الأخبار
(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزة
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قيادة هزيلة .. وشعب مظلوم بقلم ماجد زريد

تاريخ النشر : 2015-08-09
قيادة هزيلة .. وشعب مظلوم
بقلم الصحفي - ماجد زريد -
بكل اسف وحسرة سأكتب ما يجول بخاطري لأول مرة عن سوء حالنا  وقيادتنا ومستقبلنا عن المبادئ والقيم والاخلاق عن التنشئة الوطنية والقومية عن الثوابت وقضايا العودة واللاجئين وفلسطين كل فلسطين
هنا اقف كمواطن فلسطيني عربي تعلمت  من مدرسة الياسر ابو عمار معنى الشموخ والكبرياء ء ومن الياسين التضحية والفداء ومن الشقاقي  قول كلمة الحق وبلا رياء
هنا فلسطين هنا القدس هنا الوطن هنا الحياة هنا الارض والشجر هنا الشهيد والاسير هنا المجاهد والمقاوم هنا فلسطين العروبة هنا القدس العربية الاسلامية
كان لنا شرفا ان نكون مقاومين ومجاهدين منتفضين بوجه المحتل بكل شهامة واقدام بكل المعارك في الوطن و الشتات كنا نطرب لسماع قادتنا ولخطاباتهم الثورية والحماسية  كنا نستمد قوتنا من الله ومنهم  كان الجميع يقف ويسأل ماذا قال القائد ياسر و الياسين و الشقاقي  لأننا نعرفهم حقا انهم اصحاب قضية اصحاب مشروع وطني همهم الوطن وتحريره  ورفع الظلم عنا  تحدوا كل المؤامرات وكل المكائد التي اوحيكت ضد ابناء شعبنا دفعوا ارواحهم رخيصة فداء لله والوطن وحفاظا منهم على هويتنا وشرفنا ودماء شهدائنا  واسرانا الابطال 
فهنا اقف اليوم بكل مشاعر الخزي والعار ممن اتخذوا القضية وسيلة والشعب رهينة ودماء الشهداء حجة لكى ينصبوا انفسهم علينا قيادة سياسية  وهنا لا استثنى احدا  من القادة واصحاب النفوذ جميعا
فهناك في الضفة الغربية تقف القيادة والسلطة الفلسطينية عاجزة امام  تغول الاحتلال وقطعان المستوطنين الذى وصل بهم الحال الى اقتحام منازل المواطنين وحرقهم في بيوتهم  وعندما يناشدوا هل من مغيث  هل من يرفع الظلم عنا لا نجد من قيادتنا و فصائلنا   لا استغاثة ولا مجيب لان الجميع مكبل اما باتفاقية شخصية او جماعية او خوفا على مصلحة خاصة او سيادية زائفة
الحواجز بين المدن والقرى والمخيمات وبين كل حاجز وحاجز الف حاجز هنا تبدا المعاناة اليومية لأهلنا بالضفة الغربية من اعتقال وتنكيل بالنساء والشيوخ والاطفال  حتى لا يوجد احد يامن على نفسه وهو نائم ببيته ان يعتقل أي كان تحت أراضي سيادة السلطة) او خارجها لأنها جميعا مستباحه   وارتفاع نسبة البطالة ومكبلين بالحركة  والتنقل باختصار الضفة الغربية منتهكة والجميع ينظر اليها ووهى كل يوم تهود وتستوطن مع توفر الامن الكامل للمستوطنين ويا ويل اهله الى بيرمى حجر مش رصاصة  وذلك حفاظا على الامن العام وعدم عودة الفلتان  وبالمقابل ينعم الاحتلال والمستوطنين بكل الامن والامان والحركة والاستيطان وكبيرنا تصرح شجب واستنكار
القدس كل يوم تهود ويتم حفر الانفاق تحت المسجد الاقصى وتنتهك حرمتها وخصوصيتها الدينية من اقتحامات واعتقالات وابعاد المقدسيين عنها  والاستيطان مستمر والجميع ينظر  دون ان يحرك ساكن
وغزة وما ادراك ما غزة فيها المشاكل والعوائق لا تعد ولا تحصى  ونبدأ في مشكلة التيار الكهربائي  المشكلة التي لا يوجد احدا لم يعانى منها  ومع ذلك نجد الاعذار والاسباب الواهية بوجودها اصلا واعتقد جازما بأنها مفتعلة لحسابات سياسية وحزبية خالصة  يوما تجد وزير يقول الكهرباء 18 ساعة يخرج علينا مدير بقول لا فش امكانية اكثر من 8 ساعات وهنا أتساءل هل لكل منكم حسابات حزبية خاصة تحاولون تصفيتها فيما بينكم على حساب الشعب المظلوم  وبكل الاحوال تبقى المشكلة قائمة للان القيادة لها حساباتها الخاصة  للأسف أي منهم لا يعانى ما نعانيه كشعب لأنه موفر له من حزبه او فصيله كل الخدمات واسباب الرفاهية لأنه مسؤول
وناهيك عن مشكلة المعابر ايضا حساباتها سياسية خالصة على استعداد تام من من قياداتنا الوطنية ان تبقى المعابر مغلقة ويبقى المواطن يعانى  اياما وشهور وسنوات  ولا احد يتنازل عن مكاسب او حسابات خاصة  من اجل ان تكون كلمة الفصيل هذا او ذاك هى التى تنفذ
ومسلسل التدمير والتهجير واعادة الاعمار  لان اهل غزة على مدار الثورة والقضية الفلسطينية دوما هى التى تدفع الثمن وهو ثمن رجولتها وكبريائها ومع ذلك اهلها يتمنون ان يحيون بكرامه  وان يكون الجميع بجانبها وليس محاربتهم من العدو والصديق 
وارتفاع معدلات البطالة والفقر والعاطلين عن العمل والالاف   من الخريجين من الجامعات بكل التخصصات يجلسون على الطرقات لا يوجد لهم عمل ولا دخل ويتم اهدار هذه الطاقات على الطرقات وهنا تكون الطريق معبده لهؤلاء الشباب للانحراف الأخلاقي والديني والوطني وكثيره هي الحالات والقضايا والقصص التي سقطت بسبب هذا الوضع الكارثي اما في وحل المخدرات او العمالة مع الاحتلال وهذا لان القيادة  منهمكة ومنشغلة بالمناكفات ولا يوجد لديهم وقت لخدمة الوطن وابناء شعبهم لان الحزب ومصلحته اكبر همهم
قيادتنا المبجلة كفاكم صراعات  ومناكفات كفاكم استهتار بكل التضحيات  كفاكم بحثا عن انجازات ومكاسب حزبية مقيته   هناك شعب على مدار 67 عاما من التضحيات والمعاناة كافح وناضل وجاهد وقدم الاف الشهداء والجرحى والاسرى ليس لشيء اكثر واكبر من ان يحيا بكرامة ويتنقل بحرية
تعلمنا ان فلسطين فوق الجميع ليس حماس ولا فتح ولا الجهاد فوق الجميع تعلمنا ان نقاتل في سبيل الله والوطن ليس في سبيل أحد اخر
أصبح اكبر همنا متى تتحسن الكهرباء ومتى سيفتح المعبر ومتى سيتم اعادة الاعمار ومتى تتوفر فرصة عمل وكيف سنؤمن قوت اطفالنا ومتى ترفع الحواجز ومتى سنصلى بالأقصى  وصلت بنا الحال الى حالة من الاحباط والكفر والاستهتار بكل الشعارات والقضايا ذات اهمية ومصيرية
تركتنا القضية وفلسطين الهوية نسينا حق العودة واللاجئين وتحرير فلسطين اصبحت الحياة اليومية والتساؤلات والاهداف محدودة ومحسورة بالبقاء على قيد الحياة كيف لشعب مسلوب قوت يومه ولا يملك ما يسد رمقه ومكبله حريته  ان يفكر بوطن وحرية وهوية واستقلال  كيف لبطون خاوية ان تقاتل المحتل وتحقق الانتصارات ويستعيد كرامته وهو مسلوب الحرية ومكبل بحسابات حزبية وفصائلية 
لن نستعيد هويتنا ووطننا وتصحح بوصلتنا الا يتوفر الارادة المسلوبة منا من احزابنا وقيادتنا الهزيلة نحن بحاجة لقيادة فلسطينية بامتياز تتبع لأجندة فلسطينية همها الوطن والمواطن وان لا تخاف في الله لومة لائم
رسالتي للقيادة ما ان تكونوا على قدر على من المسؤولية وصون الأمانة والقيام بواجبكم تجاه ابناء شعبكم ووطنكم واما ان ترحلوا عنا للاننا سأمنا مبرراتكم وتنديداتكم ومناكفاتكم وتحميلكم لبعض المسؤولية الشعب من يدفع فاتورة جهلكم واتمنى من الله  ان يكون جهل ليس الا   انتم  الشعب امانه بأعناقكم  صونوا امانتكم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف