الأخبار
إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطاالغرفة المشتركة لفصائل المقاومة: ياسر أبو شباب وعصابته خارجون عن الصف الوطني ودمهم مهدور(القناة 12) الإسرائيلية: (كابينت) يصادق على إدخال المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزةالحوثيون يعلنون استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتيشاهد: خامنئي يظهر علنا لأول مرة منذ الحرب الإسرائيلية على إيرانمؤسسة هند رجب: الحكومة الإسرائيلية تخصص موارد كبيرة لإيقاف عملناالرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيشإعلام إسرائيلي: عملية (عربات جدعون) مُنيت بفشل ذريع"الأغذية العالمي" يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة في قطاع غزةالاحتلال يعلن اعتراض صاروخ من اليمن بعد دويّ صفارات إنذار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نساء اﻹصلاحيين اظهرن انكسار رجالهن بقلم مشتاق الشعيبي

تاريخ النشر : 2015-08-12
بقلم/ مشتاق الشعيبي 

شاهدنا أمس على شاشة قناة الجزيرة القطرية تظاهرة لنساء حزب الإصلاح التكفيري في العاصمة اليمنية صنعاء  وهن يطالبن باﻹفراج عن معتقلين من قيادة حزب اﻹصلاح لدى الحوثيين، ومن خلال المشهد عادت بي الذاكرة إلى الوراء مباشرة ﻷتذكر الموقف الاستعلائي وحديث السخرية المصحوب بنبرة الاستهزاء المقززة في إشارة إلى قصور الجانب الديني الذي كان اﻹصلاحيون يبدونه إزاء مشاركة بعض حرائر الجنوب في المسيرات التحررية إلى جانب أشقائهن من الرجال في عدن ولحج وحضرموت وكل مدن الجنوب، فضلا عن إصدار الفتاوى المحرمة خروجهن للتعبير عن رفضهن الاحتلال اليمني وممارساته العنجهية ضد أبناء الجنوب. 

ثم تذكرت بالمقابل موقف استثمار الإصلاحين نساءهم في الشمال في خروجهن بثورة الشباب عام2011م ضد نظام صالح وقد حدث لهن ماحدث من تجريح وسباب -لا والله ليس منا نحن الجنوبيين الذي عرفنا بأخلاقنا الرفيعة- ولكن من بعضهم بعضا حتى لم يسلمن من لسان رئيسهم المخلوع صالح عندما قال كلمته المشهورة (اﻹختلاط) ويقصد بها مقصدا سفيها على المشاركات في ساحة التغيير بعاصمتهم صنعاء.

ومع هذا فإني استغربت من شجاعة نساء اﻹصلاحيين في الشمال دون رجالهن في الخروج بتظاهرة أمام الجيش واللجان الشعبية الحوثية الذين يمتلكون زمام اﻷمور حاليا بصنعاء، كاسرات حاجز الخوف ولم يكن لرجال اﻹصلاح بالوقت نفسه أي موقف على اﻹطلاق، بل خضعوا وانكسرت شوكتهم وأهينوا أسوى اﻹهانات.
ثم يعتدى على التظاهرة النسائية حسب قناة الجزيرة ولم يحرك اﻹصلاحيون ساكنا ومعروف إن العادات القبلية في الشمال تعتبر المساس بالمرأة عار وخزي بل وانتقاص من شرف القبيلة المنتمية إليها.

لذلك فقد حيرتني التساؤلات التي تفرض نفسها على الواقع: أين المليشيات اﻹصلاحية المسلحة بأحدث السلاح؟  وأين اﻷصلاحيون الذين صالوا وجالوا بأسلحتهم وأطقمهم العسكربة بكل الشوارع اليمنية.؟ 
لماذا غابت تلك الجموع المسلحة والقوة الضخمة التي رافقت أحد مشائخهم وهو مار في أحد شوارع عدن قبل 5 سنوات تقريبا.؟
أين القوة التي استضعفت المواطنين المساكين؟ لماذ لا تواجه الحوثيين وهم يعتدون على نسائهم؟ 
ألم يكن الدين بالنسبة للإصلاحيين مجرد ديكور يستخدمونه ضد خصومهم السياسيين؟ وأين أختفت تلك المليشيات المسلحة.؟

استحي كثيرا عندما أتذكر مواقف البعض في حزب اﻹصلاح وهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنغسهم. واستحي عندما أتذكر أن لديهم مليشيا مسلحة وقوة وعتاد عسكري ضخم ولم أر  إلا نساءهم في الشوارع يطالبن باﻹفراج عن قياداتهم المعتقلة لدى الحوثيين وأتساءل لماذا لاتقوم مليشيا الإصلاح بتحرير معتقليهم؟ 
وبالتالي لماذا تقهقرت مليشيا اﻹصلاح التي طغت وتجبرت على المواطنين البسطاء. وأعتقد إنه إذا  كان اﻷمر يستدعي البسط على أرضية مواطن مسكين في عدن ﻷنتشرت عشرات اﻷطقم العسكرية التابعة لمشائخ اﻹصلاح وتحركت آلاف الرجال اللي يحمل رشاش يحمل واللي محمل صاروخ آر بي جي محمل واللي فوق مضاد طيران 23 واللي فوق الدوشكا و..و... ولكنهم في اﻷخير طغوا وتجبروا على مواطن مسكين بل وأرعبوا عائلته وأطفاله وأهل الحي ؛ فيما هم بالحقيقة فراش أمام مقاتلي أنصار الله الذين اجتاحوا صنعاء بدقائق والشمال بساعات دون مقاومة تذكر.

أخيرا ياعناصر اﻹصلاح أقول لكم إن لكل ظالم نهاية وإن نهايتكم جاءت على يد الحوثيين. ومثلما فعلتم بالضعفاء سيفعل الله بكم. فسبحانك اللهم مغير الأحوال سلطت عليهم من هو أشد منهم ﻷنهم تعالوا وتجبروا في اﻷرض وعاثوا بها مفسدين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف