الأخبار
فلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنين
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوار مع سيجموند فرويد حول الظواهر الحالية في اليمن بقلم:احمد صالح الفقيه

تاريخ النشر : 2015-08-05
حوار مع سيجموند فرويد حول الظواهر الحالية في اليمن

احمد صالح الفقيه

-   كيف ترى وأنت شيخ المحللين النفسيين  ظاهرة زعيمين يمنيين لا يتمتعان بأي صفة ايجابية يعود نفعها على الجماهير، وعلى العكس يهتمان بالوصول إلى السلطة ومغانمها بأي ثمن من دماء ومعايش الناس، ومع ذلك يتبعهما كثيرون بصورة تدعو للعجب من الضلال السائد المنتشر؟

- اتكأ فرويد بظهره على ظهر مقعده وقال من خلال عينيه الباسمتين: " الظاهرات التي تحدث في حياة الشعوب تشبه الى ابعد الحدود تلك التي عرفناها في علم النفس المرضي.

ولا مفر من التسليم بان المتزعم يمارس تأثيره على أتباعه بطريقتين مختلفتين: بشخصيته كما هو الحال مع علي عبدالله صالح، او بالفكرة التي يدافع عنها كما هو الحال مع الحوثي. وهذه الفكرة إما أن تداهن أو تتملق أمنية قديمة من أماني الجماهير، واما ان تعين لهذه الجماهير هدفا جديدا، وإما أن تجتذبها بأي صورة من الصور.

وفي بعض الأحيان وفي الأحوال الأكثر بدائية، لا يكون من تأثير إلا للشخصية وحدها، أما الفكرة فلا يكون لها سوى دور ثانوي محض".

-         ولكن كيف يمكن لشخصيات ضئيلة المعرفة  بل وحتى فقيرة أخلاقيا، إذا صح التعبير، أيها المعلم، أن يكون لها كل هذا التأثير؟

- حدجني فرويد بنظرة مركزة وقد ظهر الجد على ملامحه وقال: "في وسعنا أن ندرك على الفور لماذا امكن للمتزعم ان يتجلى بكل هذه الأهمية لأتباعه، لأننا نعلم أن من البشر الجهلة من يشعرون بحاجة آسرة ماسة الى سلطة آسرة يتولهون بها، ويبدون لها ضروب الإعجاب، ويطأطئون الرأس أمامها، ويبيحون لها ان تسيطر عليهم، بل حتى ان تسئ معاملتهم وتسومهم الخسف، ومنهم مغرضون يريد التوصل إلى أهداف لهم من خلال المتزعم".

     -   ولكن أيها المعلم هناك بين إتباع هذين الزعيمين أشخاص حاصلين على أعلى الدرجات العلمية في تخصصات شتى ومع ذلك هم والجهلة سواء في تولههم بالمتزعمين، فكما يبدو ان المستوى العلمي وحده ليس حدا فاصلا.؟

- اجابني فرويد على الفور: " على حد علمي لم يقم البرهان قط على ان العقل البشري تمتع في يوم من الأيام بقدرة خاصة على تمييز الحقيقة، ولا على ان الفكر البشري نزع ذات يوم على القبول بالحقيقة دون قسر أو بدافع من هوى إذا اتضحت له. إننا نعلم، على العكس من ذلك، ان الذهن البشري يضيع ويتيه بسهولة فائقة بغير ما شعور منا في كثير من الأحيان، وان الكثيرون يصدقون بسرعة كل ما يداهن رغباتهم ويدغدغ أوهامهم من دون أن يكترثوا للحقيقة او يعبأوا بها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف