الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في زمن الحرب .. مدافعون .. أم معارضون !!بقلم:ميشيل كلاغاصي

تاريخ النشر : 2015-08-06
في زمن الحرب .. مدافعون .. أم معارضون !!

الشعب يريد " توصيف و تعريف المعارضة "


" المعارضة " كلمة ٌ أو تعبير أو مصطلح تصادفه في حياتك اليومية عشرات المرات .. في الصحف و الجرائد و على الشاشات , و في جميع الأحاديث العامة و الخاصة .
و بدأنا نرى أنها مصطلح ٌ كبير و فضفاض .. و يحتل مساحات الرأي و الفعل و ينضوي تحت جنباته كل ما يصح و ما لا يصح أن يحتويه و يعنيه .
ما المقصود بالمعارضة , هل هي اسم أم فعل , من هم المعارضون , من أين يأتون , و ماذا يريدون ..؟؟؟؟
الى أية بيئة ٍ فكرية ينتمون , هل يملكون مدارس فكرية و مفكرون ؟؟ أم يُطبعون و يُصنّعون في مصانع ٍ و بين الناس يُلقون ..!! هل هم مسالمون , أم محاربون ؟؟ و كيف يعبرون عن أنفسهم ؟؟ هل هم وهم ٌ أم حقيقة .. و بالفعل موجودون !؟.
فالمعارض هو المعترض وصاحب الرأي أو نظرة أو اسلوب أو نهج أو طريق عمل أو سياسة .....الخ و المختلفة عما هو سائد أو مطروح أو معمول به .. أي هو الوطني الاّخر جزئيا ً أو كليا ً ..
لم يتأخر نشوء المعارضة .. فمنذ نشوء الوعي الإنساني ظهرت الاّراء فاختلفت وتعددت في محاكاة طريقة العيش أو السير في طريق أو جهة ٍ .. و السلوك بشكل عام .
فبعد أن انتقل الإنسان للعيش في مجتمعات ٍ قبلية أو عشائرية أو مدنية و خضع الى أنظمة حكم مجتمعاته و تجمعاته البشرية , الى سلطات ٍ تنوعت في عدة أشكال كزعيم القبيلة أو العشيرة , و حاكم المدينة أميرا ً أم ملكا ً أم اقطاعا ً ....الخ , ظهرت بعض الأصوات المعارضة و تمثلّت بأشخاص ٍ يملكون وعيا ً كافيا ً للتعبير عن باقي أفراد المجتمع في تقديم مطالبهم أو اعتراضهم على واقع ٍ يعيشونه – و غالبا ً ما كانوا يعيشون في الخفاء خوفا ً من غضب الحاكم .. و بالتالي شكّلوا نواة ما يمكن أن ندعوه ب " المعارضة السياسية " .
أما حديثا ً و بعد مئات و اّلاف السنين لتطور حياة الأفراد و المجتمعات و تطور أشكال حكم السلطات الزمنية أو حتى الدينية , بالإضافة الى تبلور فكرة حكم الشعب لنفسه , عبر مسيرة ٍ من العذاب و الدماء و الكفاح ضد الظلم أو القهر أو الفقر الواقع أو المُطبق على حياتهم .
إن ترجمة حكم الشعب لنفسه تجلت في ولادة مفهوم جديد دُعي بالديمقراطية .. و أصبح من خلاله مفهوم العمل السياسي المعارض رسميا ً و شرعيا ً و محمي بالدساتير و القوانين الديمقراطية و في العلن .
لقد أصبح العمل السياسي المعارض ضرورة ً حيوية و استراتيجية لحياة الدول و الشعوب .. و يلاحظ أن بعضها انتظم في هيئات و أحزاب و تكتلات أو نواد فكرية , فيما بقي البعض الاّخر مستقلا ً .
و من خلال هدفها الرئيسي الذي يتمثّل في حماية و تطور و تقدم و ازدهار الدولة وأحوال الشعب , أطلق البعض عليها اسم حكومة الظل .. و مراّة الحكومة .. و ميزان العمل السياسي الداخلي ... بمعنى الضامن و ضابط ايقاع الحياة العامة للدولة و المجتمع في كافة نواحي الحياة السياسية و الإجتماعية و الثقافية و الفكرية .......الخ , و يمكن تسميتها ب " صمام الأمان الذاتي للشعوب " .
و يمكن للمعارضة أن تمارس دورها وواجبها الوطني عن طريق الحوار ثنائي الحدود , إذ تستطيع تلخيص حواراتها مع الفئات التي تُمثلها في جملة ملاحظات أو نصائح أو مطالب .. و تتوجه بها نحو الجهاز الحكومي و عن طريق الحوار و قوة الحجة تستطيع الحصول على ما تريد .. الأمر الذي من شأنه أن يزيد و يرفع من مصداقيتها و رصيدها في الشارع , و يرفع بالتالي من نسبة تأييدها الشعبي الذي يحق لها استغلاله في اللعبة الديمقراطية عن طريق صناديق الإقتراع و الفوز بالسلطة , الأمر الذي يضع نهاية ً لتسميتها بالمعارضة .
من الأهمية بمكان أن تطرح المعارضة نهجها و تقدم جملة أفكارها بطريقة واضحة و حضارية و تصبها في قالب ٍ وطني لا تشوبه شائبة – تحت سقف الوطن - و أن تكون طروحاتها مستقاة من الواقع و تعبر عنه بكل صدق ٍ و شفافية و جرأة وطنية .
إن اختلاف أشكال الحياة السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية في مختلف بلدان العام , يفترض بالضرورة وجود نماذج مختلفة للمعارضة , و قد يصل بنا الأمر الى حد القول أن لكل بلد ٍ معارضته الخاصة – داخليا ً – أما ما تُسمى معارضة خارجية فلا نعتقد أن وجودها يُجدي نفعا ً على المستوى الوطني حتى لو كانت وطنية .. إذ يُمكنها الإندماج مع الجاليات و ايصال صوتها عبر الأقنية الرسمية و السفارات .
و عليه نستطيع القول أنه لا يمكن استيراد المعارضين من الخارج .. و يمكنك ملاحظة أن استيراد سيارة ألمانية مثلا ً يمكنها السير في أي بلد ٍ أو وطن ٍ .. لكنك لا تستطيع استيراد معارضا ً ألمانيا ً بفكره و طريقة ممارسته و حتى بنوع طروحاته و ما يمكن أن يقدمه من اّراء و مطاليب .
و مما سبق هل نستطيع تلّمس ملامح المعارضة و أن نحدد ماهيتها و طريق ممارستها لواجبها الوطني و اّليات عملها وقبول و رضى الشرائح التي تُمثلها ..؟؟ بمعنى أدق هل نستطيع أن نوجد تعريفا ً للمعارضة ..!!؟؟
و إن أمكن ذلك فيستطيع الناس وقتها قبول أو رفض أي شخص اختار لنفسه أن يكون معارضا ً .
المعارضة السورية ..
يحق لنا أن نسأل .. هل هي وطنية ؟ .. هل هي جسما ً واحداً ؟ً .. أين نشأت ؟ .. من يعرفها ؟.. من فوضها و رضي بها ؟ .. من يدعمها ؟.. ماذا تريد ؟ .. ما هو الطريق الذي سلكته و تسلكه حاليا ً – مع ظروف الحرب الدولية على سورية – ؟ هل هي فاعلة على الأرض ؟ .. و هل استُعملت في الحرب على سورية ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لن نطرح الأجوبة على هذه التساؤلات .. في هذا الوقت .. لسبب ٍ بسيط و جوهري باّن واحد ألا و هو الظرف الحالي الذي تعيشه البلاد و حالة الحرب القاسية التي تشنها قوى الشر العالمي بالتحالف مع الفكر و الكيان الصهيوني الغاصب بالإعتماد على الفكر التكفيري الظلامي الإرهابي .. على الدولة السورية و شعبها ككل معارضا ً كان أم غير معارض , و التي تستهدفها بدءا ً من وجودها وصولا ً الى دورها و بشرها و حجرها و تاريخها و كل شيء ٍ فيها .
ففي زمن الحروب .. من المعيب أن ينقسم المجتمع الى مؤيد ٍ و معارض , فالمطلوب مدافعون و ليس معارضون أو مؤيدون , لنحصن الوطن أولا ً و نفوز به جميعا ً ..

لا يمكن لأي دولة ٍ في العالم أن تقدم لنا حلا ً – سياسي أو عسكري – لإنهاء الحرب و إن صدقت ! .....
فالحل في أيدي السوريين أنفسهم .. و الطريق واضحة و هو الحوار السوري – السوري تحت سقف الوطن وفوق أرضه .. و هذا ما دعت اليه القيادة السورية منذ اليوم الأول , و للأسف لم يلق اّذانا ً صاغية و لكنا واختصرنا الزمن و منعنا سفك الدم السوري و الخراب الهائل الذي لحق بالوطن .
نعوّل على وعي السوريين و بقبولهم أو رفضهم لمن ادعى زورا ً أنه معارض و يُمثل الاّخرين .. هذا ما يمكن تسميته ب " عملية الفرز " الضرورية لإنجاح أي حوار , و الوصول الى الحل الذي يُجبر العالم على سحب ذرائعه باستمرار الحرب على سورية .. و الوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن الوطن .. و هاهو سيد الوطن يعلنها مرات و مرات هيا بنا نحو المصالحات و الحوار و لنحارب الإرهاب سوية ً .
لنفعل ما يليق بنا كسوريين .. كي نستحق اسمنا و أصلنا و لقبنا .. نحن السوريون .
عاشت سورية الأم و الوطن للجميع .
المهندس : ميشيل كلاغاصي
582015
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف