
احمد كامل مرسى والحب السينمائى ؟
وجيــــه نـــدى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى والحب الابدى للمخرج احمد كامل مرسى للعمل السينمائى – انه الشخصيه البارعه احمد كامل مرسى فى السينما كاتب سيناريو وناقد مواليد أول يونيو عام 1909 بالقاهرة وحصل على البكالوريا عام 1931، والتحق بمعهد التمثيل الحكومي الأول الذي افتتح عام 1930 على يدي ذكي طليمات أثناء دراسته للبكالوريا، لكن المعهد لم يستمر سوى عام واحد وتم إغلاقه بسبب الزوبعة التي قامت ضد اختلاط الجنسين وقام عميده (ذكي طليمات) بتوزيع طلبة معهد التمثيل على الفرق التمثيلية في المدارس، فانشغل أحمد كامل مرسي بالمسرح المدرسي وتدريب الفرق التمثيلية؛ لذا فشل في الحصول على البكالوريا فالتحق بكلية الآداب (القسم الحر) الذي أنشأه طه حسين والذي كان يمنح الطالب فرصة اختيار حضور أي محاضرة تعجبه، ثم التحق بوظيفة في مصلحة المساحة التسجيلية، ثم نقل للأرشيف قلم قضايا وزارة الأشغال، وفي تلك الأثناء انضم إلى جمعية أنصار التمثيل والسينما، وبدأ العمل في الصحافة الفنية، ثم أصبح مسئولا عن صحيفة يومية تتضمن مقالات في النقد عموما أي في النقد السينمائي، والمسرحي، والإذاعي في صحيفة (روزاليوسف)، وعمل أيضا في تقديم الندوات والأحاديث في الإذاعة، ولم يستمر في دراسته فى بالقسم الحر بكلية الآداب. وفي عام 1933 يشارك في إصدار مجلة " فن السينما " مع مجموعة السينمائيين المثقفين ( نيازي مصطفى) و(أحمد بدرخان)، وصدر منها (15) عددا، وشارك أيضا في تكوين جمعية للنقاد عام 1933، وفي عام 1934 يحاول (أحمد سالم وجبرائيل تلحمي) القيام بأول تجربة لدبلجة فيلم أجنبي إلى اللغة العربية، وكان الفيلم المرشح للدبلجة هذه هو فيلم " مستر ديدز يذهب إلى المدينة " من إخراج فرانك كابرا، وكان (أحمد سالم) قد كلف (أحمد رامي) ثم (بديع خيري) بكتابة حوار الفيلم الأمريكي باللغة العربية، إلا أنهما لم يوفقا إلى ذلك، واقترح وعرض (نيازي مصطفى) صديقة أحمد كامل مرسي على (أحمد سالم) الاستعانة به فاستدعاه وعرض عليه الأمر، ووافق أ . ك . م . على دخول هذه التجربة التي لم يكن له سابقة خبرة فيها، وقد وفق في هذا العمل الذي استغرق نحو شهر، وتقاضى عنه ثلاثين جنيها، ثم عمل مساعد مخرج لتوجو مزارحي، ويوسف وهبي في فيلم " ساعة التنفيذ " ، ونيازي مصطفى، ويعترف أ.ك.م. أنه قد استفاد كثيرا من عمليات (الدوبلاج) التي كان يقوم بها للأفلام الأجنبية، إذ كان مضطرا إلى مشاهدة الفيلم أمام الموفيولا أكثر من مرة وذلك لترجمتة ترجمة حرفية ثم إعادة كتابته بالعربية على الصورة، وذلك على الموفيولا، وقد كان ذلك يفسح له فرصة التأني في دراسة حركة الكاميرا والميزانسين بشكل عام، وقام بدبلجة أفلام أخرى منها (مستر ديدز الشاذ، ألف ليلة وليلة، مصير إنسان) وفي عام 1939 يتحول أ.ك.م. إلى الإخراج السينمائي، وفي نفس الوقت ظل يمارس الكتابة النقدية، فيقدم فيلمه الأول " العودة إلى الريف " 1939، والذي استوحاه من فيلم نمساوي، يدع فيه إلى أن يكون صاحب الأرض بالقرب من أرضه، وكان هذا الفيلم أول فيلم تمثله وتغني فيه المطربة (ملك) التي كانوا يطلقون عليها مطربة العواطف،والبطوله محمود ذو القار و التى غنت من الحان رياض السنباطى وفريد غصن وشارك التمثيل فى العمل محمود ذو الفقار وكان آخر فيلم لها في نفس الوقت، فقد قررت بعد ذلك عدم الظهور في السينما؛ وكان العرض بدار سينما رويال بالاسكندريه - وايضا اخرج فيلم بنت الشيخ والبطوله محسن سرحان و امينه نور الدين ويحيى شاهين وهاجر حمدى وبشاره واكيم و سلوى علام ومنسى فهمى ، ويعترف المخرج أنه نقل مشهدا من الفيلم النمساوي بطريقة (الكونترتيب)، وقد تكلف إنتاج الفيلم ثلاثة آلاف من الجنيهات، ويعود أ.ك.م. بعد هذا الفيلم إلى الكتابة والنقد وبدأ مع مجموعة من السينمائيين الشبان من بينهم (أحمد خورشيد) في تصوير فيلم " بنت الشيخ " ، وكانوا كلما حصلوا على ما يكفي لتصوير علبة واحدة خرجوا للتصوير، وهكذا استمروا في التصوير فترة طويلة، وفي تلك الأثناء عرض عليه (حسين صدقي) إخراج باكورة إنتاجية وهو فيلم " العامل " الذي اشترك في كتابته مع (حسين صدقي، ومحمد عبد الجواد) وتمثيل (فاطمة رشدي، مديحة يسري، وزكى طليمات وحسن البارودى والسيد بدير و سعيد ابو بكر وكان العرض بدار سينما كوزمو بالاسكندريه عام 1943، ويتناول مشكلة التأمينات على العمال، وخاصة التأمين ضد الإصابة بسبب العمل، وتدور أحداثه حول عامل يصاب بسبب العمل، لكن صاحب المصنع يرفض أن يعطيه، وتدور أحداثه حول عامل يصاب بسبب العمل، لكن صاحب المصنع يرفض أن يعطيه أي تعويض فيثور رفاقه العمال ويضربون عن العمل، ويضطر صاحب المصنع إلى الخضوع في النهاية، وكان من الضروري أن يدخل في هذا الفيلم قصة حب وبعض الكوميديا كي يستغيثه الجمهور. ويعد فيلم " العامل " أول فيلم يتناول إحدى مشاكل العمال، وحقق نجاحا شعبيا كبيرا، وصدر قانون التأمين على الإصابة بسبب العمل بعد فترة وجيزة من عرض الفيلم، وفي عام 1945 يقدم فيلمه الروائي الرابع " الجنس اللطيف " وهو مليو دراما في إطار غنائي تمثيل المطرب (محمد أمين)، ويعترف المخرج أنه أحد الأفلام التي لا يذكرها، أو بالأحرى لا يريد أن يتذكرها، وهو من تأليف (نيازي مصطفى، وأبو السعود الإبياري)، وهو فيلم غنائي جامع شامل للحب والكراهية والشر والاغتصاب والإخلاص.. إلخ، وهذا الفيلم كان واحدا من الأسباب التي جعلته يتقرب من اليأس من السينما، وهو الفيلم الوحيد من بين أفلامه التي لم يكتبها، فقد كان المنتج (أفلام محمد أمين) يختلق الأدوار اختلاقا لكل راقصة تنال إعجابه، وقام بالتمثيل مديحه يسرى والراقصه ساميه جمال وبشاره واكيم وجمالات زايد وعبد السلام النابلسى ومارى منيب وعباس فارس والهام حسين ومحمد توفيق وادمون تويما وايضا نعيمه عاكف وكان العرض 29 مارس 1945 بدار سينما ريتس بالاسكندريه وقد أتم تصوير هذا الفيلم أثناء تصويره لفيلمه التالي " النائب العام " 1946، الذي يعد أول فيلم مصري يناقش قضية فكرية، والذي استغرق تصويره أكثر من عامين، فقد بدأ في تصويره عام 1944، بسبب تغيير إدارة أستوديو مصر التي أنتجته وقام بالتمثيل حسين رياض و زوزو حمدى الحكيم وعباس فارس و زينب صدقى و سراج منير ومديحه يسرى وزكى رستم وقد عرض الفيلم بالصدفة ودون إعلانات أو دعاية، ودون أن يحصل حتى على تصريح الرقابة؛ لأن الرقابة رفضت عرض الفيلم بسبب أنه يدين النائب العام في جريمة قتل، فيوافق وزير الشئون الاجتماعية شفويا على عرضه لأنه كان في الإسكندرية إلى حين حضوره إلى القاهرة ليشاهده، وكان العرض 16 سبتمبر 1946 بدار سينما رويال - والفيلم مأخوذ عن مسرحية "النائب العام" التى قدمها المسرح الألماني والشاعر (فريدريش شيللر)، وتعمد أ.ك.م. ألا يشاهد المسرحية حتى لا يتأثر بها عند كتابة السيناريو؛ لذا طبع الفيلم بالطابع المصري الأصيل من حيث الروح العامة، ومن حيث التفاصيل كالملابس والديكور والتمثيل، وحيث حول القاضي الذي درس اللاهوت في المسرحية يدرس في الأزهر الشريف، واهتم بالقضية الفكرية في الفيلم والصراع بين القوانين الشرعية والقوانين الوضعية من جهة، وبين فهم القانون كنص وحرف، وبين فهمه كمغزى ومعنى من ناحية أخرى، ولم يسبق أن ناقش فيلم مصري مثل هذه القضية الفكرية، وقد تمت مناقشها من خلال الدراما، دراما الرجل الذي ظلمه فهمه للقانون كنص وحرف، ودراما الرجل الذي درس القوانين الشرعية والوضعية في نفس الوقت، واستطاع أن يحقق بعدة مراحل، ويناقش الفيلم أيضا قضية علاقة القانون بالمجتمع؛ لذا نجد الفيلم رغم أنه يخلو تماما من العناصر السائدة آنذاك في الأفلام المصرية من رقص وغناء وهزلية، استقبله النقاد كذلك بحفاوة لخروجه الكلي عن الأفلام السائدة، وكان ثمرة حركة قوية هي (حركة أستوديو مصر) والعصر الذهبي للسينما المصرية، بمعنى غلبة الأفلام الجيدة في تلك الفترة.وفي العام التالي يقدم فيلما كان أ.ك.م. يعلن دائما أنه يعتز به كثيرا، كما يعتز بفيلمي " بنت الشيخ " و" النائب العام " وهو فيلم " غروب " 1947؛ لأنه قدم بذلك جهدا كبيرا في تحريك الكاميرا وتحريك الممثلين، وكان من الناحية الفنية أكثر تقدما من " النائب العام " وهو مزيج من قصة (بيجماليون)، و(غادة الكاميليا).
فهناك ثريان يتراهنان على أنه من الممكن لفتاة من فتيات الليل أن تبدأ حياة جديدة، ولكن هذه الفتاة تخون الرجل الذي انتشلها من الشارع، وتمرض وتموت وقامت بالتمثيل عقيله راتب وزكى رستم وزوزو نبيل و احمد علام و لولا صدقى ومحمود المليجى و ناديه سلطان و سعيد ابو بكر وفريد شوقى ومحمد عبد القدوس وكان العرض 7 ابريل 1947 بدار سينما كوزمو بالاسكندريه - في العام التالي
فيلم " عدالة السماء " 1948 المأخوذ عن مسرحية أجنبية إعداد أحمد شكري، ويحكي قصة رجل دخل السجن ظلما، ولما خرج كانت ابنته على وشك السقوط ولكنه يتمكن من إنقاذها في اللحظة الأخيرة، ولم يكن أ.ك.م. سعيدا بهذا الفيلم لأن المنتج تمكن من فرض بعض المشاهد رغما عن إراداته، وفي عام 1948 يقدم فيلما روائيا قصيرا إرشاديا بعنوان " المواطن الصالح " ومدته عشرون دقيقة، من إنتاج وزارة الصحة، ثم تبدأ (ثلاثية بيوت أحمد كامل مرسي) وهي " البيت الكبير " 1949، الذي يتناول مشكلة تعدد الزوجات، و" ست البيت " 1949 عن علاقة الزوجة بالحماة في بيت واحد، و" كل بيت وله راجل " 1949، وهو فيلم سيئ لأنه لم يشرف عليه في المونتاج حيث أضافوا عليه رقصة طويلة. ويعد فيلم " ست البيت " أفضل أفلام الثلاثية رغم أنه ينتهي نهاية تعتمد على التشويق والإثارة في مشهد القطار الذي فيه البطلة (فاتن حمامة) وهي نهاية من اقتراح (هنرى بركات) الذي كان مسئولا عن الإنتاج، والأفلام الثلاثة أخرجت في عام واحد. ويسافر احمد كامل مرسى إلى العراق عام 1949 حيث قام بإخراج فيلم " ليلى في العراق " 1949، وحدث في نفس العام (1949) أن اختارت وزارة الشئون الاجتماعية فيلمي " البيت الكبير "، و" ست البيت " لتمثيل مصر في مهرجان كان، مما أدى إلى حملة صحفية عنيفة ضد أ.ك.م. مما حز في نفسه واضطره للسفر إلى العراق، لكنه وجد الحال هناك سيئا أيضا فقرر العودة إلى مصر، لكن الفيلم العراقي لم يعرض في مصر بسبب صعوبة فهم اللهجة العراقية. وفي عام 1951 يقوم بإخراج فيلم " طيش الشباب مأخوذة عن الفيلم الأمريكي (العيون السوداء) الذي كان قد عمل الدوبلاج له، وهو مليودراما عن رجل يحافظ على ابنته من السقوط، ولكنه يجدها ذات يوم مع رجل في البار الذي يعمل فيه، فيصاب بالعمى، وفي النهاية يتبين أنها كانت بريئة، لكنه لا يسترد بصره، وقد قامت بتمثيل الدور الرئيسي فيه (سميحة مراد) شقيقة (ليلى مراد)، والذي كان أول وآخر أفلام رغم صوتها الذي لا يقل جمالا عن صوت شقيقتها (ليلى)، لكن شقيقتها وزوجها (أنور وجدي) حاربها - وفي العام التالي يعود إلى قصة فيلمه الذي قدمه منذ ثلاث سنوات (البيت الكبير) في فيلم جديد بعنوان " الأم القاتلة " مع بعض التغيير وهو الفيلم الذي عرض في 21/ 2 /1952 لأن الممثل محمود المليجي أراد أن يتحول إلى منتج فكتب قصة (الأم القاتلة) عن فيلم (البيت الكبير)، وعرض عليه إخراجها، فتردد قليلا، لكنه قرر أن يخوض التجربة، وكانت النتيجة أن الفيلم الأول جاء أفضل من الثاني؛ لأن (البيت الكبير ) مأخوذ عن فيلم أجنبي، فأصبح فيلم " الأم القاتلة " صورة الصورة، وليس حتى صورة الأصل وكان أ.ك.م. يطلق على مثل هذه الأفلام (أفلام المنتجين)، وفي نفس العام أخرج فيلما كوميديا بطولة (إسماعيل يس) بعنوان " اديني عقلك " 1952، ويرى المخرج أن (إسماعيل يس) مهرج أكثر منه ممثل، وبالتالي كان الفيلم تهريجا من أوله إلى آخره. وفي عام 1953 يقوم بإخراج الفيلم الروائي القصير " الدوامة " تمثيل سناء جميل، صلاح سرحان، نبيل الألفي لحساب وزارة الشئون الاجتماعية، وهو فيلم إرشادي وإعلامي، وفي أوائل عام 1954 يقدم فيلم " كدت أهدم بيتي "، وهو رابع الأفلام التي تتناول مشاكل البيت المصري والذي كان قد سبقه (ثلاثية البيت)
عام 1949، التي يقدمها المخرج. وبينما يقرر المخرج (في حديث له) أن فيلم " كدت أهم بيتي " هو الثالث لا الرابع الذي يتناول مشاكل البيت المصري؛ لأنه لا يحب فيلم " كل بيت وله راجل "؛ لأن يدا أخرى تدخلت فيه، وتدور أحداث فيلم " كدت أهدم بيتي " حول الشك، وكيف يجب على الزوج أن يتأكد قبل أن يشك في زوجته. وفي نفس العام يقدم فيلمين
تسجيلين بعنوان " طريق الحياة " 1954 ومدته عشر دقائق، لحساب شركة مصر للتأمين، و" النهضة الصناعية " 1954 ومدته عشرون دقيقة لحساب وزارة الإرشاد القومي، ثم الفيلم الروائي الكوميدي الطويل " أمريكاني في طنطا " 1954 حيث تتبع الكوميديا من الموقف، ويدور رجل من طنطا يهاجر إلى أمريكا، وعندما يعود إلى بلاده يتصور الجميع أنه أصبح مليونيرا، بينما هو في الحقيقة مفلس تماما، والفيلم ينقد الحياة والسياسة الأمريكية، وقد نجح الفيلم رغم أن أبطاله ليسوا ممثلين كوميديين مثل (حسين رياض، شكري سرحان، كريمان). وكان آخر أفلامه الروائية الطويلة " الميعاد " عام 1955 تمثيل (صلاح نظمي، كمال حسين، سناء جميل) ويدور حول خمسة أصدقاء تواعدوا على اللقاء بعد خمس سنوات من العمل، لمعرفة من الذي سينجح منهم، هل هو صاحب المبادئ أم الانتهازي، ويكون الانتهازي هو أكثرهم نجاحا. ويعتزل أ.ك.م. العمل في الأفلام الروائية فيعمل في الإذاعة من عام 1956 حتى عام 1959، وفي التليفزيون من عام 1959 حتى عام 1962، ويعترف أن أخلاقياته، لا أخلاقيات الوسط السينمائي هي السبب في اعتزاله العمل في الأفلام الروائية، لكنه واصل العمل في الأفلام التسجيلية، والروائية القصيرة، والدوبلاج والتي من بينها الفيلم الروائي القصيرة " آباء وأبناء " 1955 45 دقيقة، والفيلم التسجيلي " رمضان " ويتكون من 32 حلقة للتليفزيون مدة كل منها 15 دقيقة 1960، والفيلم التسجيلي " المستقبل الأخضر " 1962، والروائي القصير " السيرك " 1962، والتسجيلي القاهرة ويتكون من 30 حلقة للتليفزيون، والأفلام التسجيلية " السينما آلة وفن " 1964، و" محمود سعيد " 1965 2دقيقة، و" يوسف كامل " 1966 (31 دقيقة)، و" تاريخ السينما المصرية " 200 دقيقة، و" رسالة إلى العدو " 1967، 1968 في خمس حلقات مدة الحلقة من 5 إلى 7 دقائق عن قصيدة (عبد الرحمن الشرقاوي) " رسالة إلى جونسون " ، و" المقاولون العرب " 1973، ودوبلاج فيلم " الأميرة الصغيرة والأقزام السبعة " 1978، بالإضافة إلى وضع معجم (الفن السينمائي) ومراجعة الكتب السينمائية مثل (فن الفيلم) ترجمة صلاح التهامي، و(فن المونتاج السينمائي) ترجمة أحمد الحضري، والذى استغرق خمس سنوات. وقدم واخرج للتلفزيون المسلسل التسجيلى رمضان فى 32 حلقه كل منها 15 دقيقه عام 1960 وقد عمل أ.ك.م. رئيسا لقسم الإخراج بمعهد السينما عام 1967،وقدم العون الفنى للكثير من اهل الغناء من خلال افلامة وكان اول تلك الاعمال للمطربة ملك محمد فى اول واخر افلامها وهو فيلم العودة الى الريف ايضا قدم المطربة سميحة مراد فى اول واخر افلامهاطيش الشباب 1951 وغنى فى اعمالة سيد اسماعيل وفيلم الام القاتلة ايضا غنى فى فيلم الجنس اللطيف وكانت البطولة للمطرب محمد امين ايضا غنى المطرب عباس البليدى وشارك فى فيلم العامل وظل أ.ك.م. يواصل العمل ويعطى الجميع من ابدعاتة واقترن فى حياته مرتين ولم ينجب وحتى وافته المنيه في 3 أغسطس عام 1987 قبل أن يكمل كتابة الذي بدأ العمل فيه عن تاريخ السينما المصرية والى فنان سينمائى اخر المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيـــة نــــدى - - [email protected]
وجيــــه نـــدى المؤرخ والباحث فى التراث الفنى والحب الابدى للمخرج احمد كامل مرسى للعمل السينمائى – انه الشخصيه البارعه احمد كامل مرسى فى السينما كاتب سيناريو وناقد مواليد أول يونيو عام 1909 بالقاهرة وحصل على البكالوريا عام 1931، والتحق بمعهد التمثيل الحكومي الأول الذي افتتح عام 1930 على يدي ذكي طليمات أثناء دراسته للبكالوريا، لكن المعهد لم يستمر سوى عام واحد وتم إغلاقه بسبب الزوبعة التي قامت ضد اختلاط الجنسين وقام عميده (ذكي طليمات) بتوزيع طلبة معهد التمثيل على الفرق التمثيلية في المدارس، فانشغل أحمد كامل مرسي بالمسرح المدرسي وتدريب الفرق التمثيلية؛ لذا فشل في الحصول على البكالوريا فالتحق بكلية الآداب (القسم الحر) الذي أنشأه طه حسين والذي كان يمنح الطالب فرصة اختيار حضور أي محاضرة تعجبه، ثم التحق بوظيفة في مصلحة المساحة التسجيلية، ثم نقل للأرشيف قلم قضايا وزارة الأشغال، وفي تلك الأثناء انضم إلى جمعية أنصار التمثيل والسينما، وبدأ العمل في الصحافة الفنية، ثم أصبح مسئولا عن صحيفة يومية تتضمن مقالات في النقد عموما أي في النقد السينمائي، والمسرحي، والإذاعي في صحيفة (روزاليوسف)، وعمل أيضا في تقديم الندوات والأحاديث في الإذاعة، ولم يستمر في دراسته فى بالقسم الحر بكلية الآداب. وفي عام 1933 يشارك في إصدار مجلة " فن السينما " مع مجموعة السينمائيين المثقفين ( نيازي مصطفى) و(أحمد بدرخان)، وصدر منها (15) عددا، وشارك أيضا في تكوين جمعية للنقاد عام 1933، وفي عام 1934 يحاول (أحمد سالم وجبرائيل تلحمي) القيام بأول تجربة لدبلجة فيلم أجنبي إلى اللغة العربية، وكان الفيلم المرشح للدبلجة هذه هو فيلم " مستر ديدز يذهب إلى المدينة " من إخراج فرانك كابرا، وكان (أحمد سالم) قد كلف (أحمد رامي) ثم (بديع خيري) بكتابة حوار الفيلم الأمريكي باللغة العربية، إلا أنهما لم يوفقا إلى ذلك، واقترح وعرض (نيازي مصطفى) صديقة أحمد كامل مرسي على (أحمد سالم) الاستعانة به فاستدعاه وعرض عليه الأمر، ووافق أ . ك . م . على دخول هذه التجربة التي لم يكن له سابقة خبرة فيها، وقد وفق في هذا العمل الذي استغرق نحو شهر، وتقاضى عنه ثلاثين جنيها، ثم عمل مساعد مخرج لتوجو مزارحي، ويوسف وهبي في فيلم " ساعة التنفيذ " ، ونيازي مصطفى، ويعترف أ.ك.م. أنه قد استفاد كثيرا من عمليات (الدوبلاج) التي كان يقوم بها للأفلام الأجنبية، إذ كان مضطرا إلى مشاهدة الفيلم أمام الموفيولا أكثر من مرة وذلك لترجمتة ترجمة حرفية ثم إعادة كتابته بالعربية على الصورة، وذلك على الموفيولا، وقد كان ذلك يفسح له فرصة التأني في دراسة حركة الكاميرا والميزانسين بشكل عام، وقام بدبلجة أفلام أخرى منها (مستر ديدز الشاذ، ألف ليلة وليلة، مصير إنسان) وفي عام 1939 يتحول أ.ك.م. إلى الإخراج السينمائي، وفي نفس الوقت ظل يمارس الكتابة النقدية، فيقدم فيلمه الأول " العودة إلى الريف " 1939، والذي استوحاه من فيلم نمساوي، يدع فيه إلى أن يكون صاحب الأرض بالقرب من أرضه، وكان هذا الفيلم أول فيلم تمثله وتغني فيه المطربة (ملك) التي كانوا يطلقون عليها مطربة العواطف،والبطوله محمود ذو القار و التى غنت من الحان رياض السنباطى وفريد غصن وشارك التمثيل فى العمل محمود ذو الفقار وكان آخر فيلم لها في نفس الوقت، فقد قررت بعد ذلك عدم الظهور في السينما؛ وكان العرض بدار سينما رويال بالاسكندريه - وايضا اخرج فيلم بنت الشيخ والبطوله محسن سرحان و امينه نور الدين ويحيى شاهين وهاجر حمدى وبشاره واكيم و سلوى علام ومنسى فهمى ، ويعترف المخرج أنه نقل مشهدا من الفيلم النمساوي بطريقة (الكونترتيب)، وقد تكلف إنتاج الفيلم ثلاثة آلاف من الجنيهات، ويعود أ.ك.م. بعد هذا الفيلم إلى الكتابة والنقد وبدأ مع مجموعة من السينمائيين الشبان من بينهم (أحمد خورشيد) في تصوير فيلم " بنت الشيخ " ، وكانوا كلما حصلوا على ما يكفي لتصوير علبة واحدة خرجوا للتصوير، وهكذا استمروا في التصوير فترة طويلة، وفي تلك الأثناء عرض عليه (حسين صدقي) إخراج باكورة إنتاجية وهو فيلم " العامل " الذي اشترك في كتابته مع (حسين صدقي، ومحمد عبد الجواد) وتمثيل (فاطمة رشدي، مديحة يسري، وزكى طليمات وحسن البارودى والسيد بدير و سعيد ابو بكر وكان العرض بدار سينما كوزمو بالاسكندريه عام 1943، ويتناول مشكلة التأمينات على العمال، وخاصة التأمين ضد الإصابة بسبب العمل، وتدور أحداثه حول عامل يصاب بسبب العمل، لكن صاحب المصنع يرفض أن يعطيه، وتدور أحداثه حول عامل يصاب بسبب العمل، لكن صاحب المصنع يرفض أن يعطيه أي تعويض فيثور رفاقه العمال ويضربون عن العمل، ويضطر صاحب المصنع إلى الخضوع في النهاية، وكان من الضروري أن يدخل في هذا الفيلم قصة حب وبعض الكوميديا كي يستغيثه الجمهور. ويعد فيلم " العامل " أول فيلم يتناول إحدى مشاكل العمال، وحقق نجاحا شعبيا كبيرا، وصدر قانون التأمين على الإصابة بسبب العمل بعد فترة وجيزة من عرض الفيلم، وفي عام 1945 يقدم فيلمه الروائي الرابع " الجنس اللطيف " وهو مليو دراما في إطار غنائي تمثيل المطرب (محمد أمين)، ويعترف المخرج أنه أحد الأفلام التي لا يذكرها، أو بالأحرى لا يريد أن يتذكرها، وهو من تأليف (نيازي مصطفى، وأبو السعود الإبياري)، وهو فيلم غنائي جامع شامل للحب والكراهية والشر والاغتصاب والإخلاص.. إلخ، وهذا الفيلم كان واحدا من الأسباب التي جعلته يتقرب من اليأس من السينما، وهو الفيلم الوحيد من بين أفلامه التي لم يكتبها، فقد كان المنتج (أفلام محمد أمين) يختلق الأدوار اختلاقا لكل راقصة تنال إعجابه، وقام بالتمثيل مديحه يسرى والراقصه ساميه جمال وبشاره واكيم وجمالات زايد وعبد السلام النابلسى ومارى منيب وعباس فارس والهام حسين ومحمد توفيق وادمون تويما وايضا نعيمه عاكف وكان العرض 29 مارس 1945 بدار سينما ريتس بالاسكندريه وقد أتم تصوير هذا الفيلم أثناء تصويره لفيلمه التالي " النائب العام " 1946، الذي يعد أول فيلم مصري يناقش قضية فكرية، والذي استغرق تصويره أكثر من عامين، فقد بدأ في تصويره عام 1944، بسبب تغيير إدارة أستوديو مصر التي أنتجته وقام بالتمثيل حسين رياض و زوزو حمدى الحكيم وعباس فارس و زينب صدقى و سراج منير ومديحه يسرى وزكى رستم وقد عرض الفيلم بالصدفة ودون إعلانات أو دعاية، ودون أن يحصل حتى على تصريح الرقابة؛ لأن الرقابة رفضت عرض الفيلم بسبب أنه يدين النائب العام في جريمة قتل، فيوافق وزير الشئون الاجتماعية شفويا على عرضه لأنه كان في الإسكندرية إلى حين حضوره إلى القاهرة ليشاهده، وكان العرض 16 سبتمبر 1946 بدار سينما رويال - والفيلم مأخوذ عن مسرحية "النائب العام" التى قدمها المسرح الألماني والشاعر (فريدريش شيللر)، وتعمد أ.ك.م. ألا يشاهد المسرحية حتى لا يتأثر بها عند كتابة السيناريو؛ لذا طبع الفيلم بالطابع المصري الأصيل من حيث الروح العامة، ومن حيث التفاصيل كالملابس والديكور والتمثيل، وحيث حول القاضي الذي درس اللاهوت في المسرحية يدرس في الأزهر الشريف، واهتم بالقضية الفكرية في الفيلم والصراع بين القوانين الشرعية والقوانين الوضعية من جهة، وبين فهم القانون كنص وحرف، وبين فهمه كمغزى ومعنى من ناحية أخرى، ولم يسبق أن ناقش فيلم مصري مثل هذه القضية الفكرية، وقد تمت مناقشها من خلال الدراما، دراما الرجل الذي ظلمه فهمه للقانون كنص وحرف، ودراما الرجل الذي درس القوانين الشرعية والوضعية في نفس الوقت، واستطاع أن يحقق بعدة مراحل، ويناقش الفيلم أيضا قضية علاقة القانون بالمجتمع؛ لذا نجد الفيلم رغم أنه يخلو تماما من العناصر السائدة آنذاك في الأفلام المصرية من رقص وغناء وهزلية، استقبله النقاد كذلك بحفاوة لخروجه الكلي عن الأفلام السائدة، وكان ثمرة حركة قوية هي (حركة أستوديو مصر) والعصر الذهبي للسينما المصرية، بمعنى غلبة الأفلام الجيدة في تلك الفترة.وفي العام التالي يقدم فيلما كان أ.ك.م. يعلن دائما أنه يعتز به كثيرا، كما يعتز بفيلمي " بنت الشيخ " و" النائب العام " وهو فيلم " غروب " 1947؛ لأنه قدم بذلك جهدا كبيرا في تحريك الكاميرا وتحريك الممثلين، وكان من الناحية الفنية أكثر تقدما من " النائب العام " وهو مزيج من قصة (بيجماليون)، و(غادة الكاميليا).
فهناك ثريان يتراهنان على أنه من الممكن لفتاة من فتيات الليل أن تبدأ حياة جديدة، ولكن هذه الفتاة تخون الرجل الذي انتشلها من الشارع، وتمرض وتموت وقامت بالتمثيل عقيله راتب وزكى رستم وزوزو نبيل و احمد علام و لولا صدقى ومحمود المليجى و ناديه سلطان و سعيد ابو بكر وفريد شوقى ومحمد عبد القدوس وكان العرض 7 ابريل 1947 بدار سينما كوزمو بالاسكندريه - في العام التالي
فيلم " عدالة السماء " 1948 المأخوذ عن مسرحية أجنبية إعداد أحمد شكري، ويحكي قصة رجل دخل السجن ظلما، ولما خرج كانت ابنته على وشك السقوط ولكنه يتمكن من إنقاذها في اللحظة الأخيرة، ولم يكن أ.ك.م. سعيدا بهذا الفيلم لأن المنتج تمكن من فرض بعض المشاهد رغما عن إراداته، وفي عام 1948 يقدم فيلما روائيا قصيرا إرشاديا بعنوان " المواطن الصالح " ومدته عشرون دقيقة، من إنتاج وزارة الصحة، ثم تبدأ (ثلاثية بيوت أحمد كامل مرسي) وهي " البيت الكبير " 1949، الذي يتناول مشكلة تعدد الزوجات، و" ست البيت " 1949 عن علاقة الزوجة بالحماة في بيت واحد، و" كل بيت وله راجل " 1949، وهو فيلم سيئ لأنه لم يشرف عليه في المونتاج حيث أضافوا عليه رقصة طويلة. ويعد فيلم " ست البيت " أفضل أفلام الثلاثية رغم أنه ينتهي نهاية تعتمد على التشويق والإثارة في مشهد القطار الذي فيه البطلة (فاتن حمامة) وهي نهاية من اقتراح (هنرى بركات) الذي كان مسئولا عن الإنتاج، والأفلام الثلاثة أخرجت في عام واحد. ويسافر احمد كامل مرسى إلى العراق عام 1949 حيث قام بإخراج فيلم " ليلى في العراق " 1949، وحدث في نفس العام (1949) أن اختارت وزارة الشئون الاجتماعية فيلمي " البيت الكبير "، و" ست البيت " لتمثيل مصر في مهرجان كان، مما أدى إلى حملة صحفية عنيفة ضد أ.ك.م. مما حز في نفسه واضطره للسفر إلى العراق، لكنه وجد الحال هناك سيئا أيضا فقرر العودة إلى مصر، لكن الفيلم العراقي لم يعرض في مصر بسبب صعوبة فهم اللهجة العراقية. وفي عام 1951 يقوم بإخراج فيلم " طيش الشباب مأخوذة عن الفيلم الأمريكي (العيون السوداء) الذي كان قد عمل الدوبلاج له، وهو مليودراما عن رجل يحافظ على ابنته من السقوط، ولكنه يجدها ذات يوم مع رجل في البار الذي يعمل فيه، فيصاب بالعمى، وفي النهاية يتبين أنها كانت بريئة، لكنه لا يسترد بصره، وقد قامت بتمثيل الدور الرئيسي فيه (سميحة مراد) شقيقة (ليلى مراد)، والذي كان أول وآخر أفلام رغم صوتها الذي لا يقل جمالا عن صوت شقيقتها (ليلى)، لكن شقيقتها وزوجها (أنور وجدي) حاربها - وفي العام التالي يعود إلى قصة فيلمه الذي قدمه منذ ثلاث سنوات (البيت الكبير) في فيلم جديد بعنوان " الأم القاتلة " مع بعض التغيير وهو الفيلم الذي عرض في 21/ 2 /1952 لأن الممثل محمود المليجي أراد أن يتحول إلى منتج فكتب قصة (الأم القاتلة) عن فيلم (البيت الكبير)، وعرض عليه إخراجها، فتردد قليلا، لكنه قرر أن يخوض التجربة، وكانت النتيجة أن الفيلم الأول جاء أفضل من الثاني؛ لأن (البيت الكبير ) مأخوذ عن فيلم أجنبي، فأصبح فيلم " الأم القاتلة " صورة الصورة، وليس حتى صورة الأصل وكان أ.ك.م. يطلق على مثل هذه الأفلام (أفلام المنتجين)، وفي نفس العام أخرج فيلما كوميديا بطولة (إسماعيل يس) بعنوان " اديني عقلك " 1952، ويرى المخرج أن (إسماعيل يس) مهرج أكثر منه ممثل، وبالتالي كان الفيلم تهريجا من أوله إلى آخره. وفي عام 1953 يقوم بإخراج الفيلم الروائي القصير " الدوامة " تمثيل سناء جميل، صلاح سرحان، نبيل الألفي لحساب وزارة الشئون الاجتماعية، وهو فيلم إرشادي وإعلامي، وفي أوائل عام 1954 يقدم فيلم " كدت أهدم بيتي "، وهو رابع الأفلام التي تتناول مشاكل البيت المصري والذي كان قد سبقه (ثلاثية البيت)
عام 1949، التي يقدمها المخرج. وبينما يقرر المخرج (في حديث له) أن فيلم " كدت أهم بيتي " هو الثالث لا الرابع الذي يتناول مشاكل البيت المصري؛ لأنه لا يحب فيلم " كل بيت وله راجل "؛ لأن يدا أخرى تدخلت فيه، وتدور أحداث فيلم " كدت أهدم بيتي " حول الشك، وكيف يجب على الزوج أن يتأكد قبل أن يشك في زوجته. وفي نفس العام يقدم فيلمين
تسجيلين بعنوان " طريق الحياة " 1954 ومدته عشر دقائق، لحساب شركة مصر للتأمين، و" النهضة الصناعية " 1954 ومدته عشرون دقيقة لحساب وزارة الإرشاد القومي، ثم الفيلم الروائي الكوميدي الطويل " أمريكاني في طنطا " 1954 حيث تتبع الكوميديا من الموقف، ويدور رجل من طنطا يهاجر إلى أمريكا، وعندما يعود إلى بلاده يتصور الجميع أنه أصبح مليونيرا، بينما هو في الحقيقة مفلس تماما، والفيلم ينقد الحياة والسياسة الأمريكية، وقد نجح الفيلم رغم أن أبطاله ليسوا ممثلين كوميديين مثل (حسين رياض، شكري سرحان، كريمان). وكان آخر أفلامه الروائية الطويلة " الميعاد " عام 1955 تمثيل (صلاح نظمي، كمال حسين، سناء جميل) ويدور حول خمسة أصدقاء تواعدوا على اللقاء بعد خمس سنوات من العمل، لمعرفة من الذي سينجح منهم، هل هو صاحب المبادئ أم الانتهازي، ويكون الانتهازي هو أكثرهم نجاحا. ويعتزل أ.ك.م. العمل في الأفلام الروائية فيعمل في الإذاعة من عام 1956 حتى عام 1959، وفي التليفزيون من عام 1959 حتى عام 1962، ويعترف أن أخلاقياته، لا أخلاقيات الوسط السينمائي هي السبب في اعتزاله العمل في الأفلام الروائية، لكنه واصل العمل في الأفلام التسجيلية، والروائية القصيرة، والدوبلاج والتي من بينها الفيلم الروائي القصيرة " آباء وأبناء " 1955 45 دقيقة، والفيلم التسجيلي " رمضان " ويتكون من 32 حلقة للتليفزيون مدة كل منها 15 دقيقة 1960، والفيلم التسجيلي " المستقبل الأخضر " 1962، والروائي القصير " السيرك " 1962، والتسجيلي القاهرة ويتكون من 30 حلقة للتليفزيون، والأفلام التسجيلية " السينما آلة وفن " 1964، و" محمود سعيد " 1965 2دقيقة، و" يوسف كامل " 1966 (31 دقيقة)، و" تاريخ السينما المصرية " 200 دقيقة، و" رسالة إلى العدو " 1967، 1968 في خمس حلقات مدة الحلقة من 5 إلى 7 دقائق عن قصيدة (عبد الرحمن الشرقاوي) " رسالة إلى جونسون " ، و" المقاولون العرب " 1973، ودوبلاج فيلم " الأميرة الصغيرة والأقزام السبعة " 1978، بالإضافة إلى وضع معجم (الفن السينمائي) ومراجعة الكتب السينمائية مثل (فن الفيلم) ترجمة صلاح التهامي، و(فن المونتاج السينمائي) ترجمة أحمد الحضري، والذى استغرق خمس سنوات. وقدم واخرج للتلفزيون المسلسل التسجيلى رمضان فى 32 حلقه كل منها 15 دقيقه عام 1960 وقد عمل أ.ك.م. رئيسا لقسم الإخراج بمعهد السينما عام 1967،وقدم العون الفنى للكثير من اهل الغناء من خلال افلامة وكان اول تلك الاعمال للمطربة ملك محمد فى اول واخر افلامها وهو فيلم العودة الى الريف ايضا قدم المطربة سميحة مراد فى اول واخر افلامهاطيش الشباب 1951 وغنى فى اعمالة سيد اسماعيل وفيلم الام القاتلة ايضا غنى فى فيلم الجنس اللطيف وكانت البطولة للمطرب محمد امين ايضا غنى المطرب عباس البليدى وشارك فى فيلم العامل وظل أ.ك.م. يواصل العمل ويعطى الجميع من ابدعاتة واقترن فى حياته مرتين ولم ينجب وحتى وافته المنيه في 3 أغسطس عام 1987 قبل أن يكمل كتابة الذي بدأ العمل فيه عن تاريخ السينما المصرية والى فنان سينمائى اخر المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيـــة نــــدى - - [email protected]