عاما" بفتاواه و نصائحه و توجيهاته التي تعتبرها تلك الكتل و الأحزاب المكونة للحكومة و البرلمان من سنتها و شيعتها و عربها و أكرادها قرآنا" تعمل به إبتداءا" من فتاوى وجوب الانتخابات و وجوب انتخاب قائمة معينة و وجوب التصويت بنعم للدستور و منع الخروج بتظاهرات 25 فبراير 2011 و وجوب الجهاد و التي أوصلت بمجموعها البلاد إلى ما هو عليه من انهيار و انحدر امني و اقتصادي و سياسي خطير ,مع هذه المعرفة يعود السيستاني و معه نفس الجهات السياسية ليخادعوننا مرة أخرى و هم في نفس الوقت يفضحون أنفسهم بوهن و سقم علاجاتهم و التي تعتبر داءا" قبل أن تكون دواء من حيث لا يشعرون حين أخرجهم الشعب الثائر من سباتهم و أنطقهم بعد طول سكوتهم ليقدموا لنا ما يسمونه حزمة إصلاحاتهم والتي باركها السيستاني.
الغريب انه عن علم أو جهل أن الجماهير وقعت في فخ السيستاني و الجهات السياسية و ذلك لان حزمة الإصلاحات و من اجل تطبيقها فإنها و إن كانت هزيلة و مشتتة و خاطبت عواطف المتظاهرين قبل أن تخاطب حاجتهم و مطلبهم في التغيير الجذري فإنها في نفس الوقت و في اغلب فقراتها تحتاج إلى تعديلات دستورية من قبيل إلغاء مؤسسات معينة أو مناصب معينة اقرها الدستور أو تشكيل حكومة كفاءات و ربما تشهد الجمع القادمة مطالب جديدة للمتظاهرين تحتاج إلى حزمة إصلاحات ثانية و ثالثة و رابعة تتضمن أيضا تعديلات دستورية و هو ما يعني قلب الدستور رأسا على عقب و لكن ضمن سلسلة عمليات جراحية متعاقبة تحددها قوة ضغط الجماهير و إصرارها و التي ربما تنتج وليدا مشوها أسوا من سابقه كونها ألان طالت أمور ليست هي أصل المشكلة و جوهرها من قبيل إقالة نواب رئيس الجمهورية و نواب رئيس الوزراء و وزيري الكهرباء و الموارد المائية كذلك فإنها تريد من جهات الفساد نفسها محاربة الفساد و تطبيق الإصلاح كما أنها كلفت مؤسسة الفساد الأولى وهي مجلس القضاء الأعلى متمثلا بمشرعن الفساد و رئيسه مدحت المحمود و مؤسسته أن تتولى كشف الفساد و متابعته.
هذا التخبط أو ذر الرماد في العيون لم و لن يكون حلا بل هو فخا" للجماهير أو لربما قنبلة موقوتة على الوضع الأمني و السياسي و الاقتصادي الذي هو أصلا على حافة الانهيار . ولا سبيل إلى معالجة الوضع بمجموعة حزم تتناسب طرديا(صعودا أو نزولا) مع ضغط الجماهير , و العلاج هو مشروع الخلاص الذي أطلقه المرجع الصرخي بتاريخ 8/6/2015 أي قبل ثورة الجماهير و بكل فقراته المكمل بعضها للأخر و الذي نظر إلى أصل المشكلة و جذورها و حددها و قدم الحلول البديلة و آلية تطبيق الحلول . و تبقى كل المحاولات محكومة بالفشل ما لم يتم الرجوع إلى مشروع الخلاص و الذي بدأت فقراته تظهر تدريجيا كمطالب على لسان المتظاهرين و كإجراءات على لسان الحكومة لذلك ندع الجماهير إلى تبني المشروع و ليكن هو مطلبها الوحيد و الأساس اختصارا للوقت و تحقيقا للهدف الاسمي و هو التغيير الحقيقي الجذري و ترك المطالبات الجزئية لأنها تضييع للوقت و إطالة في عمر الفساد و الفاسدين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف