الأخبار
(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزة
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اكتسح لاجئو ال 1948 في قطاع غزه والضفه الغربيه والاردن الاخضر واليابس .. بقلم:سهيله عمر

تاريخ النشر : 2015-08-09
اكتسح لاجئو ال 1948 في قطاع غزه والضفه الغربيه والاردن الاخضر واليابس .. 

للاسف تتعالى الاصوات بالثوره والانتفاضه في أي قضايا لها علاقه بالاموال خاصه عندما يتعلق الامر بالامن الوظيفي او السلطة ويتبع المنتفضون كل الاليات في سبيل ضمان امنهم الوظيفي او بقاءهم بالسلطة.


للاسف اشعر ان نفس السيناريو يتكرر في قضية تقليص خدمات الوكاله وان هناك نوايا سيئه من كافة الاطراف سواء من المسئولين في الوكاله وكذلك العاملين بها ولكن بما انني لم احصل على أي خدمه من الاونروا وخارج منظومتها، ليس بمقدوري الرؤيه بوضوح  .

 اكتب هذا المقال بحياديه تامه بعيدا عن قرار تقليص خدمات الوكاله اونروا. ساسلط الضوء في المقال على ظروف اللاجئين الفلسطينيين في الضفه الغربيه وغزه والاردن وكيف انهم اكتسحوا الاخضر واليابس في هذه المناطق التي نزحوا اليها فلا يوجد مبرر لتسميتهم لاجئون، وما كل احتجاجاتهم الا خشيه على امنهم الوظيفي وليس لرغبتهم بالعوده لاراضي ال 48 او خشيتهم على قضية اللاجئين. قضية اللاجئين لا تقررها الاونروا بدليل ان نازحي عام 1967 لا تكفلهم الاونروا.  قضية اللاجئين لا يمكن ان تنتهي طالما يوجد فلسطينيون بالشتات لا يحملون هويه فلسطينيه تمكنهم العوده لفلسطين فيتمكنوا من الحصول على كافة حقوق المواطنه به من تعليم وصحه وتوظيف وخدمات اجتماعيه. 

بدأت قضية اللجوء منذ نكبة عام 1948 حيث نزح حوالي ربع مليون فلسطيني من اراضي ال 48 اثر المجازر الاسرائليه وفي مقدمتها مجزرة دير ياسين. نزح المواطنون بها للضفه وغزة والاردن ولبنان وسوريا. اذا تحدثتم مع المصريين، نجدهم دائما يعايرون الفلسطينيين على تركهم اراضيهم خوفا وهلعا في هذا العام، واذا تحدثتم مع اهل ال 1948 نجدهم دائما يتفاخرون بصمودهم وانهم لم يتركوا ارضهم ولهذا هم يعيشون في امان وبرغد من العيش مع كامل حقوق الاسرائليين في اراضي 1948 . بالنسبة لي لن الوم من يرى مجازر اسرائيليه على تركه بيته فاطالبه ان يبقى به ليهدم فوق راسه كما راينا في حروب غزه ومجزرة صبرا وشاتيلا، اضف انهم حتما لم يتصوروا لوهله عدم عودتهم مطلقا لديارهم.

انشأت على اثر نكبة 1948 وكالة الامم المتحده لغوث وتشغيل اللاجئين لتعويضهم عن اراضيهم التي سيطرت عليها اسرائيل بالقوه. تلى ذلك نكبه ال 1967 حيث قامت اليهود باحتلال قطاع غزه والضفه الغربيه، وقاموا باخذ الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 20 عام الى 40 عام خاصه في المناطق التي يقطنها المواطنون وهجروا في باصات الصليب الى مصر والاردن وكان والدي منهم. تكتيك خبيث للقضاء على أي مقاومه للاحتلال. اصدرت بعدها هوايا اسرائليه لجميع من هو متواجد فقط في  داخل اراضي فلسطين واعتبر كل من كان خارج فلسطين نازحا من نازحي ال 1967 يشمل ذلك من كانوا بالخارج للعمل او الدراسه فلم يسمح لهم بالعوده لارض الوطن. للاسف الاونروا لم تتكفل بتقديم أي خدمات للاجئين ال 1967 وبقوا بدون أي مساعدات وانقلبت حياتهم جحيما وكان عليهم ان يجدوا مصدر رزق في أي مكان خارج فلسطين.

من هنا صنف اللاجئون الفلسطينيون كالتالي:

•       نازحو ال 1967 وانا منهم وهم مهجرون حول العالم بدون هويه او جواز فلسطيني ولا يوجد أي جهه تتكفل بخدمتهم وعليهم ان يتدبروا انفسهم في الاماكن التي يتواجدون فيها. حاولت على سبيل المثال دول خليجيه انهاء خدمات لاجئين من ال 1967 وعندما كانت تحاول ترحيلهم تتفاجأ انهم ظلوا عالقين في المطارات لانه لا يوجد مكان يتسقبلهم ولا يستطيعون دخول اراضي فلسطين. هذا جزء من معاناتهم. الاونروا طبعا رفعت ايديها منهم بحجة انها انشأت  لخدمة لاجئين 1948، ومن الواضح ان اوضاعهم هي الاسوأ لعدم وجود جهه تتكفل بهم وفقدوا الامل بامكانيه اصدار هويه لهم للعوده لارض الوطن واصلاح اوضاعهم.

•       لاجئون ال 1948 الذين نزحوا الى الاردن تم اعطاءهم ارقام وطنيه وجواز اردني يجدد كل خمس سنوات من الحكومه الاردنيه لان الضفه الغربيه كانت تحت الحكم الاردني قبل 1967.  كانوا يحصلون على كافة حقوق الاردنيين في التعليم والصحه والخدمات الانسانيه والوظائف. يوجد اكثر من 60 % في الاردن فلسطينيون من لاجئين عام 1948، ويقوم الاقتصاد الاردني عليهم ولا يوجد أي تمييز بينهم وبين الاردنيين الاصليين الا فيما يخص الالتحاق بجيش الدفاع الاردني. لذا تشكل خدمات الاونروا مجرد خدمات اضافيه للاجئين 1948  ويحتكرونها من دون باقي فئات الشعب كالاردنييين الاصليين. اضف انه بما ان اللاجئين في الاردن يحملون جوازات اردنيه وتم توطينهم بالاردن، ارى ان تسميتهم كلاجئين ليس في محله لانه اللاجيئ هو من لا يملك وطنا ينتمي اليه ويؤمن له كافة حقوق المواطنين. كما ان فلسطينيي الاردن يمكنهم زيارة فلسطين أي وقت نظرا لاتفاقية السلام بين الاردن واسرائيل. لكن حتما يحتفظون بحقهم في اراضيهم بال 1948 وحقهم بالهويه الفلسطينيه لانهم فلسطينيون وهو حق مكفلول لهم من خلال رقم المؤن المسجل لهم بالوكاله.   

•       لاجئون ال 1948 في غزه والضفه والغربيه. هؤلاء اوضاعهم كانت الافضل لانهم يحملون هويه اسرائليه ولذا تسميتهم كلاجئين ايضا ليس في محله لانه اللاجيئ هو من لا يملك وطنا ينتمي اليه ويؤمن له كافة حقوق المواطنين. لكن حتما يحتفظون بحقهم في اراضيهم بال 1948 وهو حق مكفلول لهم من خلال رقم المؤن المسجل لهم بالوكاله.   اللاجئون في الضفه وغزه حصلوا على كافة حقوق المواطنين في الصحه والتعليم والوظائف وتقلدوا اكبر المناصب في المؤسسات الحكوميه والاهليه سواء قبل مجيء السلطة وبعد مجيء السلطة ابان اتفاقية اوسلو عام 1994 وايضا بعد الانقلاب الحمساوي في غزه عام 2007، واحتكروا ايضا كافة خدمات الوكاله اونروا من دون المواطنين. اصبحت رقاب المواطنين في ايادي اللاجئين الذين تمكنوا من الوصول لاعلى المناصب في مؤسسات قطاع غزه والضفه الغربيه وصاروا يتحكمون بفرص التوظيف في هذه المؤسسات. لو سألتم أي لاجيء بهذه المناطق هل تعود لارضك في اراضي ال 1948 وتترك غزه و الضفه سيجيب لا وسيطالب بارضه في اراضي ال 1948 من منطلق زيادة ممتلكاته مع حقه بالبقاء في الضفه و غزه. فاللاجيء امن حياته في غزه والضفه والوكاله تبيض له ذهب تؤمن له رواتب عاليه وخدمات تعليم وصحه مجانيه اضف للخدمات التموينيه، بينما خسر المواطنون في هذه اللعبه حيث لم يجدوا لهم مكان بالمؤسسات الحكوميه والاهليه المسيطر عليها من اللاجئين بالمجمل وايضا لا خدمات لهم بالوكاله بالمطلق. اضف ان معظم ابناء حماس والقسام هم من اللاجئين وراينا كيف قاموا بالانقلاب للسيطره على كافة مؤسسات القطاع المدنيه والامنيه والان يسعون للوصول لدويله غزه، فهل يطالب لاجيء بدويله بينما يجب ان ينحصر هدفه باجتياح الحدود الاسرائليه للعوده لارضه في اسرائيل؟؟؟   ومن هنا نجد ان اللاجئين احتكروا المناصب العليا بالمؤسسات الحكوميه واحتكروا ايضا خدمات الوكاله اونروا واحتلوا غزه فعرضوها لانقسام بغيض وضع اهلها تحت الحصار بمصير مجهول بلا افق لاي حل سياسي يخفف من معاناتهم لمجرد رغبتهم في الحكم والسيطره. بل فرقوا شعبها ليكون منهم من هو محسوب على فتح فيعيش مضطهدا بارضه وتسلب منه كافة حقوقه التي يكفلها له القانون ومن هو محسوب على حماس فتفتح له كل فرص العمل والحياه.  لكن ارفض انسحاب الاونروا من قطاع غزه من منطلق انساني للحصار واغلاق المعابر بما في ذلك معبر رفح وانعدام فرص العمل بها.

•         لا اعرف جيدا كيف هي اوضاع اللاجئين في سوريا ولبنان ولكن حسب علمي انه لم يتم توطينهم ولا يحملون أي جواز سفر رسمي سوري او اردني، ولا تقدم لهم سوريا او لبنان أي حقوق من حقوق المواطنين ويعيشون بشكل تام على خدمات الاونروا بالصحه والتعليم والتوظيف والخدمات التموينيه، ولا يملكون هويه للعوده لارض الوطن ، لذا هم بالفعل من يمكن تسميتهم باللاجئين ويحتاجون خدمات الاونروا حتى يحصلوا على هويه فلسطينيه للعوده ويتمكنوا من الحصول على كافة حقوق المواطنه بفلسطين او على الاقل يجب على الاونروا الضغط لتوطينهم في لبنان وسوريا قبل الانسحاب.

الخلاصه، من يستحق ان يحمل كلمة لاجيئ هو من لا يحمل هوية فلسطينيه تمكنه من العوده لارض الوطن والحصول على حقوق المواطنين بها وهو من يعيش غريبا في ارض لا تمنحه حقوق المواطنه وهؤلاء هم نازحين ال 1967 واللاجئون في سوريا ولبنان، اما اللاجئون في الاردن وقطاع غزه والضفه لا يمكن اعتبارهم باللاجئين لتوطينهم في هذه المناطق وتمتعهم بكافة الحقوق التي يتمتع بها المواطنون فيها ومن ثم لا يمكن الزام الاونروا بالعمل في هذه المناطق. لكن اعود واقول انه يحتفظ كل فلسطيني بحقه في ارضه بال 1948 وحقه بالهويه الفلسطينيه ان لم يحمل هويه فلسطينيه. علما كتبت مقالي هذا لمجرد ابداء الرأي وليس لتشجيع الاونروا في تقليص خدماتها بمناطق معينه. كما يجب ان يكون الامن الوظيفي مكفول لاي موظف، والاونروا حتما يوجد لديها مليون طريقه لتأمين وظائف اخرى للموظفين بالوكاله ولو بدول اخرى في حالة تقليص خدماتها.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف