السويس ...ترعه ام قناة بقلم محمد محمود خليفه

بعد 50 عام من اليوم سيكتب التاريخ ان يوم السادس من اغسطس عام 2015 شهد افتتاح قناة جديده بطول 72 كيلو متر ما بين 35 كيلو حفر جاف كفرع موازى من القناة الرئيسيه عند الكيلو 60 ليصب بها مجددا عند الكيلو 95 ثم توسيع وتعميق 37 كيلو بهدف تعظيم القدرات التنافسيه ورفع درجه التصنيف العالمى للمجرى الذى يعتبر من اهم طرق الملاحه فى العالم ...والتاريخ ايضا لن يكتب ولن يلتفت لا من قريب او من بعيد لتلك المهاترات التى نقرأ عنها او نسمعها او نشاهدها عبر جميع وسائل التواصل بين رافض كاره للرئيس السيسى بصفه خاصه ونظامه بصفه عامه يرى انها ليست قناة وانها تفريعه لا جدوى منها ولا فائده وانها مجرد مشروع وهمى لدرجه ان البعض اطلق عليها ترعه وتعلب وفحل ومره من قبيل التقليل والسخريه ..لكن التاريخ لن ينسى ان شخصا يحمل لقب شيخ وداعيه اسمه وجدى غنيم وصف المشروع بأن طشت امه التى اساء اليها وجعلها فى مرمى الاهانه والسخريه اوسع منها ..وان احدى السيدات قالت بعد تجربه مرور احدى السفن بأنها فوتوشوب ...وفى نفس الاطار خرج علينا من يصف نفسه بالخبير العالمى محذرا من التفريعه قضت تماما على حلم تنميه وتطوير قناة السويس الحقيقيه !!! ..وان التفريعه ستهدد النظام البيئى والنشاط البشرى فى القناة والبحر المتوسط وتنذر بغزو المزيد من الكائنات البحريه الضاره للمتوسط وستضر بأكثر من 60% من المزارع السمكيه فى المنطقه وانها ستخدم اسرائيل وتجعلها تحتل مصر خلال ساعه نظرا لأتساع عرض القناة وكانت المشكله الاكبر من وجهه نظر الخبير فى قناة السويس وتفريعتها ادارة الجيش المصرى الكامله لها باعتبارها مشروعا مدنيا ..يعنى انه لا يرى ايجابيات وليس هناك ادنى تفاؤل وذلك على العكس تماما من الطرف الاخر الكبير الذى يؤمن بالمشروع والمتوقع ان يكون له مردود ايجابى على مدن القناة خاصه من خلال الجذب السياحى والاستثمارى وعلى الدوله بصفه عامه ...وبصفه شخصيه لا اميل الى المتشائمين وارجو الله ان يكون هذا العمل بدايه لمشروعات قويه قادمه لمصر ..وحتى يكون هناك اثر مباشر على دخل القناة ..يجب البدء فى تنفيذ مشروعات تنميه القناة شرق التفريعه الجديده من خلال زياده عدد السفن التى تتفاعل مع خدمات مشروع التنميه ...وان ترفع هيئه القناة رسوم المرور مقابل تقليل زمن الانتظار وزمن العبور خاصه ان القناة توفر حوالى 12 الف كيلو متر فضلا على انها اكثر امنا مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح ...والعمل دوما على زياده عمق القناة حتى يتم استيعاب جميع السفن خاصة ذات الحمولات اكبر من 240 الف طن ...
فى مسأله الاختلاف على كل شارده ووارده فى شتى المجالات يذكرنى بقصه تقول ...اختلف الثعلب والحمار على لون العشب ..فقال الثعلب ..لون العشب اخضر ..وقال الحمار ..لون العشب احمر ..وبعد اصرار كل طرف على رأيه قررا الاحتكام الى الاسد بصفته ملك الغابه والذى قرر ببراءة الحمار وحبس الثعلب شهرا ..وبعد انقضاء المده ..ذهب الثعلب الى الاسد وسأله ..ما لون العشب ؟ فقال الاسد .. بالطبع اخضر ..فقال له ولماذا امرت بحبسى ؟ فقال الاسد .. لو انك جادلت الحمار فلن يقتنع مهما حدث ...