الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة بقلم احمد الدراجي

تاريخ النشر : 2015-08-06
أيها المتظاهرون.. حذار من الأفاعي المتربصة.

لم يترك سياسيو الصدفة ومن يدعمهم من الرموز الدينية ودول الاحتلال وفي مقدمتها إيران المحتل الأكبر والأخطر والأشرس، لم يتركوا أسلوبا من أساليب التسييس والتوظيف والتجيير والانتهازية إلا وسلكوه وتفننوا في ممارسته، ولم يبقَ شيئ أو حادثة إلا وادخلوها ضمن دائرة انتهازيتهم وتسييسهم، حتى المقدسات باتت تجارة يتاجرون بها، وحتى الدماء والأرواح والمعاناة والماسي التي حلَّت بالشعب العراقي بسبب فسادهم وفشلهم وسرقاتهم يوظفونها بما يخدم مصالحهم ومصالح أسيادهم، فلا توجد خطوط حمراء في قاموس أنانيتهم.
يشهد العراق حاليا تظاهرات واسعة خرج فيها الشعب المسحوق بعد أن اكتوى بحرارة الصيف اللاهب وانقطاع الكهرباء وأزمتها الدائمة التي أثقلت كاهل المواطن المنهك والمثقل بحزم من الأزمات المستمرة والمتصاعدة التي أفرزتها حكومات الفشل والفساد والطائفية التي توالت على حكم العراق، الأمر الذي سال له لعاب الجهات الانتهازية لركوب الموج فأظهرت تعاطفها وتأييدها لها (متجاهلة عن علم وعمد أنها أساس الأزمات وصانعتها)، ليس حبا بالشعب ولا لسواد عيونه الشاحبة من الفقر والحرمان والهلاك، وإنما لكي تجعل من معاناة الناس وآلامهم سلما للصعود على جراحاتهم لتحقيق مكاسب شخصية أهمها الضغط على الأطراف المنافسة لها في الحكومة لأسقطاها فتكون هي البديلة عنها، وعندها سيعود المتظاهرون بخفي حنين، بل ستتضاعف معاناتهم وتزاد في ظل بقاء الفساد والمفسدين واحتدام الصراع بينهم أكثر، وسيكونون هم حطب الصراع كما كانوا بالأمس ولا يزالون، بل سيُحرَقون بنار اشد لظىً وسعيرا.
وهذا ما حذر منه المرجع العراقي الصرخي في خطاب وجهه إلى المتظاهرين عبر بيان " الكهرباء ... أو الأطفال والنساء والدماء " الذي أصدره بتاريخ الأحد 2/ 8/ 2015 حيث قال: (( 5ـ نحن معكم بكل ما أوتينا ، ونطالبُ بما تطالبون به ، ولكن نسألُ ما هو موقِفُكم ورَدُّ فعلِكم عندما تعلَمون وتتيقَّنون أنَّ بعضَ الجهات المحرِّكة للتظاهرات لم يكن تحريكُها من أجلِكم بل لكي تضغط على الجهات المنافسة في الحكومة والسلطة فتسقطها فتكون هي البديلة عنها فيحصل هذا الحزب أو هذه الميليشيا أو هذه الدولة على مرادِها في السلطة فتتسلط بدل السلطة الحالية ، وأنتم ترجعونَ بخُفّي حُنَينْ ، فلا تحصلون على شيء ؟!!.))
من هنا ينبغي على الشعب المنتفض أن لا يلدغ من جحر مرتين، فضلا عن أكثر، وان لا يكرر أخطاء الماضي التي ساقته من سيء إلى أسوأ، ولا ينخدع بأي وعود وعهود ومواثيق كاذبة هدفها التغرير والتخدير وذر الرماد على العيون، وان لا يستمع إلى الأصوات التي خدعته وخدرته مرارا وتكرارا وسلطت عليه زمر الفساد والسرقات وتسببت في مأساته، وان لا تمرر عليه اسطوانة الشماعات المشروخة، وان لا يكون مطية لتلك الجهات الانتهازية التابعة، وان تكون مطالبه تمثل الحلول الجذرية التي تستأصل كل الفاسدين والسراق ومن يقف ورائهم وهذا لا يكون ولا يتحقق إلى بالمطالبة الجادة بالتغيير الجذري الحقيقي والإصرار على ذلك وعدم الرجوع إلى الوراء، وهذا هو طريق الخلاص والنجاة، وان كانت ثمة خسائر وتضحيات فيه فهي ليست بأكثر مما قدمه وسيقدمه العراق وشعبه من خسائر وتضحيات في ظل بقاء الفساد والمفسدين، بل لا توجد مقارنة بين الحالتين...

بقلم
احمد الدراجي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف