
المتلونون
بقلم ناهد ندا
لا أدرى لماذا تراءى أمامى منظر النباتات المتسلقة حين شرعت بالكتابة عن المتلونون
الوصوليون . فهم جنس من البشر لا هَم لهم سوى الوصول و تحقيق أهدافهم في الحياة بأي أسلوب أو طريقة كانت شأنهم شأن النباتات المتسلقة . هؤلاء مبدأهم فى الحياة " إذا هبت رياحك فإغتنمها " ، "والغاية تبرر الوسيلة " . الغريب أن هؤلاء يحتلون مراكز اجتماعية لا باس بها ولكنهم يسعون بعقولهم المعطوبة لزيادة مكانتهم بين أصحاب المظاهر الكاذبة . إن الشخصيات المتلونة الوصولية لها أضرار كبيرة على المجتمع فهي أصلاً غير ملتزمة لأنها تبحث عن أهدافها الشخصية فما يحركها سوى أطماعها المستقبلية ، لا يهمهم الأخرون كثيراً لأنهم أصلاً ضحايا لهذا النهج الوصولي على قاعدة نعرفها جيداً "أنا ومن بعدي الطوفان" .
نحن فى زمن المصالح الذى تغير فيه كل شئ بعد أن طغت المادة على القيم والمبادئ . نحن فى زمن صدق قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فيه (تعس عبد الدينار تعس عبدالدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميلة تعس وانتكس وإذا شيكـ فلا انتقش) .
نحن فى زمن أصحاب الوجوه المتعددة فدائما ما نُخدع في تصرفاتهم عندما نراهم يدعون أنهم من أهل المنفعة فيخدعون أهل النوايا الحسنة ليستخدموهم كأداة ليصنعوا لهم مجداً زائفا لنجدهم بعد ذلك يتظاهرون بما ليس فيهم ويقوَّلون مالا يعملون ويعظمون أعمالهم القليلة ويفتخرون بها فينسبون الفضل لأنفسهم ويمجدونها باعمال لم يقوموا بها أو شاركوا فيها أو شاركوا فيها بما لا يُذكر ولكنهم مفضوحون لأنهم لا يجيدوا تغطية وجوههم برقة الكلام أو بمكر الأغبياء .
نحن فى زمن تبدلت النيات وتبدلت النفوس واصبحنا نلجأ ونتعامل مع الناس لمصلحة في أنفسنا وما أن تحققت هذه المسأله ,,نهجرهم ,,, لاننا اخذنا ما نريد .
نحن فى زمن الود المزيف الذي يسوقه لك كل ذي حاجة مُلحة وإن كانت تجمعك به صلة للرحم فهؤلاء هم الأكثر ممارسة لهذا النوع المبتكر من ود المنافع. إن أصدق المشاعر هي مشاعر الأم لأنها صادقة غير مرتبطة بمنفعة ولا تبتغي للعطاء شكرًا، وإنما تتمنى أن تراك على أفضل حال طوال حياتها، وتتفانى في التضحية من أجل هدف واحد، وهو إسعاد أبنائها حتى إن ضحت بحياتها مقابل رؤية أولادها في أحسن حال. على النقيض من الأم، قد نجد مشاعر كل البشر تعمل بمبدأ العطاء بمقابل، وتشوبها شبهة المصالح التي قد تتحول إلى كراهية ما إن تزول هذه المنفعة
اللهم إحمنا من تلك الشرذمه ومبدأها القائم على الكر والفر وتقمص الشخصيات المختلفه للوصول والمحافظه على نهمها الجشع والمريض بذات الوقت
بقلم ناهد ندا
لا أدرى لماذا تراءى أمامى منظر النباتات المتسلقة حين شرعت بالكتابة عن المتلونون
الوصوليون . فهم جنس من البشر لا هَم لهم سوى الوصول و تحقيق أهدافهم في الحياة بأي أسلوب أو طريقة كانت شأنهم شأن النباتات المتسلقة . هؤلاء مبدأهم فى الحياة " إذا هبت رياحك فإغتنمها " ، "والغاية تبرر الوسيلة " . الغريب أن هؤلاء يحتلون مراكز اجتماعية لا باس بها ولكنهم يسعون بعقولهم المعطوبة لزيادة مكانتهم بين أصحاب المظاهر الكاذبة . إن الشخصيات المتلونة الوصولية لها أضرار كبيرة على المجتمع فهي أصلاً غير ملتزمة لأنها تبحث عن أهدافها الشخصية فما يحركها سوى أطماعها المستقبلية ، لا يهمهم الأخرون كثيراً لأنهم أصلاً ضحايا لهذا النهج الوصولي على قاعدة نعرفها جيداً "أنا ومن بعدي الطوفان" .
نحن فى زمن المصالح الذى تغير فيه كل شئ بعد أن طغت المادة على القيم والمبادئ . نحن فى زمن صدق قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فيه (تعس عبد الدينار تعس عبدالدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميلة تعس وانتكس وإذا شيكـ فلا انتقش) .
نحن فى زمن أصحاب الوجوه المتعددة فدائما ما نُخدع في تصرفاتهم عندما نراهم يدعون أنهم من أهل المنفعة فيخدعون أهل النوايا الحسنة ليستخدموهم كأداة ليصنعوا لهم مجداً زائفا لنجدهم بعد ذلك يتظاهرون بما ليس فيهم ويقوَّلون مالا يعملون ويعظمون أعمالهم القليلة ويفتخرون بها فينسبون الفضل لأنفسهم ويمجدونها باعمال لم يقوموا بها أو شاركوا فيها أو شاركوا فيها بما لا يُذكر ولكنهم مفضوحون لأنهم لا يجيدوا تغطية وجوههم برقة الكلام أو بمكر الأغبياء .
نحن فى زمن تبدلت النيات وتبدلت النفوس واصبحنا نلجأ ونتعامل مع الناس لمصلحة في أنفسنا وما أن تحققت هذه المسأله ,,نهجرهم ,,, لاننا اخذنا ما نريد .
نحن فى زمن الود المزيف الذي يسوقه لك كل ذي حاجة مُلحة وإن كانت تجمعك به صلة للرحم فهؤلاء هم الأكثر ممارسة لهذا النوع المبتكر من ود المنافع. إن أصدق المشاعر هي مشاعر الأم لأنها صادقة غير مرتبطة بمنفعة ولا تبتغي للعطاء شكرًا، وإنما تتمنى أن تراك على أفضل حال طوال حياتها، وتتفانى في التضحية من أجل هدف واحد، وهو إسعاد أبنائها حتى إن ضحت بحياتها مقابل رؤية أولادها في أحسن حال. على النقيض من الأم، قد نجد مشاعر كل البشر تعمل بمبدأ العطاء بمقابل، وتشوبها شبهة المصالح التي قد تتحول إلى كراهية ما إن تزول هذه المنفعة
اللهم إحمنا من تلك الشرذمه ومبدأها القائم على الكر والفر وتقمص الشخصيات المختلفه للوصول والمحافظه على نهمها الجشع والمريض بذات الوقت