
خطاب للأعلاميين و المثقفين؛
ممّا لا شكّ فيه ولا أدنى ترديد بأنّ الشعب العراقيّ شعبٌ مُتعدّد القوميات و الأثنيات و الأعراق و المذاهب و الأديان .. و لهذا تعدّدتْ و أختلفتْ الواجهات و الأتجاهات السياسية فيه لتصل إلى أكثر من ٥٠٠ حزب و تيار و إتجاه ..
و ممّا لاشكّ فيه و لا خلاف عليه أيضاً في المقابل؛
هو أن هناك إجماع كبير و ربّما لأول مرّة في تأريخ العراق على توحّد الشّعب ضدّ فساد الحكومة و البرلمان من باب تحصيل حاصل, بسبب إصرار الحاكمين على النّهب و السّلب و إستنزاف الأمّة على حساب رفاه الحاكمين و عوائلهم و أحفادهم و مقرّبيهم في الداخل و الخارج على مدى عشر سنوات بآلكامل!
هذا مع وجود تشابك في النوايا و الدوافع .. إلا أن الجميع باتوا يشعرون بخطر السياسات الأئتلافية التي دمرت العراق و ركزت الأرهاب بين الأوساط!
هذا الأمر بآلمناسبة هو السّبب الرئيس لرفضنا تحمّل أية مسؤولية طرحت علينا سابقاً لحد الآن .. من قبيل إستلام وزارة من الوزارات أو دائرة من الدوائر أو محافظة من المحافظات؛ حيث كان شرطي على الأخوة واضحاً لأجل إنهاء الفساد و الظلم و الحيف و الأرهاب؛ و هو:
المساواة و العدالة بين معيشة (الحاكمين و البرلمانيين) مع معيشة باقي (أبناء و طبقات الشعب)!
و بغير ذلك كنت أقول و أوأكد لهم: بأنّ الظلم و المحن و المشاكل و الأرهاب و رداءة الخدمات ستستمر و ستبقى الأوضاع متدنية ولا يُمكن أن تنتهي بل و ستزداد الأوضاع سوءاً يوماً بعد آخر , و بآلفعل صدقتُ بتنبؤآتي تلك و حكمتي التي قلتها قبل عشر سنين, و ها هو الواقع اليوم مصداق لنبوئتي .. بعد إصرار الحاكمين على النهب و ضرب آلرّواتب الخيالية, حيث يعتقدون – أيّ الحاكمون - بأنّهم سيبنون حياتهم و مستقلبهم في غضون سنين قليلية أو ربّما أشهر معدودة, و بآلتالي لا يهم إنتفاضة الشعب و ثورته حينذاك بعد تحقّق الأماني لأنّ مستقبهلم مضمون و أرض الله واسعة!!؟؟
و على هذا الأساس فأنّ الفواصل و الجّبهات بدأت تتوسع و تتوضح أمام الناس و العالم خصوصا العراقيين المنهوكين المنهوبين المعاقيين .. من خلال جبهتين عريضتين متخاصمتين؛
الأولى : جبهة الحاكمين و الشيوخ و السّادة المراجع المترفين و معهم الأعلاميين خصوصا (شبكة الأعلام العراقي) الذي خان رسالة الأنبياء و آلامانة الصحفية بإنحيازه للحاكمين الظالمين, تلك الشبكة التي كنا نتأمل أن تكون القدوة في كل شيئ حسن و معروف, لكنها أثبت العكس مع مرور الأيام!
و الثانية: جبهة الشعب المضطهد المسروق المنهوب بسبب إرتفاع رواتب و مخصصات ألحاكمين و المسؤوليين و المدراء و التي تعادل نصف ميزانية العراق إن لم تفوق ذلك, بجانب إيرادات المراجع التي تأتيهم من خلال الوقف أو التبرعات و النذورات و الأخماس و غيرها من الأموال التي تفوق خزينة العراق و التي تصرف لحسابات شخصية!
لذلك فأن الأيام القادمة بحسب تنبؤآتي ستكون حاسمة بين الجبهتين؛
جبهة الشعب المظلوم المغبون ..
و جبهة الحاكمين و "العلماء" ..
و من أحاط بهم من النفعيين والأنتهازيين و الحرس و الخدم و الحشم ..
و إن الترقيع في هذا الجسد المدمى المنخور الممزق(جسد العراق) بات لا يُجدي شيئأ مهما كانت المُدّعيات و الإصلاحات كبيرة و صادقة من قبل الحاكمين .. بعد كل ذلك الفساد و الدّماء و الدّمار و آلأرهاب الداعشي و السياسي الذي حلّ بمرافق النظام و الشعب على مدى عشر سنوات أو يزيد ..
و تجدر الأشارة إلى أن (الأئتلاف العراقي) برئاسة البعثيين .. أمثال إبراهيم الجعفري و بهاء الأعرجي يتحملون المسؤولية الكبرى الكاملة على هذا الفساد و الدّماء و آلتّدمير و الأرهاب الذي حلّ بآلنّاس, خصوصا بعد ما تنمّر البعثييون بسببهم و عادوا بإنسيابية متقنة لمفاصل الحكم و الدّولة .. بعد ما تحولوا إلى فئران هاربة بعد السقوط!
و لذلك إن لم يحاسب و يحاكم هؤلاء العتاوي العتاة المجرمين : فأن الفساد سيستمر عليكم و بعناوين و واجهات مختلفة, و إن التظاهر السلمي وحده لا يكفي .. إن لم يحاكم هؤلاء المفسدين!؟
و إن رئيس (الأئتلاف البعثي العراقي) برئاسته الحالية تتحمّل المسؤولية الكاملة قبل أيّة جهة اخرى حتى (داعش) نفسها, لكونهم مهّدوا للفساد و لتلك العودة الخيانية المؤسفة حين تأسس (تيار الأصلاح) كنَّدٍ لدولة القانون بعد ما طرد المستكبرين الجعفري من الحكم .. ثم تشكيل (الأئتلاف العراقي) كتيار مقابل لـ (دولة القانون) التي كانت يُمكن أن تنقذ العراق – رغم مساؤئه - لو كان الأئتلافيون و مراجعهم تدعم تلك الدّولة الشرعية التي ركزت أركان النظام في أحرج الأوقات و أصعبها!
و لعلّ السبب الوحيد في فشل الدولة العراقية بعد سقوط النظام الصدامي؛ هو هذا الأنشقاق الكبير في أكبر شريحة عراقية كانت يُمكن أنْ تكون منطلقا للخلاص و ربان السفينة في قيادة العراق الجديد و حتى المنطقة العربية المضطربة!
و من أبرز العوامل المكونة لهذه المحنة الكبيرة هي (التوافقات) و (الإئتلافات) نفسها , حين نادت جميعاً مع مراجعهم بوجوب بتشكيل حكومة توافقيه يكون للبعثيين و القوميين و الإرهابيين مكاناً واسعا و دوراً كبيراً فيها, ممّا مكّنهم شرعياً و علنياً بآلتالي لتخريب القليل الذي بناه السّابقون من خلال دولة القانون و إن كان قليلاً بآلقياس مع الطموح .. لكنه على الأقل كان أفضل ممّا هو عليه الآن بكثير .. خصوصا بعد ما سهّل الأئتلافيون مرور .. بل و فوز البعث العراقي(القائمة العراقية) برئاسة أياد علاوي الذي فاز و فاق بأصواته حتى الأغلبية الشيعية التي إنشطرت و تفرقت بسبب الأئتلافيين الجعفريين, و لولا تضحيات و تنازلات دولة القانون في وقتها – لا دفاعا عنها و لكنها الحقيقة - لكان العراق كلّه في خبر كان و لا وجود حتى للدولة العراقية الفاسدة الآن, فقد هبّتْ الرّياح مسرعةً بعد ما إستلم الأئتلاف العراقيّ مع المحاصصين للغنائم دفة الحكم معلنين كذباً بولادة فجر جديد, و بسبب عدم أهليتهم و إستمرارهم بآلنهب الفضيع لحقوق الفقراء؛ فأن الشارع العام قد إأنتفض اليوم بشكل كبير و شامل من أقصاه لأقصاه قائلاً:
لا للحاكمين الفاسدين!
لا للظلم..لا للبرلمان!
و الغريب المؤسف بجانب كل هذا الفساد و الإرهاب هو : أن (المرجعية الدينية) - إما لجهلها أو لتواطئها: قد خاطبت الحكومة اليوم(الجمعة 8/7/2015) من خلال صلاة الجمعة في كربلاء قائلة:
[على الحكومة محاربة الفساد و المفسدين] !!!؟
و لا ندري ياناس؛ كيف يُحارب الفاسد الفساد!؟
كلمة أخيرة للأعلاميين الرسميين .. و لا شغل لنا بآلأعلاميين الأحرار أو المعارضين فلهم أجنداتهم و ساستهم:
ما هو موقفكم النهائي يا (شبكة الاعلام العراقي) من الذي يجري في العراق اليوم!؟
فإن شبكتكم (شبكة الأعلام العراقي) هي الأخرى تنخر بسرقاتها و مخصصاتها الكبيرة و الكبيرة جدّاً جسد الفقراء و تدمي قلوبهم : و مع هذا كله لا تعلنون بشكل صريح حتى عن وجود مظاهرات للشعب في المدن, بل و تؤيدون الحاكمين الذين ينكرون و يخوّنون الشعب!؟
فماذا يعني هذا التزوير!؟
و إعلموا يا من دنستم رسالة الأعلام بأنّ موقفكم السّلبي هذا و نهبكم لثروات العراق من الجانب آلآخر لهو ظلم كبير ما بعده ظلم .. بل يتعدى ظلم السياسيين و الحاكمين, لهذا أحذّركم ا أيها الأعلاميون بترك الظلم و آلأنضواء تحت راية الوطن و الشعب, و ترك هؤلاء الممسوخين الظالمين الذين لا بد و أن يُقدّموا للمحاكم العادلة, لأنّ الظلم بات لا حدّ و لا حدود له ..
و ليكن بعلمكم بأنه مهما تدنى وعي العراقي و تسطح وعيه بسبب سياساتكم الأعلامية الواطئة؛ فأنه – أي الشعب - على الأقل بات يفهم الظلم المبين الواقع عليه من خلال الواقع العملي المأساوي الذي يعيشه الجميع بآلتفصيل .. بإستثنائكم أنتم .. لأنكم لا تحسون الجوع و لا قطع الكهرباء و لا مشكلة النقل ولا المواصلات و لا الرواتب و لا هم يحزنون؛
لذلك عليكم الأعلان عن موقفكم بقول الحق و عدم محاكاة السياسيين و كما فعل و يفعل البعض منكم أثناء لقاآتهم الأخيرة مع الفاسدين الحكوميين الذين خوّنوا المظاهرات و أتهموها بشتى التهم الباطلة, للحفاظ على كراسيهم و رواتبهم الخيالية التي أوصلت العراق إلى الهاوية و الحضيض, بل سقط في الهاوية فعلاً بسبب الدّيون التي تراكمت على العراق من خلال سياسة الوزرات و مجلس النهاب العراقي .. حيث وصلت الديون لأكثر من عشر مليار دولار .. و الحال أن جميع واردات النفط باتت لا تكفي لسد رواتبهم فقط!
فمن أين سيسدد ابنائكم المساكين كل تلك الديون!؟
و عجبي و حيرتي وسؤآلي الأكبر أيضاً من الشعب العراقي هو:
[ماذا فعلت أيها الشعب العراقي من جرائم و مصائب في تأريخك حتى إستحققت كلّ هذا الظلم من هؤلاءالحاكمين المجرمين الذين توالوا عليك على طول الزمن و حكماً بعد حكم!؟].
و المشتكى لله أولاً و أخيراً و ليس أمامي سوى الأستمرار بآلدّعاء و التضرع لكم جميعأً حتى للذين يريدون عذابنا و أنا أريد سعادتهم و راحتهم في الدارين!
و السلام على من إتبع الهدى!
عزيز الخزرجي
ممّا لا شكّ فيه ولا أدنى ترديد بأنّ الشعب العراقيّ شعبٌ مُتعدّد القوميات و الأثنيات و الأعراق و المذاهب و الأديان .. و لهذا تعدّدتْ و أختلفتْ الواجهات و الأتجاهات السياسية فيه لتصل إلى أكثر من ٥٠٠ حزب و تيار و إتجاه ..
و ممّا لاشكّ فيه و لا خلاف عليه أيضاً في المقابل؛
هو أن هناك إجماع كبير و ربّما لأول مرّة في تأريخ العراق على توحّد الشّعب ضدّ فساد الحكومة و البرلمان من باب تحصيل حاصل, بسبب إصرار الحاكمين على النّهب و السّلب و إستنزاف الأمّة على حساب رفاه الحاكمين و عوائلهم و أحفادهم و مقرّبيهم في الداخل و الخارج على مدى عشر سنوات بآلكامل!
هذا مع وجود تشابك في النوايا و الدوافع .. إلا أن الجميع باتوا يشعرون بخطر السياسات الأئتلافية التي دمرت العراق و ركزت الأرهاب بين الأوساط!
هذا الأمر بآلمناسبة هو السّبب الرئيس لرفضنا تحمّل أية مسؤولية طرحت علينا سابقاً لحد الآن .. من قبيل إستلام وزارة من الوزارات أو دائرة من الدوائر أو محافظة من المحافظات؛ حيث كان شرطي على الأخوة واضحاً لأجل إنهاء الفساد و الظلم و الحيف و الأرهاب؛ و هو:
المساواة و العدالة بين معيشة (الحاكمين و البرلمانيين) مع معيشة باقي (أبناء و طبقات الشعب)!
و بغير ذلك كنت أقول و أوأكد لهم: بأنّ الظلم و المحن و المشاكل و الأرهاب و رداءة الخدمات ستستمر و ستبقى الأوضاع متدنية ولا يُمكن أن تنتهي بل و ستزداد الأوضاع سوءاً يوماً بعد آخر , و بآلفعل صدقتُ بتنبؤآتي تلك و حكمتي التي قلتها قبل عشر سنين, و ها هو الواقع اليوم مصداق لنبوئتي .. بعد إصرار الحاكمين على النهب و ضرب آلرّواتب الخيالية, حيث يعتقدون – أيّ الحاكمون - بأنّهم سيبنون حياتهم و مستقلبهم في غضون سنين قليلية أو ربّما أشهر معدودة, و بآلتالي لا يهم إنتفاضة الشعب و ثورته حينذاك بعد تحقّق الأماني لأنّ مستقبهلم مضمون و أرض الله واسعة!!؟؟
و على هذا الأساس فأنّ الفواصل و الجّبهات بدأت تتوسع و تتوضح أمام الناس و العالم خصوصا العراقيين المنهوكين المنهوبين المعاقيين .. من خلال جبهتين عريضتين متخاصمتين؛
الأولى : جبهة الحاكمين و الشيوخ و السّادة المراجع المترفين و معهم الأعلاميين خصوصا (شبكة الأعلام العراقي) الذي خان رسالة الأنبياء و آلامانة الصحفية بإنحيازه للحاكمين الظالمين, تلك الشبكة التي كنا نتأمل أن تكون القدوة في كل شيئ حسن و معروف, لكنها أثبت العكس مع مرور الأيام!
و الثانية: جبهة الشعب المضطهد المسروق المنهوب بسبب إرتفاع رواتب و مخصصات ألحاكمين و المسؤوليين و المدراء و التي تعادل نصف ميزانية العراق إن لم تفوق ذلك, بجانب إيرادات المراجع التي تأتيهم من خلال الوقف أو التبرعات و النذورات و الأخماس و غيرها من الأموال التي تفوق خزينة العراق و التي تصرف لحسابات شخصية!
لذلك فأن الأيام القادمة بحسب تنبؤآتي ستكون حاسمة بين الجبهتين؛
جبهة الشعب المظلوم المغبون ..
و جبهة الحاكمين و "العلماء" ..
و من أحاط بهم من النفعيين والأنتهازيين و الحرس و الخدم و الحشم ..
و إن الترقيع في هذا الجسد المدمى المنخور الممزق(جسد العراق) بات لا يُجدي شيئأ مهما كانت المُدّعيات و الإصلاحات كبيرة و صادقة من قبل الحاكمين .. بعد كل ذلك الفساد و الدّماء و الدّمار و آلأرهاب الداعشي و السياسي الذي حلّ بمرافق النظام و الشعب على مدى عشر سنوات أو يزيد ..
و تجدر الأشارة إلى أن (الأئتلاف العراقي) برئاسة البعثيين .. أمثال إبراهيم الجعفري و بهاء الأعرجي يتحملون المسؤولية الكبرى الكاملة على هذا الفساد و الدّماء و آلتّدمير و الأرهاب الذي حلّ بآلنّاس, خصوصا بعد ما تنمّر البعثييون بسببهم و عادوا بإنسيابية متقنة لمفاصل الحكم و الدّولة .. بعد ما تحولوا إلى فئران هاربة بعد السقوط!
و لذلك إن لم يحاسب و يحاكم هؤلاء العتاوي العتاة المجرمين : فأن الفساد سيستمر عليكم و بعناوين و واجهات مختلفة, و إن التظاهر السلمي وحده لا يكفي .. إن لم يحاكم هؤلاء المفسدين!؟
و إن رئيس (الأئتلاف البعثي العراقي) برئاسته الحالية تتحمّل المسؤولية الكاملة قبل أيّة جهة اخرى حتى (داعش) نفسها, لكونهم مهّدوا للفساد و لتلك العودة الخيانية المؤسفة حين تأسس (تيار الأصلاح) كنَّدٍ لدولة القانون بعد ما طرد المستكبرين الجعفري من الحكم .. ثم تشكيل (الأئتلاف العراقي) كتيار مقابل لـ (دولة القانون) التي كانت يُمكن أن تنقذ العراق – رغم مساؤئه - لو كان الأئتلافيون و مراجعهم تدعم تلك الدّولة الشرعية التي ركزت أركان النظام في أحرج الأوقات و أصعبها!
و لعلّ السبب الوحيد في فشل الدولة العراقية بعد سقوط النظام الصدامي؛ هو هذا الأنشقاق الكبير في أكبر شريحة عراقية كانت يُمكن أنْ تكون منطلقا للخلاص و ربان السفينة في قيادة العراق الجديد و حتى المنطقة العربية المضطربة!
و من أبرز العوامل المكونة لهذه المحنة الكبيرة هي (التوافقات) و (الإئتلافات) نفسها , حين نادت جميعاً مع مراجعهم بوجوب بتشكيل حكومة توافقيه يكون للبعثيين و القوميين و الإرهابيين مكاناً واسعا و دوراً كبيراً فيها, ممّا مكّنهم شرعياً و علنياً بآلتالي لتخريب القليل الذي بناه السّابقون من خلال دولة القانون و إن كان قليلاً بآلقياس مع الطموح .. لكنه على الأقل كان أفضل ممّا هو عليه الآن بكثير .. خصوصا بعد ما سهّل الأئتلافيون مرور .. بل و فوز البعث العراقي(القائمة العراقية) برئاسة أياد علاوي الذي فاز و فاق بأصواته حتى الأغلبية الشيعية التي إنشطرت و تفرقت بسبب الأئتلافيين الجعفريين, و لولا تضحيات و تنازلات دولة القانون في وقتها – لا دفاعا عنها و لكنها الحقيقة - لكان العراق كلّه في خبر كان و لا وجود حتى للدولة العراقية الفاسدة الآن, فقد هبّتْ الرّياح مسرعةً بعد ما إستلم الأئتلاف العراقيّ مع المحاصصين للغنائم دفة الحكم معلنين كذباً بولادة فجر جديد, و بسبب عدم أهليتهم و إستمرارهم بآلنهب الفضيع لحقوق الفقراء؛ فأن الشارع العام قد إأنتفض اليوم بشكل كبير و شامل من أقصاه لأقصاه قائلاً:
لا للحاكمين الفاسدين!
لا للظلم..لا للبرلمان!
و الغريب المؤسف بجانب كل هذا الفساد و الإرهاب هو : أن (المرجعية الدينية) - إما لجهلها أو لتواطئها: قد خاطبت الحكومة اليوم(الجمعة 8/7/2015) من خلال صلاة الجمعة في كربلاء قائلة:
[على الحكومة محاربة الفساد و المفسدين] !!!؟
و لا ندري ياناس؛ كيف يُحارب الفاسد الفساد!؟
كلمة أخيرة للأعلاميين الرسميين .. و لا شغل لنا بآلأعلاميين الأحرار أو المعارضين فلهم أجنداتهم و ساستهم:
ما هو موقفكم النهائي يا (شبكة الاعلام العراقي) من الذي يجري في العراق اليوم!؟
فإن شبكتكم (شبكة الأعلام العراقي) هي الأخرى تنخر بسرقاتها و مخصصاتها الكبيرة و الكبيرة جدّاً جسد الفقراء و تدمي قلوبهم : و مع هذا كله لا تعلنون بشكل صريح حتى عن وجود مظاهرات للشعب في المدن, بل و تؤيدون الحاكمين الذين ينكرون و يخوّنون الشعب!؟
فماذا يعني هذا التزوير!؟
و إعلموا يا من دنستم رسالة الأعلام بأنّ موقفكم السّلبي هذا و نهبكم لثروات العراق من الجانب آلآخر لهو ظلم كبير ما بعده ظلم .. بل يتعدى ظلم السياسيين و الحاكمين, لهذا أحذّركم ا أيها الأعلاميون بترك الظلم و آلأنضواء تحت راية الوطن و الشعب, و ترك هؤلاء الممسوخين الظالمين الذين لا بد و أن يُقدّموا للمحاكم العادلة, لأنّ الظلم بات لا حدّ و لا حدود له ..
و ليكن بعلمكم بأنه مهما تدنى وعي العراقي و تسطح وعيه بسبب سياساتكم الأعلامية الواطئة؛ فأنه – أي الشعب - على الأقل بات يفهم الظلم المبين الواقع عليه من خلال الواقع العملي المأساوي الذي يعيشه الجميع بآلتفصيل .. بإستثنائكم أنتم .. لأنكم لا تحسون الجوع و لا قطع الكهرباء و لا مشكلة النقل ولا المواصلات و لا الرواتب و لا هم يحزنون؛
لذلك عليكم الأعلان عن موقفكم بقول الحق و عدم محاكاة السياسيين و كما فعل و يفعل البعض منكم أثناء لقاآتهم الأخيرة مع الفاسدين الحكوميين الذين خوّنوا المظاهرات و أتهموها بشتى التهم الباطلة, للحفاظ على كراسيهم و رواتبهم الخيالية التي أوصلت العراق إلى الهاوية و الحضيض, بل سقط في الهاوية فعلاً بسبب الدّيون التي تراكمت على العراق من خلال سياسة الوزرات و مجلس النهاب العراقي .. حيث وصلت الديون لأكثر من عشر مليار دولار .. و الحال أن جميع واردات النفط باتت لا تكفي لسد رواتبهم فقط!
فمن أين سيسدد ابنائكم المساكين كل تلك الديون!؟
و عجبي و حيرتي وسؤآلي الأكبر أيضاً من الشعب العراقي هو:
[ماذا فعلت أيها الشعب العراقي من جرائم و مصائب في تأريخك حتى إستحققت كلّ هذا الظلم من هؤلاءالحاكمين المجرمين الذين توالوا عليك على طول الزمن و حكماً بعد حكم!؟].
و المشتكى لله أولاً و أخيراً و ليس أمامي سوى الأستمرار بآلدّعاء و التضرع لكم جميعأً حتى للذين يريدون عذابنا و أنا أريد سعادتهم و راحتهم في الدارين!
و السلام على من إتبع الهدى!
عزيز الخزرجي