الأخبار
فلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنين
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عَلى خُطى مسيلمة ..! بقلم مُهند ذويب

تاريخ النشر : 2015-08-05
عَلى خُطى مسيلمة ..! بقلم مُهند ذويب
عَلى خُطى مسيلمة ..!

 ان مِما ابتليت بِه الأمة هو تجرأ الأشخاص على عِلم الشريعة ، ولعل ذلكَ سَببه قلة ثقة الناسْ بِدارس العلم الشرعي أو ما شابه ، فلو أن أستاذاً في الرياضيات قامَ يتحدث في مَجلس عَن الطب لقال له الجَميع اصمت ( هو انتا دَكتور ) في المُقابل لو تَكلم في الشرع فَلن يلومَه أحد ، قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) ..!اني وفي عَرض الحَديث عن كِتاب أخذ مِن وقتي يوماً كامِلاً ، وحملني بِكل الحنق على كاتِب أقل ما يوصف به أنه جاهِل أو متجاهل ، وهو كِتاب الدراية ( الفريضة المصيرية الغائبة في التراث ) الشفاعة أنموذجاً لِ ( عثمان صالحية ) .ان الفكرة العامة للكِتاب هو تشكيك الناس في الكتابين الأساسيين بَعد القرآن الكَريمة ، واتهام أصحابٍِهما بالنقص والزلل والخطأ ، فنجده في البداية ينفي حجية خبر الآحاد في العقائد والغيبيات - نسي بِذلك رُسل النبي صلى الله عليه وسلم الفرادى لِملوك العجم - ثم يتدرج لِيصل انها حَتى في الفروع الفقهية يجب أن تحاكم عَقلياً أي بالدراية أيضاً - وغاب عنه كذلك الحديث القائِل رب مبلغ أوعى مِن سامع ورب حامِل فقه ليس بفقيه - فيي حِين ينتقل الى الشفاعة ويستشهد بآيات ذكرت الشفاعة ويفسرها بأهوائِه وآرائِه ووقد أخطأ حتى عقلياً حيث أن نفي النجاح عَن طالب في الصف لا يعني أن كل الصَف راسب وهكذا ، أي أن الشفاعة نفيت عن صنف مِن الناس ويستشهد بأحاديث تنفي الشفاعة ثم يتوصل الى أن هذا التعارض يقود لالغاء فكرة الشفاعة ! تماماً ، وددتْ أن أسأله لو جاءه ثلاثة أشخاص أحدهم قال ان ابنه قتل والآخر قال بل ابنيه وثالث قال بل ابن الجيران وليس ابنه ، هل سيلغي الموضوع تماماً لأجل هذا التعارض .! طبعا لا ، ثم يتمادى في اتهام العلماء بالضلال والكذب والغرور والوضع بل والجنون من أمثال الزمخشري وابن تيمية وابن القيم و الغزالي والقرطبي وابن عثيمين وكذلك بعض أئمة الأثني عشرية والجعفرية والصوفية والمعتزلة ، ثم يبدأ بعرض احاديث وينفيها عقلياً مثل أحاديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونزول الله في الثلث الأخير من الليل ، ورؤية الله يوم القيامة ، وأحاديث لا تسبوا الدهر ، وأحاديث محو الذنوب ( العمرة الى العمرة كَفارة ... ومن صام رمضان ... ) وحديث من تصبح ب سبع تمرات ، وأحاديث عذاب القبر ، وحكم رجم الزانية ، وأحاديث طهارة الماء ( اذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث ) ، وحديث اذا وقع الذباب في أناء احدكم ، وأحاديث الفرق وتختلف امتي على بضع وسبعين شعبة ، وأحاديث الطب النبوي كافة مِن ذكر العسل والحبة السوداء و .. بل ويتمادى أيضاً وينفي بقوة حديث الجساسة ، ونزول المسيح ، وخروج الدجال ، والمهدي ..! ويذكر أحاديث نكاح الجن ويتندر على بعض الأئمة وما الى ذلك .ان هذا الوباء الفكري ، والتسلط الممنهج على الأحاديث والبخاري ومسلم وتتبع العثرات وتفسير الأيات بالهوى لهو مِن أخطر المصائب التي مُنيت بها الأمة الإسلامية ، ومما يَجدر ذكره أيضاً بأنه لم يوثق قولاً ولا حَديثا ولا اقتباساً ولم يوضح درجة الأحاديث من الصحة والضعف ، بل ويقول ( قال احدهم ) وهذه الطريقة أقرب الى لعب الأطفال منها الى كلام كتاب يطرح موضوعاً دقيقاً كهذا .ان مهمة العلماء دحض هذه الأكاذيب والهلوسات ، وهنا ادعو أن يرد عليه لأن هذا الوباء استشرى وبقوة ضمن المساعي الاستشراقية لهدم الإسلام من داخله ، وسرى لعاب الأفاعي في مسيرة العقل والفكر الإسلامي لإشغال الناس بأنفسهم وتشكيكهم في دينهم ، وعلى خطا عدنان ابراهيم سارَ العديد مِن أشباه المفكرين الذين لا هَم لهم الا البروز على ساحة العمل الاستثنائي والظهور ولفت الأنظار ضمن نظرية صناعة العلماء كَما القادة ، وايجاد هذا النموذج الغير مدرك لذاته اصلاً ..أتمنى أن يكتب في الرد على هذا الكِتاب ولو مقالة نقدية أو رسالة أو بحث ، لأنه كتاب مسموم جِداً ويغري العامة والغير مدركين لحقيقة الأمر .دُمتم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف