
العنوان هو عبارة اعتذارية تسمعها من رجل تعرفه بعد ان يكون قد اشبعك اهانة وذلا وتجبر في تنفيذ طلباتك الحياتية الاساسية المركونة في قاع هرم ماسلو المشهور
والحديث هنا ليس عن الفرد بل عن المنظومة التي حولته الى اداة قمع وقتل وغسلت دماغه بشعارات تبدأ من المصالح الوطنية العليا وصولا الى ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن للوطن الذي اصبح يتنكر لجزء كبير منه لان جزءا اخر يسيطر عليه
ان هذه الفكرة مبثوثة منذ القدم فقد يجمعك القدر طفولة وشبابا باخ او صديق ومن ثم تدور دائرة البحث عن لقمة العيش في ظل الحكم الشمولي فتفترقا فراق موسى والخضر عليهما السلام ومن ثم يفجؤك تقلب الايام بباب انت داخله وهو خارجه يعتذر لك عن غلظة في تعامله وجلافة في كلامه مبررا افعاله بلقمة العيش وانه ينفذ ما يطلب منه وعله فقس في كل وطننا العربي والإسلامي
ويحضرني واحد منهم يقول العبارة المعنون بها المقال وهو يمجها في وجه الامام ابن تيمية فيجيبه الامام " لولاك ما ظلموا " اذا فالفكرة بعبارتها الحصرية قديمة قدم الظلم والطغيان على وجه الارض وتلقي ضوء على امر نتغافل عنه لانهماكنا في تسويق المظلومية ككل دون النظر في مكوناتها فان الحكم الشمولي لم يقم ولا يقوم تاريخيا الا اذا كان لدينا قابلية لاستمراره ورغبة في بقاء استقرار متوهم وهكذا نسب ونلعن علانية ونساند الظلم والطغيان خفية بتصرفنا وبصمتنا
ان الحكام على مدار التاريخ لم يجلبوا اركان دولتهم من الخارج وإنما عمدوا الى تقسيم الشعب الى موال ومعارض فالموالي لهم تفتح له ابواب العيش الرغيد على حسب مقياس الحاكم ومن ثم يغرى بجاره وأخيه وابن شعبه ويراه يشكل خطرا على مصدر رزقه فيصبح الة هينة لينة في يد الطغاة ويدلهم على عورات ابناء شعبه وعندما تحضره نسمة من ضمير يسلح كلمته المشهورة بأنه عبد مأمور ليرتاح ضميره ومن يتفاخر امام جمع يشجعه انه سمح لك ان تبول قبل غيرك لأنه يعرفك في صورة من الاستفال الاخلاقي الواقعي الذي لا ترصده الا عين اعياها اللكم وأذن اصمها اللطم وقبيح الكلام
اننا لو عمدنا الى اس معتقدنا الفكري وقمنا بإصلاحه او استصلاح ما تبقى منه لما اصبح نصفنا عسسا وشرطا على النصف الاخر ولك ان تتخيل حجم اهتمام الطاغية بهذا العبد قياسا على ان راتبه في بلد عربي قمعي اعلى من أي راتب اخر فالى متى نرحل هذا الاسترقاق مدفوع الاجر للأجيال اللاحقة ونحن نورثهم معه عبادة الصراف الالي وتقبيل اليد التي تطعمه حتى وان خالط لسانه طعم دم اخوانه وجيرانه ؟
لا يمكننا الاستمرار في تصوير الباطل على انه وحش اسطوري لا يمكن مواجهته ونحن نشكل انيابه ومخالبه وهذا هو قمة الفصام الفكري والفعلي
والحديث هنا ليس عن الفرد بل عن المنظومة التي حولته الى اداة قمع وقتل وغسلت دماغه بشعارات تبدأ من المصالح الوطنية العليا وصولا الى ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن للوطن الذي اصبح يتنكر لجزء كبير منه لان جزءا اخر يسيطر عليه
ان هذه الفكرة مبثوثة منذ القدم فقد يجمعك القدر طفولة وشبابا باخ او صديق ومن ثم تدور دائرة البحث عن لقمة العيش في ظل الحكم الشمولي فتفترقا فراق موسى والخضر عليهما السلام ومن ثم يفجؤك تقلب الايام بباب انت داخله وهو خارجه يعتذر لك عن غلظة في تعامله وجلافة في كلامه مبررا افعاله بلقمة العيش وانه ينفذ ما يطلب منه وعله فقس في كل وطننا العربي والإسلامي
ويحضرني واحد منهم يقول العبارة المعنون بها المقال وهو يمجها في وجه الامام ابن تيمية فيجيبه الامام " لولاك ما ظلموا " اذا فالفكرة بعبارتها الحصرية قديمة قدم الظلم والطغيان على وجه الارض وتلقي ضوء على امر نتغافل عنه لانهماكنا في تسويق المظلومية ككل دون النظر في مكوناتها فان الحكم الشمولي لم يقم ولا يقوم تاريخيا الا اذا كان لدينا قابلية لاستمراره ورغبة في بقاء استقرار متوهم وهكذا نسب ونلعن علانية ونساند الظلم والطغيان خفية بتصرفنا وبصمتنا
ان الحكام على مدار التاريخ لم يجلبوا اركان دولتهم من الخارج وإنما عمدوا الى تقسيم الشعب الى موال ومعارض فالموالي لهم تفتح له ابواب العيش الرغيد على حسب مقياس الحاكم ومن ثم يغرى بجاره وأخيه وابن شعبه ويراه يشكل خطرا على مصدر رزقه فيصبح الة هينة لينة في يد الطغاة ويدلهم على عورات ابناء شعبه وعندما تحضره نسمة من ضمير يسلح كلمته المشهورة بأنه عبد مأمور ليرتاح ضميره ومن يتفاخر امام جمع يشجعه انه سمح لك ان تبول قبل غيرك لأنه يعرفك في صورة من الاستفال الاخلاقي الواقعي الذي لا ترصده الا عين اعياها اللكم وأذن اصمها اللطم وقبيح الكلام
اننا لو عمدنا الى اس معتقدنا الفكري وقمنا بإصلاحه او استصلاح ما تبقى منه لما اصبح نصفنا عسسا وشرطا على النصف الاخر ولك ان تتخيل حجم اهتمام الطاغية بهذا العبد قياسا على ان راتبه في بلد عربي قمعي اعلى من أي راتب اخر فالى متى نرحل هذا الاسترقاق مدفوع الاجر للأجيال اللاحقة ونحن نورثهم معه عبادة الصراف الالي وتقبيل اليد التي تطعمه حتى وان خالط لسانه طعم دم اخوانه وجيرانه ؟
لا يمكننا الاستمرار في تصوير الباطل على انه وحش اسطوري لا يمكن مواجهته ونحن نشكل انيابه ومخالبه وهذا هو قمة الفصام الفكري والفعلي