يا لخيبة الأقدار التي لم تجمعني بك يا سيد الديار, تمنيت لو أنني رأيتك ولو لدقيقة لأستنشق من رحيقك كل الانتصآرات ,لأحقق ولو قليلا من تلك الامنيات , أقرأ عنك دائماً واسمع عنك الأخبار ويرددون دائماً ليس أحداً مثل الختيار .عشقتك غائباً حاضراً غاب الجسد ولا زالت الروح تحرس الديار, أراك في كل مكان فبطولاتك تاجٌ على رؤوس الكبار والصغار .أنت يا من لم يهزه عرش ولا قصر ولا دار , أنت يا من أفنيت عمرك لكي تهنأ فلسطين وأهلها في عز ولا يمسهم غبار .ليتك لم ترحل وبقيت فبعدك خربت الديار , ليتهم تركوك تكمل المشوار ولكن وجدوا فيك كل الوفاء فغدروك وألقوك في قعر الجب , كما فعل اخوة يوسف الأشرار .ندماً عليك سوف تلعنهم الأجيال , أن غدروا القائد المغوار , بزمن كانت القوه لمن بيدهم القرار . ولكن سحقاً لاعتقاداتهم فأنت في عليّين مع الشهداء والابرار , تراقب الأحوال وتدعو الله لأهل الديار , وتبقى المرارة على ما فعلت من بعدك الأيام .نم بسلام فهناك شعب لا تسره الاحوال , سيناضل حتى تتحرر وتتقدس تلك الديار .
جامعة النجاح الوطنية كلية الإعلام
جامعة النجاح الوطنية كلية الإعلام