
عبد الحليم حافظ وفراق الام
وجيــه نـدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى كان ميلاده عام 1929 ووالده الشيخ على اسماعيل شبانه ووالدته بهانه احمد عماشه وقد تزوجا عام 1915 بعد قصة حب عنيفه عرفها الكبير و الصغير فى ( الحلوت ) احدى قرى الزقازيق التابعه لمديرية الشرقيه و التى تبعد حوالى 80 كيلو شمالى شرقى القاهره – وكان ميلاده هو تاهب والدته لمغادرة الحياه متاثره بحالة النزيف الشديد و لذى وافق و اعقب عملية الولاده فى زمن كانت فيه الخدمات الصحيه متخلفه جدا والعوده لحقبه من حياة الفنان عبد الحليم حافظ – فى عيد الثوره عام1962 كان دائما يشارك العندليب و سط كوكبه من اهل الفنون و الطرب وكلا منهم يقدم احدث اعماله الغنائيه فرحا بالثوره وعيدها القومى وتواجد على مائدة العشاء الزعيم جمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر و ام كلثوم و محمد عبد الوهاب والعندليب و محبى الفنون– ومن خلال دعابه من العندليب موجها كلامه للجميع – و على راسهم الزعيم – غير معقول نبقى عايشين فى عصر فيه معجزتان فنيتان امكلثوم و عبد الوهاب انا باتصور انسيادتكم تصدر جمهوريا علشان عبد الوهاب يلحن لامكلثوم و الاتنين عمالقه و لازم يعملوا عمل مشترك – ضحك عبد الناصر قائلا – لوكان الفن بيتعمل بالاوامر كنت اصدرت امرا بالحكايه دى من زمان – وكان رد عبد الوهاب ( اعتبر الامر صدر يافندم ) و قالت ام كلثوم ( قوى – قوى ) وقال عبد الحليم ( خلاص اهو الكل شاهدين عليكم ) و بالفعل بدات البروفات و العندليب الاسمر هو عبدالحليم على إسماعيل على شبانة .ولد في الجمعه 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات التابعه لمركز فاقوس بالزقازيق بمحافظة الشرقيه في جمهورية مصر العربيه. وتوفيت والدته بعد ولادته في ذات اليوم .. ونشأ عبدالحليم يتيما من يوم ولادته .. وقبل أن يتم عبدالحليم عامه الأول توفي والده .. ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل و ليعيش بعدها في القريه طيلة 11 عام وانتقل بعد ذلك ومعه اشقائه عليه واسماعيل لمنزل خاله الحاج متولي عماشة فى الزقازيق وقد التحق بكتاب القريه عام 1935 وبعد ذلك ولاستكمال دراسته التحق بالملجا فى مدينة طنطا ..ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته .ولشدة ولعه بالموسيقى تعلم ايضا الغناء . التحق عبد الحليم شبانة بالمعهد العالى للفنون المسرحيه وتعلم الطرب والغناء والعزف وقد سبقه أخوه إسماعيل فى الحصول على دبلوم المعهد وتخرج عبد الحليم سنة 1949 بعد حصوله على الدبلوم وكان من بين زملائه فى الدراسه كمال الطويل وفايده كامل وفؤاد حلمى ويسر توفيق وعلى اسماعيل واحمد فؤاد حسن ومن المفارقات العجيبه انه في عام 1945 إلتقى عبد الحليم بالفنان كمال الطويل في المعهد حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1949,ولم يعمل كلا منهم فى اختصاصه بعد التخرج ولكن كلا منهم استعان بالاخر وبعد ممارسته للغناء فى الافراح والحفلات كان الجمهور يطلب منه غناء أغاني محمد عبدالوهاب ويصر أن يغني أغانيه هو .. حتى أتت الفرصة للعندليب الأسمر وذلك عندما غنى أغنية ( على قد الشوق ) من الحان كمال الطويل والتي رفعت أسهم العندليب الأسمر لدى الجمهور بشكل كبير ..ومن بعدها والعندليب الأسمر في صعود مستمر حتى بلغ قمه الهرم الغنائي في مصر والوطن العربي وكان عبد الحليم حافظ مبدعا في أعماله فخلق لنفسه فضاء فنيا متميزا وفى عام 1951 تعاون معه الموسيقار على فراج والحقه بفرقة الاذاعه الموسيقيه عازفا على الة الاوبوا وخلال العام قام بتسجيل اول عمل غنائى له فى الاذاعه المصريه وهى قصيدة لقاء من نظم زملائه بالاذاعه الموظفين الشاعر صلاح عبد الصبور والملحن كمال الطويل وبعد قيام ثورة يوليو 1952 قدم نشيد العهد الجديد من كلمات محمود عبد الحي وألحان عبد الحميد توفيق زكي، وقد سبق للعندليب ان غنى فى برامج واركان الاذاعه مجموعه من الالحان لعلى اسماعيل واحمد صبره ومحمود كامل وعبد الحليم على ومحمد الموجى ومن بين الاعمال اغنيات يا حبيبى بعدك حيرنى لما ترعانى نسيم الحريه مركب الاحلام ما تصدقنيش غنى يا قلبى وهنى الدنيا فات الربيع عندى صحبة الورد وغيرهم كثير وكان عام 1953 ويوم 18 يونيو حينما شارك عبد الحليم فى حفل أضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يعتبر بأنها حفلته الرسمية الأولى، والتي كانت أيضا أول إحتفال رسمي بإعلان الجمهورية. حيث كان يوسف وهبي فنان الشعب قد قدم ذلك المطرب الشاب بقوله " اليوم أزف لكم بشرى ميلاد الجمهورية، وأقدم لكم الفنان عبد الحليم حافظ. وظل عبد الحليم يحب وطنه على الرغم من سفرياته الكثيره للعلاج بالخارج – وكان يسعى بكل الطرق وحتى العوده ليقدم الالحان الوطنيه لبلده و ايضا الدول العربيه والى مقال اخر المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى [email protected]
وجيــه نـدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى كان ميلاده عام 1929 ووالده الشيخ على اسماعيل شبانه ووالدته بهانه احمد عماشه وقد تزوجا عام 1915 بعد قصة حب عنيفه عرفها الكبير و الصغير فى ( الحلوت ) احدى قرى الزقازيق التابعه لمديرية الشرقيه و التى تبعد حوالى 80 كيلو شمالى شرقى القاهره – وكان ميلاده هو تاهب والدته لمغادرة الحياه متاثره بحالة النزيف الشديد و لذى وافق و اعقب عملية الولاده فى زمن كانت فيه الخدمات الصحيه متخلفه جدا والعوده لحقبه من حياة الفنان عبد الحليم حافظ – فى عيد الثوره عام1962 كان دائما يشارك العندليب و سط كوكبه من اهل الفنون و الطرب وكلا منهم يقدم احدث اعماله الغنائيه فرحا بالثوره وعيدها القومى وتواجد على مائدة العشاء الزعيم جمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر و ام كلثوم و محمد عبد الوهاب والعندليب و محبى الفنون– ومن خلال دعابه من العندليب موجها كلامه للجميع – و على راسهم الزعيم – غير معقول نبقى عايشين فى عصر فيه معجزتان فنيتان امكلثوم و عبد الوهاب انا باتصور انسيادتكم تصدر جمهوريا علشان عبد الوهاب يلحن لامكلثوم و الاتنين عمالقه و لازم يعملوا عمل مشترك – ضحك عبد الناصر قائلا – لوكان الفن بيتعمل بالاوامر كنت اصدرت امرا بالحكايه دى من زمان – وكان رد عبد الوهاب ( اعتبر الامر صدر يافندم ) و قالت ام كلثوم ( قوى – قوى ) وقال عبد الحليم ( خلاص اهو الكل شاهدين عليكم ) و بالفعل بدات البروفات و العندليب الاسمر هو عبدالحليم على إسماعيل على شبانة .ولد في الجمعه 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات التابعه لمركز فاقوس بالزقازيق بمحافظة الشرقيه في جمهورية مصر العربيه. وتوفيت والدته بعد ولادته في ذات اليوم .. ونشأ عبدالحليم يتيما من يوم ولادته .. وقبل أن يتم عبدالحليم عامه الأول توفي والده .. ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل و ليعيش بعدها في القريه طيلة 11 عام وانتقل بعد ذلك ومعه اشقائه عليه واسماعيل لمنزل خاله الحاج متولي عماشة فى الزقازيق وقد التحق بكتاب القريه عام 1935 وبعد ذلك ولاستكمال دراسته التحق بالملجا فى مدينة طنطا ..ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته .ولشدة ولعه بالموسيقى تعلم ايضا الغناء . التحق عبد الحليم شبانة بالمعهد العالى للفنون المسرحيه وتعلم الطرب والغناء والعزف وقد سبقه أخوه إسماعيل فى الحصول على دبلوم المعهد وتخرج عبد الحليم سنة 1949 بعد حصوله على الدبلوم وكان من بين زملائه فى الدراسه كمال الطويل وفايده كامل وفؤاد حلمى ويسر توفيق وعلى اسماعيل واحمد فؤاد حسن ومن المفارقات العجيبه انه في عام 1945 إلتقى عبد الحليم بالفنان كمال الطويل في المعهد حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1949,ولم يعمل كلا منهم فى اختصاصه بعد التخرج ولكن كلا منهم استعان بالاخر وبعد ممارسته للغناء فى الافراح والحفلات كان الجمهور يطلب منه غناء أغاني محمد عبدالوهاب ويصر أن يغني أغانيه هو .. حتى أتت الفرصة للعندليب الأسمر وذلك عندما غنى أغنية ( على قد الشوق ) من الحان كمال الطويل والتي رفعت أسهم العندليب الأسمر لدى الجمهور بشكل كبير ..ومن بعدها والعندليب الأسمر في صعود مستمر حتى بلغ قمه الهرم الغنائي في مصر والوطن العربي وكان عبد الحليم حافظ مبدعا في أعماله فخلق لنفسه فضاء فنيا متميزا وفى عام 1951 تعاون معه الموسيقار على فراج والحقه بفرقة الاذاعه الموسيقيه عازفا على الة الاوبوا وخلال العام قام بتسجيل اول عمل غنائى له فى الاذاعه المصريه وهى قصيدة لقاء من نظم زملائه بالاذاعه الموظفين الشاعر صلاح عبد الصبور والملحن كمال الطويل وبعد قيام ثورة يوليو 1952 قدم نشيد العهد الجديد من كلمات محمود عبد الحي وألحان عبد الحميد توفيق زكي، وقد سبق للعندليب ان غنى فى برامج واركان الاذاعه مجموعه من الالحان لعلى اسماعيل واحمد صبره ومحمود كامل وعبد الحليم على ومحمد الموجى ومن بين الاعمال اغنيات يا حبيبى بعدك حيرنى لما ترعانى نسيم الحريه مركب الاحلام ما تصدقنيش غنى يا قلبى وهنى الدنيا فات الربيع عندى صحبة الورد وغيرهم كثير وكان عام 1953 ويوم 18 يونيو حينما شارك عبد الحليم فى حفل أضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يعتبر بأنها حفلته الرسمية الأولى، والتي كانت أيضا أول إحتفال رسمي بإعلان الجمهورية. حيث كان يوسف وهبي فنان الشعب قد قدم ذلك المطرب الشاب بقوله " اليوم أزف لكم بشرى ميلاد الجمهورية، وأقدم لكم الفنان عبد الحليم حافظ. وظل عبد الحليم يحب وطنه على الرغم من سفرياته الكثيره للعلاج بالخارج – وكان يسعى بكل الطرق وحتى العوده ليقدم الالحان الوطنيه لبلده و ايضا الدول العربيه والى مقال اخر المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى [email protected]