الفلسطينيون "يتجادلون" في مشروع توسعة قناة السويس و ما علينا إلا الدعاء بالخير و الأمن و الاستقرار لمصـــــر
د. عبد الفتاح نظمي عبد ربه
قسم الأحياء – الجامعة الإسلامية بغزة
افتتحت مصر بعد عام من العمل الدءوب مشروع توسعة قناة السويس بهدف تعميق و توسيع المجرى المائي لقناة السويس بتوفير ممر مائي مواز لحركة السفن بطول 35 كيلومترا،
حيث بلغت تكلفة المشروع كما يقول الإعلام 8.2 مليارات دولار تقريبا و يتوقع المصريون أن ترتفع عوائد المشروع إلى 13.23 مليارات دولار سنويا بحلول عام 2023 و بالتالي تساهم العوائد في إنعاش الاقتصاد خاصة و أن قناة السويس التي افتتحت عام 1869 تعتبر أكبر مصدر للعملة
الصعبة لمصر إذ يمر خلالها 7% من التجارة العالمية، و لعله من المتوقع أيضا أن تقلل توسعة قناة السويس الجديدة مدة رحلة السفن عبرها من 22 ساعة إلى 11 ساعة.
تلقى الفلسطينيون خبر افتتاح مشروع توسعة قناة السويس، فمنهم من طار فرحا و دعما و تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي على إنجازه العظيم، ومنهم من بدا حزينا متوجسا و مشككا في جدوى هذا المشروع مدعيا أن الهدف من هذه التوسعة سياسي محض، و منهم من لم يعنه الأمر من قبل و من بعد. المبتهجون للمشروع منهم من يتمنى الخير لمصر عامة و يتمنون أن يسهم هذا المشروع في تنمية و نهضة مصر دون اكتراثهم بالجوانب السياسية و الجدوى الاقتصادية له و هم كثر، و منهم من يدعم و يشجع سياسة الرئيس السيسي التنموية خاصة بعدما أقصى الرئيس الأسبق محمد مرسي و جماعته و بالتالي يعتبرون المشروع إنجازا حيويا أنى للإخوانيين أن يأتوا بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
المشككون في ذات المشروع من الفلسطينيين يعتمدون على تقارير دولية و إقليمية و حتى "مصرية" تدعي بأن المشروع أهدر أموالا جمة و لن يزيد من عائدات مصر و تشكك
في مستقبل المشروع برمته. يعتقد المشككون – و جلهم ربما من كان و لا يزال يدعم الرئيس الأسبق مرسي و جماعته – بأن الرئيس الأسبق مرسي هو من وضع الأسس الفكرية و العلمية لهذا المشروع – بل و أعظم من ذلك – و ما الرئيس السيسي إلا سارقا له.
جمع من عوام الفلسطينيين و ربما بعض النخب يقولون بأن مصر هي من تغلق المعبر و تحاصر الشعب الفلسطيني في غزة و تزيد من عناء الغزيين و تثخن الجراح فيهم، و عليه
فإن مشروع توسعة قناة السويس لا يهمهم و لا يعنيهم سواء أكان ناجحا أم فاشلا. إن هؤلاء هم ربما من يعانون و يكدحون من أجل توفير لقمة عيشهم في أوقات تقطعت بهم سبل العيش الكريم و يجدون في كوبونات المانحين و المنظمات الأهلية ما يغنيهم عن التفكير في حال بلدهم و الإقليم الذي يجاورهم.
إن مراجعة لصفحات الفيس بوك و مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى و أراء المحللين السياسيين و المختصين عالميا و إقليميا و محليا ربما تضع كثيرا من النقاط على الحروف بما يخص مشروع توسعة قناة السويس – ما له و ما عليه – و لكن الواقعين الجغرافي و التاريخي لفلسطين و مصر يحتم علينا نحن الفلسطينيين أن نفرح لفرح مصر و أن نبكي لحزنها ... ذلك أن مصر تمثل عمقا لنا في شئون شتى شئنا أم أبينا. حما الله "مصــــــــــــر" فتية معافاة من كل سوء، و ما علينا إلا أن ندعو لها بالأمن و الاستقرار و أن يبارك الله في أهلها و نيلها و قناتها و أبحرها و بحيراتها. إنه المجيب و القادر على ذلك.
د. عبد الفتاح نظمي عبد ربه
قسم الأحياء – الجامعة الإسلامية بغزة
افتتحت مصر بعد عام من العمل الدءوب مشروع توسعة قناة السويس بهدف تعميق و توسيع المجرى المائي لقناة السويس بتوفير ممر مائي مواز لحركة السفن بطول 35 كيلومترا،
حيث بلغت تكلفة المشروع كما يقول الإعلام 8.2 مليارات دولار تقريبا و يتوقع المصريون أن ترتفع عوائد المشروع إلى 13.23 مليارات دولار سنويا بحلول عام 2023 و بالتالي تساهم العوائد في إنعاش الاقتصاد خاصة و أن قناة السويس التي افتتحت عام 1869 تعتبر أكبر مصدر للعملة
الصعبة لمصر إذ يمر خلالها 7% من التجارة العالمية، و لعله من المتوقع أيضا أن تقلل توسعة قناة السويس الجديدة مدة رحلة السفن عبرها من 22 ساعة إلى 11 ساعة.
تلقى الفلسطينيون خبر افتتاح مشروع توسعة قناة السويس، فمنهم من طار فرحا و دعما و تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي على إنجازه العظيم، ومنهم من بدا حزينا متوجسا و مشككا في جدوى هذا المشروع مدعيا أن الهدف من هذه التوسعة سياسي محض، و منهم من لم يعنه الأمر من قبل و من بعد. المبتهجون للمشروع منهم من يتمنى الخير لمصر عامة و يتمنون أن يسهم هذا المشروع في تنمية و نهضة مصر دون اكتراثهم بالجوانب السياسية و الجدوى الاقتصادية له و هم كثر، و منهم من يدعم و يشجع سياسة الرئيس السيسي التنموية خاصة بعدما أقصى الرئيس الأسبق محمد مرسي و جماعته و بالتالي يعتبرون المشروع إنجازا حيويا أنى للإخوانيين أن يأتوا بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
المشككون في ذات المشروع من الفلسطينيين يعتمدون على تقارير دولية و إقليمية و حتى "مصرية" تدعي بأن المشروع أهدر أموالا جمة و لن يزيد من عائدات مصر و تشكك
في مستقبل المشروع برمته. يعتقد المشككون – و جلهم ربما من كان و لا يزال يدعم الرئيس الأسبق مرسي و جماعته – بأن الرئيس الأسبق مرسي هو من وضع الأسس الفكرية و العلمية لهذا المشروع – بل و أعظم من ذلك – و ما الرئيس السيسي إلا سارقا له.
جمع من عوام الفلسطينيين و ربما بعض النخب يقولون بأن مصر هي من تغلق المعبر و تحاصر الشعب الفلسطيني في غزة و تزيد من عناء الغزيين و تثخن الجراح فيهم، و عليه
فإن مشروع توسعة قناة السويس لا يهمهم و لا يعنيهم سواء أكان ناجحا أم فاشلا. إن هؤلاء هم ربما من يعانون و يكدحون من أجل توفير لقمة عيشهم في أوقات تقطعت بهم سبل العيش الكريم و يجدون في كوبونات المانحين و المنظمات الأهلية ما يغنيهم عن التفكير في حال بلدهم و الإقليم الذي يجاورهم.
إن مراجعة لصفحات الفيس بوك و مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى و أراء المحللين السياسيين و المختصين عالميا و إقليميا و محليا ربما تضع كثيرا من النقاط على الحروف بما يخص مشروع توسعة قناة السويس – ما له و ما عليه – و لكن الواقعين الجغرافي و التاريخي لفلسطين و مصر يحتم علينا نحن الفلسطينيين أن نفرح لفرح مصر و أن نبكي لحزنها ... ذلك أن مصر تمثل عمقا لنا في شئون شتى شئنا أم أبينا. حما الله "مصــــــــــــر" فتية معافاة من كل سوء، و ما علينا إلا أن ندعو لها بالأمن و الاستقرار و أن يبارك الله في أهلها و نيلها و قناتها و أبحرها و بحيراتها. إنه المجيب و القادر على ذلك.