اربعــة خواطر للكاتب العربي السوري ... الصديق الكريم جــــــان عبداللــــه
1.الفيلم الأمريكى الروسى المستمر
الفيلم الذى نعيش عرض الجزء الثانى منه أول انتاج أمريكى روسى مشترك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ولا ينقص هذا الفيلم الا كلمة النهاية , فسيناريوا هذا الفيلم معّد منذ أيام مؤتمر يالطا والترتيبات متخذة منذ أيام مؤتمر غلاسبورو واللمسات الأخيرة وضعت فى اجتماعات فييّنا و جنيف فقط التصوير بدأ منذ سقوط الشاه وقيام ثورة الخمينى أما العرض الأول فقد بدأ عند الغزو الروسى لأفغانستان وانتهى عند احتلال العراق الذى لم يكن امتحانا لقدرة الغرب العسكرية وعضلاته انما كان تحد لقدرة فهم الغرب والأمريكان لمشاكل العالم الثالث وتحديدا لمشاكل دول الخليج العربى بما فبها من تنوع من عرب وفرس وبلوش وأكراد وأفغان وتركمان لقد كانت أفغانستان بلدا رماديا لاهى مع الشرق ولا هى مع الغرب انما دولة عازلة بينما فى الحلقة الثانية من هذا الجزء أى عندما سقط الشاه ولم يطلق الغرب رصاصة واحدة دفاعا عنه وانهار الجيش الأيرانى الذى كان مفروضا أن يكون أقوى قوة ضاربة فى الخليج وبدأت معالم البلقنة تتضح من ايران ...... أكراد من هنا ,بلوش من هناك عرب وتركمان من هناك وهناك أخذ الغرب يصيح أين هو شرطى الخليج وتصاعدت صفارات الأنذار بالخطر واتضح أن الفيلم الأمريكى الروسى يتطلب تصعيد الفوضى الثورية الى درجة دفع الأقليات القومية فى المنطقة الى حدود الأنفصال بين رجال الدين وآياته المتطرفين وبين شرائح مجموعات العلمانيين الديمقراطيين الى درجة أن يصبح للحكام فى المنطقة أكثر من مركز وللقوة أكثر من مصدر وللأرهاب أكثر من دافع ثم بدأت بعد ثورات الربيع العربى حملة التكريه العربى بايران وثورتها لأن شيعية هذه الثورة استعدت كل السنة وحرضت الثورات على الأنظمة العربية المجاورة التى ابتدأت بالحرب على العراق البطل وخلقت هوة كبيرة بين هذه الثورات وكل القوميات غير الفارسية وأظهرت شوفينية الثورة الفارسية التى لعبت على حبل الدين عندما بدأت بنبش مطالب اقليمية أصبحت فى غياهب التاريخ وخلقت تناقض مع كل الأنظمة العربية الى درجة الترحم على أيام الشاه كما يترحم العرب اليوم على أيام صدّام حسين ........ أمريكا فرحت بالعداء العربى لأيران لأنه يتناسب مع مواقفها وروسيا فرحت أكثر وأكثر لأن العداء العربى سيساعد على اظهار النظام الخامنئى الجديد من دون حلفاء له من بين المسلمين خاصة عندما أعلن من أن ثورته لن تكون ناجحة اذا لم تصدّر الى الخارج وأن على الشعوب العربية أن تثور على أنظمتها لذلك رغم كل ما تعانيه شعوبنا العربية من قهر واضطهاد على يد الحكم الأيرانى الذى يجد اليوم نفسه وحيدا منعزلا حيث سيسقط ولن يرتفع صوتا واحدا دفاعا عنه هذا ما يهىء له سيناريو الفيلم الأمريكى الروسى الذى نعيشه اليوم
********
2. الأرهاب لايأتى من فراغ بل من سياسة الفتن الطائفية
الأرهابى لايأتى من الفراغ بل هو افراز طبيعى يولد فى زمان معيّن ومكان معيّن وله قضيته التى يظن أنه يدافع عنها بهذه الطريقة بعدما تسّد السبل الأخرى فى وجهه وهى سبل الديمقراطية والحرية والشعب العربى ليس مغفلا كما تظنون وهو يدرك جيدا أن القادة العرب أمثال جمال عبدالناصر والملك فيصل وصدام حسين واللذين انتصروا على اسرائيل فى يوم العبور وعلى ايران فى عدوانها على الشعب العراقى واللذين ابتدأوا الخطوات الأولى نحو الحقيقة الناصعة المشرقة والتى لاتقبل الزغل ولا الشك لجأتم الى أبشع الوسائل وأنجس الطرق ...الفتنة الطائفية ...ودمرتم بفعلكم هذا كل البنى التحتية فى دول عربية عديدة وشردتم ملايين العرب من ديارهم فويلا لكم من التاريخ ومن أجيال قادمة لأن هذا لن يدوم
صحيح أنكم عقدتم اتفاقيات سلام مع مصر دون أن تقيموا العدل وتحققوا الحق ولكننا جميعا ندرك أن اسرائيل لم تحصد من مصر لا جنيهات ولا سواحا ولا تجارة ولا شيئا سوى تحييد مصر عن الحرب وانشاء السفارة وبعض الزيارات الرسمية ولكى تخلقوا لها مشكلة داخلية معقدة وتلهوها عن الأنصراف لمشاكلها الأقتصادية لكى تغرق فى جحيم الشعارات الموهومة وتنظيمات الأصوليين المتحمسين
لقد فعلتم ذلك فى لبنان حيث كان العرب واللبنانيون يظنون أن لبنان آخر من يهمه الطائفية واذا به يفتتح مصنعا للطائفية واليوم تلعبون نفس اللعبة فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر أيضا واذا صحّ ما جاء فى مذكرات هيلارى كلينتون فلقد انكشفت هذه السياسة ولن تجدوا بعد اليوم عربيا واحدا ولا مسلما واحدا يحب أمريكا ولا يؤيد سياساتها ان استراتيجية أوباما اليوم هى استراتيجية الحصاد المرّ
3. الموقف الأمريكى الخسيس من الشعب السورى
لقد أثبتت ادارة أوباما فجورها السياسى الذى يتجاوز كل حد عندما يكون الطرف الآخر عربيا . فى السابق وفى عهد الرئيس جورج بوش استنفرت أمريكا كل أجهزتها المتخصصة لتشن حملة مغرضة وكاذبة ضد العراق الشقيق لتزعم أن القوات المسلحة العراقية استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد فى الشمال عندما شعرت أن العراق تحداها ولو دون قصد ولذلك حصرت كل جهودها ومناوراتها طوال سنوات الحرب العراقية الأيرانية على أنها تريد لهذه الحرب أن تتوقف وعلى أساس ألا يكون فيها طرف منتصر وطرف مهزوم وحاولت جهدها لمنع انتصار العراق ولكن العراق حقق ارادته ومارس سيادته النابعة من ارادة الشعب العراقى وليس وفقا لتمنيات وأهواء عواجيز البيت الأبيض وكانت هذه هى الصفعة التى أهانت الأدارة الأمريكية يومها وبقيت تعمل وتخطط لتدمير القوة العراقية فى الوقت الذى لم تقدم فيه دليلا واحدا على وجود هذه الأسلحة رغم أنها أرسلت عشرات الأطباء الأتراك لمعاينة ألوف الفارين الأكراد من المعارك وجاءت تقاريرهم الطبية قاطعة أن لاأثر للأسلحة الكيميائية على الأطلاق
اليوم ولقد ثبت بالدليل القاطع لكل منظمات الأمم المتحدة المتخصصة أن النظام السورى الفاجر استخدم فعلا أنواعا متعددة من غاز الخردل والكلور فى مناطق سورية كثيرة وذهب ضحيتها آلاف الأطفال والنساء الا أن ادارة أوباما وبالأتفاق مع روسيا تحول حتى الآن دون ادانة هذا النظام ادانة فعلية لاقولية وتظاهرت بالصمم بعد أن سلمها بشار الأسد جزءا بسيطا من مخزونه الكيماوى وكل ما تفعله حتى الآن هو كمن يجدع أنفه نكاية بوجهه ولكن مهلا يا تابع الولى الفقيه فكما انتصر العراق بالسابق فى معاركه السياسية والعسكرية سينتصر الشعب السورى على سياسة أوباما الخسيسة ضده وسيصنع انتصارا عربيا فى زمن القهر والضياع
_._,_.___
3. الأسلام فى القرآن يعنى الحكمة والتسامح وحسن الضيافة
ما يخيف العالم اليوم هو نمط حديث من المجتمعات العربية والأسلامية خاصة بعد مجىء الأمام الخمينى تستعمل التعصب كقنبلة يراد لها أن تكون أقوى من القنبلة الذرية وتستعمل تقنيات متطورة من الدعاية الأيديولوجية المشبوهة ضد الأرهاب الذى مارسته بعض الدول الغربية على شعبنا
الخوف من الأسلام هو اليوم أكثر من أى وقت مضى خوف خيالى يجب أن نتقيأه كما نتقيأ الأفكار الجاهزة فبراكين الدم فى كل مكان من عالمنا ونشاهد رجالا يتحولون الى رهائن ويهانون ويقتلون كما نشاهد سيارات مفخخة تدمر أحياء كاملة باسم الدين والأيمان , نشاهد حروبا بين الأشقاء ونساء يقتلن لأرضاءالخمينى ,نشاهد نساء تقطع أعضاؤهن الجنسية دون شفقة أو رحمة
أحلم بمجتمع عربى يفرز ( مثلما أفرز المجتمع الغربى فولتير وزينوفياف ) مثقفين قادرين على نقد التيارات الدينية المتشددة وكل الحلول التبسيطية التى تؤمن بها هذه التيارات ولكنى أخاف من التوتاليتارية ومن تخلى جيل كامل عن الدراسة لأنه يفضل حمل الكلاشينكوف على تعلم الرياضيات والأدب ومن تحقير كل ما هو ثقافى واحراق اسطوانات وتسجيلات موزار فى الشوارع كما تفعل داعش الآن
ان حل اشكالية الغرب والأسلام يكمن فى التسامح فى الدلالة العميقة لبيت الحكمة فى بغداد العظيمة وفى الفترة التاريخية المتميزة التى استطاعت فيها الحضارة العربية فى اسبانيا أن توحد طاقات المسلمين والمسيحيين , فالمستقبل ليس للتيارات الدينية المتعصبة وانما للفارابى وابن سينا وماسينيون
جان عبد الله
1.الفيلم الأمريكى الروسى المستمر
الفيلم الذى نعيش عرض الجزء الثانى منه أول انتاج أمريكى روسى مشترك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ولا ينقص هذا الفيلم الا كلمة النهاية , فسيناريوا هذا الفيلم معّد منذ أيام مؤتمر يالطا والترتيبات متخذة منذ أيام مؤتمر غلاسبورو واللمسات الأخيرة وضعت فى اجتماعات فييّنا و جنيف فقط التصوير بدأ منذ سقوط الشاه وقيام ثورة الخمينى أما العرض الأول فقد بدأ عند الغزو الروسى لأفغانستان وانتهى عند احتلال العراق الذى لم يكن امتحانا لقدرة الغرب العسكرية وعضلاته انما كان تحد لقدرة فهم الغرب والأمريكان لمشاكل العالم الثالث وتحديدا لمشاكل دول الخليج العربى بما فبها من تنوع من عرب وفرس وبلوش وأكراد وأفغان وتركمان لقد كانت أفغانستان بلدا رماديا لاهى مع الشرق ولا هى مع الغرب انما دولة عازلة بينما فى الحلقة الثانية من هذا الجزء أى عندما سقط الشاه ولم يطلق الغرب رصاصة واحدة دفاعا عنه وانهار الجيش الأيرانى الذى كان مفروضا أن يكون أقوى قوة ضاربة فى الخليج وبدأت معالم البلقنة تتضح من ايران ...... أكراد من هنا ,بلوش من هناك عرب وتركمان من هناك وهناك أخذ الغرب يصيح أين هو شرطى الخليج وتصاعدت صفارات الأنذار بالخطر واتضح أن الفيلم الأمريكى الروسى يتطلب تصعيد الفوضى الثورية الى درجة دفع الأقليات القومية فى المنطقة الى حدود الأنفصال بين رجال الدين وآياته المتطرفين وبين شرائح مجموعات العلمانيين الديمقراطيين الى درجة أن يصبح للحكام فى المنطقة أكثر من مركز وللقوة أكثر من مصدر وللأرهاب أكثر من دافع ثم بدأت بعد ثورات الربيع العربى حملة التكريه العربى بايران وثورتها لأن شيعية هذه الثورة استعدت كل السنة وحرضت الثورات على الأنظمة العربية المجاورة التى ابتدأت بالحرب على العراق البطل وخلقت هوة كبيرة بين هذه الثورات وكل القوميات غير الفارسية وأظهرت شوفينية الثورة الفارسية التى لعبت على حبل الدين عندما بدأت بنبش مطالب اقليمية أصبحت فى غياهب التاريخ وخلقت تناقض مع كل الأنظمة العربية الى درجة الترحم على أيام الشاه كما يترحم العرب اليوم على أيام صدّام حسين ........ أمريكا فرحت بالعداء العربى لأيران لأنه يتناسب مع مواقفها وروسيا فرحت أكثر وأكثر لأن العداء العربى سيساعد على اظهار النظام الخامنئى الجديد من دون حلفاء له من بين المسلمين خاصة عندما أعلن من أن ثورته لن تكون ناجحة اذا لم تصدّر الى الخارج وأن على الشعوب العربية أن تثور على أنظمتها لذلك رغم كل ما تعانيه شعوبنا العربية من قهر واضطهاد على يد الحكم الأيرانى الذى يجد اليوم نفسه وحيدا منعزلا حيث سيسقط ولن يرتفع صوتا واحدا دفاعا عنه هذا ما يهىء له سيناريو الفيلم الأمريكى الروسى الذى نعيشه اليوم
********
2. الأرهاب لايأتى من فراغ بل من سياسة الفتن الطائفية
الأرهابى لايأتى من الفراغ بل هو افراز طبيعى يولد فى زمان معيّن ومكان معيّن وله قضيته التى يظن أنه يدافع عنها بهذه الطريقة بعدما تسّد السبل الأخرى فى وجهه وهى سبل الديمقراطية والحرية والشعب العربى ليس مغفلا كما تظنون وهو يدرك جيدا أن القادة العرب أمثال جمال عبدالناصر والملك فيصل وصدام حسين واللذين انتصروا على اسرائيل فى يوم العبور وعلى ايران فى عدوانها على الشعب العراقى واللذين ابتدأوا الخطوات الأولى نحو الحقيقة الناصعة المشرقة والتى لاتقبل الزغل ولا الشك لجأتم الى أبشع الوسائل وأنجس الطرق ...الفتنة الطائفية ...ودمرتم بفعلكم هذا كل البنى التحتية فى دول عربية عديدة وشردتم ملايين العرب من ديارهم فويلا لكم من التاريخ ومن أجيال قادمة لأن هذا لن يدوم
صحيح أنكم عقدتم اتفاقيات سلام مع مصر دون أن تقيموا العدل وتحققوا الحق ولكننا جميعا ندرك أن اسرائيل لم تحصد من مصر لا جنيهات ولا سواحا ولا تجارة ولا شيئا سوى تحييد مصر عن الحرب وانشاء السفارة وبعض الزيارات الرسمية ولكى تخلقوا لها مشكلة داخلية معقدة وتلهوها عن الأنصراف لمشاكلها الأقتصادية لكى تغرق فى جحيم الشعارات الموهومة وتنظيمات الأصوليين المتحمسين
لقد فعلتم ذلك فى لبنان حيث كان العرب واللبنانيون يظنون أن لبنان آخر من يهمه الطائفية واذا به يفتتح مصنعا للطائفية واليوم تلعبون نفس اللعبة فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر أيضا واذا صحّ ما جاء فى مذكرات هيلارى كلينتون فلقد انكشفت هذه السياسة ولن تجدوا بعد اليوم عربيا واحدا ولا مسلما واحدا يحب أمريكا ولا يؤيد سياساتها ان استراتيجية أوباما اليوم هى استراتيجية الحصاد المرّ
3. الموقف الأمريكى الخسيس من الشعب السورى
لقد أثبتت ادارة أوباما فجورها السياسى الذى يتجاوز كل حد عندما يكون الطرف الآخر عربيا . فى السابق وفى عهد الرئيس جورج بوش استنفرت أمريكا كل أجهزتها المتخصصة لتشن حملة مغرضة وكاذبة ضد العراق الشقيق لتزعم أن القوات المسلحة العراقية استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الأكراد فى الشمال عندما شعرت أن العراق تحداها ولو دون قصد ولذلك حصرت كل جهودها ومناوراتها طوال سنوات الحرب العراقية الأيرانية على أنها تريد لهذه الحرب أن تتوقف وعلى أساس ألا يكون فيها طرف منتصر وطرف مهزوم وحاولت جهدها لمنع انتصار العراق ولكن العراق حقق ارادته ومارس سيادته النابعة من ارادة الشعب العراقى وليس وفقا لتمنيات وأهواء عواجيز البيت الأبيض وكانت هذه هى الصفعة التى أهانت الأدارة الأمريكية يومها وبقيت تعمل وتخطط لتدمير القوة العراقية فى الوقت الذى لم تقدم فيه دليلا واحدا على وجود هذه الأسلحة رغم أنها أرسلت عشرات الأطباء الأتراك لمعاينة ألوف الفارين الأكراد من المعارك وجاءت تقاريرهم الطبية قاطعة أن لاأثر للأسلحة الكيميائية على الأطلاق
اليوم ولقد ثبت بالدليل القاطع لكل منظمات الأمم المتحدة المتخصصة أن النظام السورى الفاجر استخدم فعلا أنواعا متعددة من غاز الخردل والكلور فى مناطق سورية كثيرة وذهب ضحيتها آلاف الأطفال والنساء الا أن ادارة أوباما وبالأتفاق مع روسيا تحول حتى الآن دون ادانة هذا النظام ادانة فعلية لاقولية وتظاهرت بالصمم بعد أن سلمها بشار الأسد جزءا بسيطا من مخزونه الكيماوى وكل ما تفعله حتى الآن هو كمن يجدع أنفه نكاية بوجهه ولكن مهلا يا تابع الولى الفقيه فكما انتصر العراق بالسابق فى معاركه السياسية والعسكرية سينتصر الشعب السورى على سياسة أوباما الخسيسة ضده وسيصنع انتصارا عربيا فى زمن القهر والضياع
_._,_.___
3. الأسلام فى القرآن يعنى الحكمة والتسامح وحسن الضيافة
ما يخيف العالم اليوم هو نمط حديث من المجتمعات العربية والأسلامية خاصة بعد مجىء الأمام الخمينى تستعمل التعصب كقنبلة يراد لها أن تكون أقوى من القنبلة الذرية وتستعمل تقنيات متطورة من الدعاية الأيديولوجية المشبوهة ضد الأرهاب الذى مارسته بعض الدول الغربية على شعبنا
الخوف من الأسلام هو اليوم أكثر من أى وقت مضى خوف خيالى يجب أن نتقيأه كما نتقيأ الأفكار الجاهزة فبراكين الدم فى كل مكان من عالمنا ونشاهد رجالا يتحولون الى رهائن ويهانون ويقتلون كما نشاهد سيارات مفخخة تدمر أحياء كاملة باسم الدين والأيمان , نشاهد حروبا بين الأشقاء ونساء يقتلن لأرضاءالخمينى ,نشاهد نساء تقطع أعضاؤهن الجنسية دون شفقة أو رحمة
أحلم بمجتمع عربى يفرز ( مثلما أفرز المجتمع الغربى فولتير وزينوفياف ) مثقفين قادرين على نقد التيارات الدينية المتشددة وكل الحلول التبسيطية التى تؤمن بها هذه التيارات ولكنى أخاف من التوتاليتارية ومن تخلى جيل كامل عن الدراسة لأنه يفضل حمل الكلاشينكوف على تعلم الرياضيات والأدب ومن تحقير كل ما هو ثقافى واحراق اسطوانات وتسجيلات موزار فى الشوارع كما تفعل داعش الآن
ان حل اشكالية الغرب والأسلام يكمن فى التسامح فى الدلالة العميقة لبيت الحكمة فى بغداد العظيمة وفى الفترة التاريخية المتميزة التى استطاعت فيها الحضارة العربية فى اسبانيا أن توحد طاقات المسلمين والمسيحيين , فالمستقبل ليس للتيارات الدينية المتعصبة وانما للفارابى وابن سينا وماسينيون
جان عبد الله
