بعد التظاهرات التي حصلت في المحافظات الوسطى والجنوبية كل يدعي الوصل بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا فكلهم يتباكون على الشعب وكلهم يريد الإصلاح ويحارب الفساد , تيارات سياسية دينية وعلمانية , وبكل تأكيد فأن ما يذرفوه ليس ألا دموع التماسيح , فأمرهم بات معروفاً للجميع وصرخات الجوع التي يطلقها المتظاهرون ليس إلا بسبب تخمة السياسيين , ولنقل انه شعب خرجت منه العامة بعفوية وبراءة تطالب بحقها من حياة كريمة ولقمة عيش هنيئة , كيف يمكن له أن يحصّن تظاهراته من أن تخترقها اذرع السياسة الدينية وغير الدينية غاية أن تُخمد هذه الجذوة التي توهجت بعد ركود طويل , لا ريب إن إرثا عظيما مُختزل لدينا كمجتمع مسلم أعطى للإنسانية ما أعطاها من دروس في الرقي والتحضر , غير أن المشكلة تكمن في أننا أبُتلينا بعمامة السياسة فركضنا وراء مرجعية السياسيين في الوقت الذي كان يجب أن نعيش الحياة مبادئها وأخلاقها بعبق ذلك الإرث الذي تجسد قولا وعملا في مرجعية الإنسانية مرجعية الإسلام بروحه الرحبة , اليوم وفي ظل اليقظة التي أطلقت وهج التظاهرات لازالت مرجعية السيستاني في موقف مبهم أمام التظاهرات لا يرتقي إلى مستوى حجم الحدث في هذا البلد فهي تحاول أن تقّزم المطالب وبنظرة ضيقة وباستخفاف للعقول وتناغما مع السياسيين فيتنزل إلى مستوى البطون وإشباعها وساعات القطع المبرمج للكهرباء وكأن الشعب العراقي لا يهتم إلا لقمة العيش وكأن الكوارث التي حلت به تنتهي بإضافة كيس من الطحين إلى الحصة التمونية وكان علي بن أبي طالب عاش وضحى ومات لأجل ما تمتلئ به البطون.
هذا هو الفارق الكبير بين مرجعية إنتهازية انزوت بعيدا عن هموم الناس وتمرجعت للسياسيين وبين ومرجعية عاشت حياة العراقيين فالمرجع الصرخي الحسني يدعو الى استمرار التظاهرات والرقي بها إلى مستوى يصل إلى مقدار الإنسان العراقي الذي يعد محط أنظار الدنيا فهل امتلك العراقيون كل ذلك الإرث وكل تلك الحضارة وكل ذلك التاريخ ليتظاهروا من اجل ساعتين من الكهرباء أو لملئ بطونهم , المرجع الصرخي إذ يدعوا إلى أن ترتقي التظاهرات إلى مستوى حفظ الدماء وإغاثة النازحين من نساء وأطفال والى تطهير البلاد من الفساد فانه بذلك إنما يجعلها في حصانة من أن تلتف حولها اذرع السياسيين فتخنقها في مهدها , ويربو بها إلى حجم الحدث , تاريخ وحضارة وتظاهرات لا ينبغي إلا أن تكون نبراسا ينتهل من عمق تاريخ وحضارة وادي الرافدين وقد اطلق المرجع العراقي الصرخي الحسني بيان "الكهرباء .... ام الاطفال والنساء" فرسم فيه الصورة الناصعة لما ينبغي أن تكون عليه التظاهرات.
هذا هو الفارق الكبير بين مرجعية إنتهازية انزوت بعيدا عن هموم الناس وتمرجعت للسياسيين وبين ومرجعية عاشت حياة العراقيين فالمرجع الصرخي الحسني يدعو الى استمرار التظاهرات والرقي بها إلى مستوى يصل إلى مقدار الإنسان العراقي الذي يعد محط أنظار الدنيا فهل امتلك العراقيون كل ذلك الإرث وكل تلك الحضارة وكل ذلك التاريخ ليتظاهروا من اجل ساعتين من الكهرباء أو لملئ بطونهم , المرجع الصرخي إذ يدعوا إلى أن ترتقي التظاهرات إلى مستوى حفظ الدماء وإغاثة النازحين من نساء وأطفال والى تطهير البلاد من الفساد فانه بذلك إنما يجعلها في حصانة من أن تلتف حولها اذرع السياسيين فتخنقها في مهدها , ويربو بها إلى حجم الحدث , تاريخ وحضارة وتظاهرات لا ينبغي إلا أن تكون نبراسا ينتهل من عمق تاريخ وحضارة وادي الرافدين وقد اطلق المرجع العراقي الصرخي الحسني بيان "الكهرباء .... ام الاطفال والنساء" فرسم فيه الصورة الناصعة لما ينبغي أن تكون عليه التظاهرات.