
رسالة مفتوحة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الموقر، رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد
أعزك الله سيدي الرئيس وأدام عزك وعزتك وعز مصر وعزتها وعز الشعب العربي المصري وعزته.
أتشرف بأن أبعث إليكم وللشعب المصري العظيم بأحر التهاني وبكل الفخر والفرحة والاعتزاز بمناسبة إعادة افتتاح قناة السويس الجديدة، جعلها الله فاتحة الخير والازدهار لمصر الحبيبة، وفاتحة أمن وطمأنينة ووحدة لكل العرب، وشريان محبة وإعجاب وتقدير لمصر ورئيسها وجيشها وشعبها.
أنا فلسطيني في الثالثة والثمانين من العمر، نشأت على حب مصر وتعلمت في جامعة القاهرة وعاصرت مصر منذ الملكية، ورأيت اللواء محمد نجيب جريحا في فلسطين، وشاهدت الرئيس عبد الناصر وهو يعلن تأميم القناة، إلى أن رأيتكم وأنتم تنتصرون لشعب مصر فتقيلوه من عثرته بجيشكم المقدام.
لدي الكثير من الأصدقاء من المثقفين ورجال الإعلام المصري، تناقشت معهم كثيرا خلال السنين الطوال الماضيات عن أحوال مصر ومشاكلها وعيوب الكثرة من المثقفين المصريين، وهي للأسف نفس عيوب الكثرة من المثقفين العرب في كل مكان.
أعذرني سيدي الرئيس حيث سآتي على أهم وأخطر تلك العيوب لما لها من آثار على حال شعوبنا الآن.
فأول هذه العيوب هو ضيق الأفق عند الكثيرين من المثقفين وموظفي أجهزة الدولة وأجهزة الإعلام وأجهزة التربية والتعليم.
وثانيها هو كثرة الشهادات وقلة الخبرة والتمادي في عزة النفس للتغطية على قلة الخبرة وسوء الإدارة.
وثالثها هو غياب الوعي والادراك عند الكثيرين للواجبات الوطنية والاجتماعية مصحوباً بالتمادي والتوسع في المطالب وارتفاع سقف التوقعات من الدولة ومن ثم كثرة الأخذ وقلة العطاء أو انعدامه.
والعيب الأخطر، والذي قد يكون العامل الرئيسي المتسبب في كل هذه العيوب، هو تخبط الوعي والإدراك في المجال السياسي والاجتماعي والاعلامي والديني.
ففي المجال السياسي نجد الفرد متوهجا بالشعارات ولكنه منطفئ خامدٌ عند الحديث عما يتطلبه تحويل الشعارات إلى حقائق من جهد وكد وعمل.
وفي المجال الاجتماعي نرى التمايز بين الفرد ومحيطه وبين الفرد وأهله، ونرى انتشار الأحقاد والتحاسد، ومن ثم عدم التعاون، بل والإهمال، في العمل وانتشار المحسوبية والفساد والتخبط.
وفي المجال الإعلامي نجده لا يفقه، أو لا يلتفت لمصلحة الوطن، عندما يكتب أو يتحدث أو ينشر الأقوال والأخبار المرسلة على عواهنها، أو يترك نفسه منقادا ومصدقا لما يقرأ أو يسمع دون الإدراك لمكائد الإعلام وآثارها الكارثية، كونها من أهم وسائل الحرب النفسية الإحباطية، وبهذا قد يتحول الفرد إلى عدو لشعبه ووطنه دون أن يدري.
وفي المجال الديني نلاحظ بوجه عام انتشار إيمان العجائز، أو إيمان الدراويش المضبوعين، بأقوال بعض المشايخ أو الأئمة أو أمراء الجماعة أو شيوخ الطريقة، دون أن يكلفوا انفسهم عناء البحث عن حقائق الإيمان وكيفية ممارسة واجباته من خلال تلك الحقائق، وعلى ضوئها، كالجد والإخلاص والاجتهاد والصدق في القول والعمل والسلوك وتوخي الأخلاق الحسنة والابتعاد عمن يشكلون الجماعات التي تعمل، في واقع الحال، على تحويل الدين إلى سلاح سياسي للوصول للحكم والتمترس فيه.
ولذلك لا بد من الوعي بأن الدين الإسلامي ليس دينا سياسيا، وهو خالٍ من الكهنوت والاصطفاف وراء المستثمرين الدينيين كالحركات السلفية أو الإخوانية أو الطرق الصوفية أو الحركات الشيعية أو غيرها.
وبالرغم من كل ما تقدم فالوطن يزخر بالعقول الكبيرة، والرجال الحكماء والخبرات العظيمة المخلصة الكادة الجادة.
هؤلاء يجب أن نبحث عنهم بعناية ونصنع منهم جهاز الدولة ونسير معهم وبهم في طريق النهضة.
سيدي الرئيس
أتمنى لو أكون مخطئا، لكني ومن خلال متابعتي الدائمة لأخبار مصر، وخاصة منذ العام 1990م وقبل تسلمكم القيادة، اعتقد أنكم ما زلتم تعانون من الوضع الحكومي المترهل والوضع الإعلامي "السايب" والوضع التعليمي المخترق. كما تعانون من المندسين الذين يحاولون وضع العصي في دواليب عربة النهضة التي تقودها، بالإضافة لإحداث المشاكل الأمنية.
لذا فإن الحزم والعزم والعزيمة والإسراع كلها أصبحت لزوما والتزاما وقرارا لا رجعة فيه.
وأخطر ما يرعبني سيدي الرئيس، هو أن يضطرب ويذبل إيمان الشعب بك كشخص وكرئيس حكيم حليم أحبوك وما زالوا يحبونك، لذا اسمح لي أن أرجوك أن تنظف أجهزة الدولة وتطهرها من المتخاذلين وقليلي الخبرة أو من قد يكونوا طابورا خامسا، وخاصة الأجهزة العليا من حولك.
طبعاً أقول "فشر" لكل من يحاول أن يرميك بتهمة الدكتاتورية أو قلة الخبرة في إدارة الدولة من بعض الإعلاميين في الخارج والداخل للأسف. ذلك أنه لا يوجد رئيس واحد في كل دول العالم حالياً أو منذ زمن إلا قلة ممن يقاربونك خبرة وحنكة وحكمة وذكاء وقدرة.
نعم أنت كذلك وما من شك في أن لديك كل المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات اللحظية أو المحورية أو الاستراتيجية، وكما أن لديك كذلك وضوح الرؤيا لصنع القرار أو اعتماد القانون اللازم في كل حالة، ولردع الإرهاب والطامعين من أي اتجاه أو جماعة أو فصيل أو عقيدة.
وأما في مجال القضية الفلسطينية فإنني أرفع إليك يا سياده الرئيس رجائي الشديد، كونك رئيس مصر الغالية، أن تقيل القضية الفلسطينية من عثرتها على كل الصُعد، وخاصة أن المنظمة والسلطة في الضفة وغزة، وكل الفصائل، أصبحت هلامية لا عقل لها، وأُسقط في يدها فأصبحت تتقاذفها الأمواج العاتية في هذه البحار الهائجة دون أن يكون لها حول لها ولا قوه ولا حكمة.
إن فلسطين يا سيدي تناشدكم لكي تخلصوها من كل الفصائل والعمل على تكريس الانتماء الفلسطيني الشامل من خلال المنظمة وبميثاقها الأساسي، دون تغيير فيه أو إلغاء لأي من مواده.
قضيه "فلسطين" سيدي الرئيس، وعلى نفس المستوى قضية سورية، ليستا قضايا خارجيه بالنسبة لمصر، وأنت أكثر من يعرف ذلك، فهما قضايا عربية مصرية بكل معاني القومية والاستراتيجية والأخوية، ومصر هي حارسة العالم العربي وقائدته، شاءت أم أبت وسواء شاء حكام العرب أم أبو عليكم سيدي الرئيس أن تؤدي هذا الدور من أجل مصر ومن أجل الأمة العربية كلها.
وأتمنى عليك سيدي الرئيس أن لا تحمّل الشعب الفلسطيني المتبعثر وزر الحركات التي تتغلغل بين صفوفه لتستثمره لأهدافها الخاصة البعيدة كل البعد عن أهداف ومصالح قضية هذا الشعب المغلوب على أمره والذي يؤمن بأن دم المصري والفلسطيني دم واحد عزيز.
في الحقيقة سيدي لا توجد قيادة على الاطلاق للشعب الفلسطيني لا في غزة ولا في الضفة ولا في أي مكان آخر، وعلى هذه الأساس أتمنى أن تقوموا أنتم بإيجاد وفرض قيادة حكيمة له.
وختاماً لا يفوتني أن أذكر سيادتكم بقول الشاعر المتنبي:
ومن نكد الدنيا علي المرء أن يرى عدواً له ما من صداقته بُد
ولا أزيد......
أرجو الله سبحانه وتعالي أن يوفقكم علي كل صعيد.
عاشت مصر وعاش الشعب المصري
وألف مبروك لكم وللشعب ولكل مصر ولكل العرب
وسيروا فعين الله دائماً بإذن الله ترعاكم
وعشت سيدي الرئيس وعاشت الامة العربية الموحدة
المخلص
المهندس/ سعيد خليل المسحال
ابن عسقلان وخريج جامعة القاهرة
والمؤسس الحي الوحيد من الخمسة الذين أسسوا حركة فتح عام 1959.
4/8/2015
تحية طيبة وبعد
أعزك الله سيدي الرئيس وأدام عزك وعزتك وعز مصر وعزتها وعز الشعب العربي المصري وعزته.
أتشرف بأن أبعث إليكم وللشعب المصري العظيم بأحر التهاني وبكل الفخر والفرحة والاعتزاز بمناسبة إعادة افتتاح قناة السويس الجديدة، جعلها الله فاتحة الخير والازدهار لمصر الحبيبة، وفاتحة أمن وطمأنينة ووحدة لكل العرب، وشريان محبة وإعجاب وتقدير لمصر ورئيسها وجيشها وشعبها.
أنا فلسطيني في الثالثة والثمانين من العمر، نشأت على حب مصر وتعلمت في جامعة القاهرة وعاصرت مصر منذ الملكية، ورأيت اللواء محمد نجيب جريحا في فلسطين، وشاهدت الرئيس عبد الناصر وهو يعلن تأميم القناة، إلى أن رأيتكم وأنتم تنتصرون لشعب مصر فتقيلوه من عثرته بجيشكم المقدام.
لدي الكثير من الأصدقاء من المثقفين ورجال الإعلام المصري، تناقشت معهم كثيرا خلال السنين الطوال الماضيات عن أحوال مصر ومشاكلها وعيوب الكثرة من المثقفين المصريين، وهي للأسف نفس عيوب الكثرة من المثقفين العرب في كل مكان.
أعذرني سيدي الرئيس حيث سآتي على أهم وأخطر تلك العيوب لما لها من آثار على حال شعوبنا الآن.
فأول هذه العيوب هو ضيق الأفق عند الكثيرين من المثقفين وموظفي أجهزة الدولة وأجهزة الإعلام وأجهزة التربية والتعليم.
وثانيها هو كثرة الشهادات وقلة الخبرة والتمادي في عزة النفس للتغطية على قلة الخبرة وسوء الإدارة.
وثالثها هو غياب الوعي والادراك عند الكثيرين للواجبات الوطنية والاجتماعية مصحوباً بالتمادي والتوسع في المطالب وارتفاع سقف التوقعات من الدولة ومن ثم كثرة الأخذ وقلة العطاء أو انعدامه.
والعيب الأخطر، والذي قد يكون العامل الرئيسي المتسبب في كل هذه العيوب، هو تخبط الوعي والإدراك في المجال السياسي والاجتماعي والاعلامي والديني.
ففي المجال السياسي نجد الفرد متوهجا بالشعارات ولكنه منطفئ خامدٌ عند الحديث عما يتطلبه تحويل الشعارات إلى حقائق من جهد وكد وعمل.
وفي المجال الاجتماعي نرى التمايز بين الفرد ومحيطه وبين الفرد وأهله، ونرى انتشار الأحقاد والتحاسد، ومن ثم عدم التعاون، بل والإهمال، في العمل وانتشار المحسوبية والفساد والتخبط.
وفي المجال الإعلامي نجده لا يفقه، أو لا يلتفت لمصلحة الوطن، عندما يكتب أو يتحدث أو ينشر الأقوال والأخبار المرسلة على عواهنها، أو يترك نفسه منقادا ومصدقا لما يقرأ أو يسمع دون الإدراك لمكائد الإعلام وآثارها الكارثية، كونها من أهم وسائل الحرب النفسية الإحباطية، وبهذا قد يتحول الفرد إلى عدو لشعبه ووطنه دون أن يدري.
وفي المجال الديني نلاحظ بوجه عام انتشار إيمان العجائز، أو إيمان الدراويش المضبوعين، بأقوال بعض المشايخ أو الأئمة أو أمراء الجماعة أو شيوخ الطريقة، دون أن يكلفوا انفسهم عناء البحث عن حقائق الإيمان وكيفية ممارسة واجباته من خلال تلك الحقائق، وعلى ضوئها، كالجد والإخلاص والاجتهاد والصدق في القول والعمل والسلوك وتوخي الأخلاق الحسنة والابتعاد عمن يشكلون الجماعات التي تعمل، في واقع الحال، على تحويل الدين إلى سلاح سياسي للوصول للحكم والتمترس فيه.
ولذلك لا بد من الوعي بأن الدين الإسلامي ليس دينا سياسيا، وهو خالٍ من الكهنوت والاصطفاف وراء المستثمرين الدينيين كالحركات السلفية أو الإخوانية أو الطرق الصوفية أو الحركات الشيعية أو غيرها.
وبالرغم من كل ما تقدم فالوطن يزخر بالعقول الكبيرة، والرجال الحكماء والخبرات العظيمة المخلصة الكادة الجادة.
هؤلاء يجب أن نبحث عنهم بعناية ونصنع منهم جهاز الدولة ونسير معهم وبهم في طريق النهضة.
سيدي الرئيس
أتمنى لو أكون مخطئا، لكني ومن خلال متابعتي الدائمة لأخبار مصر، وخاصة منذ العام 1990م وقبل تسلمكم القيادة، اعتقد أنكم ما زلتم تعانون من الوضع الحكومي المترهل والوضع الإعلامي "السايب" والوضع التعليمي المخترق. كما تعانون من المندسين الذين يحاولون وضع العصي في دواليب عربة النهضة التي تقودها، بالإضافة لإحداث المشاكل الأمنية.
لذا فإن الحزم والعزم والعزيمة والإسراع كلها أصبحت لزوما والتزاما وقرارا لا رجعة فيه.
وأخطر ما يرعبني سيدي الرئيس، هو أن يضطرب ويذبل إيمان الشعب بك كشخص وكرئيس حكيم حليم أحبوك وما زالوا يحبونك، لذا اسمح لي أن أرجوك أن تنظف أجهزة الدولة وتطهرها من المتخاذلين وقليلي الخبرة أو من قد يكونوا طابورا خامسا، وخاصة الأجهزة العليا من حولك.
طبعاً أقول "فشر" لكل من يحاول أن يرميك بتهمة الدكتاتورية أو قلة الخبرة في إدارة الدولة من بعض الإعلاميين في الخارج والداخل للأسف. ذلك أنه لا يوجد رئيس واحد في كل دول العالم حالياً أو منذ زمن إلا قلة ممن يقاربونك خبرة وحنكة وحكمة وذكاء وقدرة.
نعم أنت كذلك وما من شك في أن لديك كل المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات اللحظية أو المحورية أو الاستراتيجية، وكما أن لديك كذلك وضوح الرؤيا لصنع القرار أو اعتماد القانون اللازم في كل حالة، ولردع الإرهاب والطامعين من أي اتجاه أو جماعة أو فصيل أو عقيدة.
وأما في مجال القضية الفلسطينية فإنني أرفع إليك يا سياده الرئيس رجائي الشديد، كونك رئيس مصر الغالية، أن تقيل القضية الفلسطينية من عثرتها على كل الصُعد، وخاصة أن المنظمة والسلطة في الضفة وغزة، وكل الفصائل، أصبحت هلامية لا عقل لها، وأُسقط في يدها فأصبحت تتقاذفها الأمواج العاتية في هذه البحار الهائجة دون أن يكون لها حول لها ولا قوه ولا حكمة.
إن فلسطين يا سيدي تناشدكم لكي تخلصوها من كل الفصائل والعمل على تكريس الانتماء الفلسطيني الشامل من خلال المنظمة وبميثاقها الأساسي، دون تغيير فيه أو إلغاء لأي من مواده.
قضيه "فلسطين" سيدي الرئيس، وعلى نفس المستوى قضية سورية، ليستا قضايا خارجيه بالنسبة لمصر، وأنت أكثر من يعرف ذلك، فهما قضايا عربية مصرية بكل معاني القومية والاستراتيجية والأخوية، ومصر هي حارسة العالم العربي وقائدته، شاءت أم أبت وسواء شاء حكام العرب أم أبو عليكم سيدي الرئيس أن تؤدي هذا الدور من أجل مصر ومن أجل الأمة العربية كلها.
وأتمنى عليك سيدي الرئيس أن لا تحمّل الشعب الفلسطيني المتبعثر وزر الحركات التي تتغلغل بين صفوفه لتستثمره لأهدافها الخاصة البعيدة كل البعد عن أهداف ومصالح قضية هذا الشعب المغلوب على أمره والذي يؤمن بأن دم المصري والفلسطيني دم واحد عزيز.
في الحقيقة سيدي لا توجد قيادة على الاطلاق للشعب الفلسطيني لا في غزة ولا في الضفة ولا في أي مكان آخر، وعلى هذه الأساس أتمنى أن تقوموا أنتم بإيجاد وفرض قيادة حكيمة له.
وختاماً لا يفوتني أن أذكر سيادتكم بقول الشاعر المتنبي:
ومن نكد الدنيا علي المرء أن يرى عدواً له ما من صداقته بُد
ولا أزيد......
أرجو الله سبحانه وتعالي أن يوفقكم علي كل صعيد.
عاشت مصر وعاش الشعب المصري
وألف مبروك لكم وللشعب ولكل مصر ولكل العرب
وسيروا فعين الله دائماً بإذن الله ترعاكم
وعشت سيدي الرئيس وعاشت الامة العربية الموحدة
المخلص
المهندس/ سعيد خليل المسحال
ابن عسقلان وخريج جامعة القاهرة
والمؤسس الحي الوحيد من الخمسة الذين أسسوا حركة فتح عام 1959.
4/8/2015