الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زمن الحرية بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2015-08-12
زمن الحرية بقلم:هادي جلو مرعي
 زمن الحرية

هادي جلو مرعي

للعراق تاريخ حافل بالثورات والتمرد واليأس والفشل والرغبة في التغيير، ومذ وجدت هذه الشعوب على أرض الرافدين كانت تقاوم الطغاة الحاكمين والمحتلين الطامعين الراغبين بنهب الثروات وإستعباد الناس وتهميشهم، فكانت هوية هذا الوطن أن يقاوم وأن يعلن الرفض ويتحدى الجبروت، بينما الفشل والخراب فهما عنوان للحالكم المستبد الطامع بالبقاء في السلطة والمستفيد منها بتحالفه مع مجموعة منحطة مارقة فاسدة تبحث عن الشهوات وتتجاهل حاجات الناس، وبينما يعلو شأن الحاكم وتنادي بإسمه الناس وتهتف الجموع يكون الشعب محاصرا بالخوف والجوع والشعور باليأس ويتكاثر المتسولون في الشوارع وتنهار البنى التحتية ويخرب الإقتصاد ويتردى ويتراجع ولايعود من طموح سوى في الحصول على العيش المستقر الآمن بأي ثمن، بينما تنتهي الطموحات الكبرى، ولايعود للثقافة من حضور وللإنسان من تميز ونهضة وحراك فاعل وواع، وتصير الأمور كلها الى حوزة السلطان الجائر وحاشيته الفاسدة، وهذا هو تاريخ سجلته الأجيال ونقشته في الذاكرة تحفظه وتردده بحجم رغبتها بالتغيير ونفي ذلك السجل وماسجل من عذابات.

اليوم ينتفض الشعب العراقي مناديا بالإصلاح والنهضة الشاملة تقود حراكه مجموعات من الشباب الناهض الذي درس في الجامعات وتعلم الحياة خارج أقفاص الدكتاتورية التقليدية في مرحلة تغيير فوضوية منذ 2003 وحتى اللحظة، بينما قاتل كثير من الشبان في جبهات الحرب ضد داعش، وقاوموا الإرهاب الأعمى، وكانوا ضحاياه لمرات عديدة فتعودوا الصبر وفهموا اللعبة، ولم تعد تنطل عليهم الحيل ولاينصاعون لرأي فاسد أو مسؤول يريد لمطامحه أن تترسخ وتتأكد، بينما يعيش الشباب وفئات المجتمع الأخرى في الفقر والبطالة والضياع والخسران.

لابد من تحقيق المطالب المشروعة كافة، فقد عبر العراقيون عن شجاعة منقطعة وحضور وجداني وضمير حي ووجود لايموت رغم كل المشاكل والتحديات والمعاناة، وأثبت الناس في الشوارع إنهم أقوى من السلطة وأقوى من المفسدين حتى لو إتحدوا ولن ينفع معهم الإحتيال السياسي والإصلاحات الجزئية والحلول الترقيعية، بل لابد من إستجابة شاملة وإقرار بحق الناس في التعبير عن مشاعرهم ومطالبهم دون خوف من أحد مهما كان إنتماؤه السياسي والديني والمذهبي، ومهما كان نفوذه وهيمنته وفساده ، فهذا زمن الحرية والإنتصار لها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف