الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حاكموه، فجنونه أدمى العراق! بقلم: أمل الياسري

تاريخ النشر : 2015-08-09
حاكموه، فجنونه أدمى العراق! بقلم: أمل الياسري
حاكموه، فجنونه أدمى العراق!
الكاتبة أمل الياسري
لا يخاف الناس الإحتجاج، على ظلم الحاكم الطاغية، لأنه ببساطة لا يحمل أياً، من مفردات الإنسانية تجاههم، لكن عندما تفوح رائحة التراب الحسيني المقدس، وتتعالى أصوات الجياع، والفقراء، والنازحون تحت لهيب الصحراء، وأعالي الخوف، فالحياة تستعر لإرتفاع مناسيب الحرية الحمراء، وعليه فحكومة الفشل طوال ثمان سنوات، لم تتوان عن سرقة إنسانتينا، وأبنائنا، وكرامتنا، وأموالنا، لذا حق القصاص ولو كره الفاسدون!
مدن الحزن التي تخيم عليها غيوم سوداء، وتملأ أنهارها مداداً من الدماء والدموع، كان بسبب الجنون الذي أصيب به، رجل السلطة المتشبث بالكرسي، والذي نقله بدوره الى زمرة من الفاشلين والسراق، فتحولت الحياة الى خريف أصفر، ومطر قاتل، فهم لا يعرفون سوى السرقة والفساد، معان لوجودهم في الدولة، ولأنهم زائرون كريهون، وتحملنا أكاذيبهم، ومخططاتهم، وإفسادهم لحياتنا، فقد حان الوقت لمحاكمتهم! 
مواهب الرجل المجنون، كانت تتلألأ مع أول خيط من الشمس، فما زال مثلث الموت يطارد أنفاسنا، حتى بعد ضياع ثلث العراق على يديه، متبجحاً بدكتاتوريته العنقاء المزيفة، فبتنا محاطين بالحرب، التي لا ينجو أحد منها، حتى الأحياء يستيقظون على مشاهد من مسلسل حدائق الشيطان، ويضيفون لصعوبة الحياة صعاباً أخرى، بحيث تصرخ بإعتراف معلن، عن وفاة عواطفنا على مذابح أبنائنا الأبرياء! 
ما مر بالعراق أيام الحكومة السابقة، لا يمكن طيه في صحراء النسيان، فانهار الوجع، والنزوح عن الحياة، والهياكل الفارغة اللاهبة، وفئران السياسة، وجرذان الخلافة العفنة، وملفات الفساد في كل مفاصل الدولة العراقية، بنظامها، وبرلمانها، وأمنها، وأمانها، وحدودها، ورموزها، وجيشها، وأثارها، وتراثها، ونفطها، ومائها، وكهربائها، وسقوط مدنها، وحلب وزاراتها، ونقص خدماتها، وفضائييها، وخروقاتها، وعليه فقد آن الوقت، لوضع حد فاصل لمحاسبتها!
للورقة والقلم دور كبير، لتوثيق هزائمه المتكررة، التي خلفت ظلماً لا منتهي، وأجيال تغفو على حروف الموت، فجنونه قد أدمى العراق، وأهله الطيبين، وبسبب فشله السياسي، وتقسم الشعب الى طوائف، كلٌ يشد الحق صوبه، حتى شيدوا دساتير للقتل المجاني، فبات الإنسان لا يكتفي بالسؤال، عن فكر أخيه الغامض ووطنيته، بل يسأل عن نهاية الطرف الأخر، وبشكل أكثر عنفاً، لذا حاكموه تلبيتاً لندى الشعب!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف