الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المطران ميخائيل أبرص متروبوليت صور اللاهوتي المنفتح بقلم محمد درويش

تاريخ النشر : 2015-08-13
المطران ميخائيل أبرص متروبوليت صور اللاهوتي المنفتح

بقلم الاعلامي محمد درويش

منذ أن تولى سيادة  المطران ميخائيل أبرص كرسي متروبوليتية صور وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك منذ عام وهو ينهج النهج الروحي والوطني والانساني المتكامل وينسجم مع ذاته وما يكتنز من علم وخبرة على مستوى اللاهوت والتاريخ والفلسفة والتربية الى جانب مهامه الواسعة كرئيس للجنة الاسقفية للتعليم المسيحي في لبنان . وتأسيسه للجنة الحضارات ..

وهو الى ذلك يسعى بكل ما يملك من قوة وايمان من أجل ترجمة ما يؤمن به ويضعه في الاطار العملي ليحول الايمان الى خدمة الانسان ولا يتراجع قيد أنملة عن تعريفه للمهمة الكنسية بأنها أولا" وقبل كل شيء خدمة الانسان لأخيه الانسان ومحبته له ..

ان ايمان المطران أبرص بالكنيسة الجامعة  منحه تلك القدرة المشرقة المليئة بالحيوية والتضحية والعطاء ... انه في الوقت ذاته  يملك من الشجاعة ما يؤهله للتصدي لمشكلات عدة تعترض الواقع في تبايناته العامة والخاصة .

ومن خلال مراجعة سريعة وموثقة لما قام به المطران أبرص خلال هذا العام الممتاز من توليه كرسي الابرشية نرى بكل وضوح انه الراعي الصالح ورئيس الاساقفة والمتابع اليومي لهموم الناس ومشكلاتهم  الانسانية والصحية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية.

انه يؤمن بما يقوله الانجيل ويترجم بشكل عملي مبدأ سيد القوم خادمهم ، واكثر من ذلك يتقدم الصفوف في اعطاء المثال على العمل الصالح من خلال : كونوا كالخميرة الصالحة ويطبق ما يكتنز كلام الكتاب المقدس ((من ثمارهم تعرفونهم)) ..

مراجعات عدة وقضايا واسعة تابعها المطران أبرص في الكنيسة وعلى المنابر وفي المجالس الحسينية والاندية والصالونات الثقافية والاجتماعية لم يتأخر في مشاركة الشعب في همومه واحزانه وافراحه وقضاياه ومشكلاته .

حافظ على اللياقات الاجتماعية والدينية وانخرط في اسرع وقت ممكن في العمل الاجتماعي والروحي والوطني والانساني  وقام بتنفيذ خطة وضعها كي يكون على مسافة واحدة من الجميع  بكل تجرد وموضوعية واخلاص قل نظيره .

انه بكل جرأة وشجاعة ومحبة  قد فتح الابواب أمام كل من يطلب خدمة او جواب على سؤال من كافة الطوائف ولم يتأخر للحظة واحدة في الاجابة على التساؤلات الوطنية فانحاز كليا" الى محبة الناس والى العيش الواحد المشترك و مفهوم الوحدة الوطنية  ودعم الجيش وصمود الشعب بمقاومته الوطنية ،  و أحب مدينة صور التي تحتضن الجميع مدينة الكنيسة الجامعة..

لم يترك المطران أبرص أي عمل مثمر الا وقام به فكرم  رجال الصحافة والاعلام وشارك رجال الدين في اللقاءات الروحية والاجتماعية وانخرط في العمل الاجتماعي ورعى النشاطات الاجتماعية والمهنية والثقافية  التي اقامتها المطرانية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بتنسيق وفكرة من الدكتورة آني طورسيان  كما انه بادر الى تكريم المسنين في حارة صور وأحيا الاحتفالات الدينية والوطنية وعيد الجيش وقدم صورة واضحة وجلية عن تقديره للقوة الدولية في الجنوب وتلقى التكريمات والاشادة والاوسمة وشهادات التقدير من هيئات ومؤسسات دولية  وشخصيات في جنوب لبنان .

لا ابالغ ان قلت ان الكلام حول المطران ابرص لا يقف عند حدود بل ان العمل الميداني الذي يقوم به على مستوى الكتابة والتأليف لا يتوقف ،  انه مثقف كبير مطلع بل موسوعي  ،  انه لا يمل القراءة والاطلاع ويؤمن بحرية الكلمة  وضرورة الابداع والتطور وازدهار العقل والثقافة والتربية في وطننا لبنان .

يحمل لمدينة صور وأهلها الكثير من الحب والتقدير ولا ينسى أن يسهم في وضعها على لائحة التراث العالمي من خلال احياء مناسبات فيها لها علاقة بالتاريخ المسيحي ومرور السيد المسيح في صور كما حصل في احتفال في كنيسة بشارة في صور عندما ازاح الستارة عن لوحة مرور السيد المسيح واقامته معجزة  الشفاء ومن خلال كنيسة قانا واهتمامه  بقانا كموقع مسيحي واثري عريق وتشجيعه السياحة الدينية في صور والجنوب .وتكريمه للسيدة رندة بري والقيادة الدولية لليونيفل ..

باختصار نقول : في مرور عام على تولي المطران  ميخائيل أبرص مهامه الكنسية والرعوية  كرأس للكنيسة في صور وتوابعها لا يسعنا الا أن نسال الله تعالى أن يزيد من قدراته ويعزز من ايمانه الذي يشع في صور والمنطقة بعد أن نشر المحبة في المنطقة وأعاد الى الأذهان الصورة المشرقة لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بكل مؤسساتها ونشاطاتها وقيمها وتراثها الوطني والروحي والانساني  التي ظهرت في لبنان الذي لا يقوم الا بجناحيه الاسلامي والمسيحي كما يقول سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي أضاء المطران أبرص على شخصيته ودوره في أكثر من محاضرة وكلمة ألقاها في صور وهو أيضا سيقيم في آب الجاري لقاء موسعا" حول الامام الصدر في  قاعة مطرانية صور للروم الملكيين الكاثوليك .

وبعد : يحتفظ المطران ميخائيل  أبرص بقيم كثيرة  وذاكرة خصبة ويملك المخزون الفكري والعلمي والتاريخي الممتاز ويعيش ما بين دفتي الكتاب المقدس بصورة تتصل بالأسقف الذي يحمل من مكونات المعرفة ما يجعلنا نظهر كل الاعجاب بشخصه المعنوي والفكري واللاهوتي والوطني والانساني والحضاري المنفتح ...

. وفي الختام : محظوظة أنت يا صور بهذا الوجه المشرق الذي يعيش الايمان في زمن  البؤس والتعصب والارهاب ويحارب بالكلمة الطيبة  والعمل الصالح ...وينتصر .

لسنين طويلة يا سيد

محمد درويش 
اعلامي صور
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف