الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عن ربيعهم وربيعنا بقلم:محمد شحادة واضح

تاريخ النشر : 2015-08-05
عن ربيعهم وربيعنا بقلم:محمد شحادة واضح
عن ربيعهم وربيعنا
لم يكد البوعزيزي يطوي حياته بما اختاره محروقا حتى اشتعلت الكثير من الحرائق في أكثر من مكان كانت كبركان خامد بحاجة لمن يشعلها، لتنطلق في تونس ومنها إلى مصر فليبيا ومن ثم سوريا، فيما شهدت بعض الدول والممالك العربية نسمات من هذا الربيع لتنطفئ سريعا بطرق مختلفة أهمها البدائل المادية وزيادة مغرية على المرتبات والرواتب، أما الدول تلك التي اشتعل الربيع فيها كانت السيناريوهات مختلفة حسب التفصيل الغربي لكل دولة، لا ننكر هنا أن الثورات رد فعل طبيعي من شعوب هذه الدول بعد سنوات من الاضطهاد والظلم والقمع فحركة التاريخ شاهدة على الكثير من الثورات كمثل الربيع العربي والذي لم يتركوه ربيعا كما أردناه، فيه الحاكم مثل أي مواطن عادي تنطبق عليه معايير الأشخاص العاديين لا كما هو الحال في الكثير من دولنا العربي حيث التقديس والتأليه والتعظيم فيوصف بالخالد والماجد والعظيم ليقترب الوصف أحيانا من أسماء حسنى تتجاوز التسعة وتسعين(تعالى الله طبعا)، ربيعنا الذي كنا نحلم فيه ربيعا يعيد عروبتنا ووحدتنا كما كنا نتغنى ربيعا مزهرا بفرح الانتصار على الرجعية التي تتغطى بشعارات بائسة ويائسة لم تعد ذرة من تراب، ربيعا يعيد فلسطيننا الجريحة وأقصانا السليب، يعيد للعراق مجده ولتونس خضرتها ولمصر نيلها ويعيد ليبيا إلى حيز الوجود بعد ما غيبها القذافي أحد الآلهة في عصر الطغاة، ربيعنا البريء بأفكاره وطموحاته والذي لوثه الطغاة بتآمر واضح وجلي مع الغرب الذي فصل هذا الربيع على مقاس طموحاته ووفق خارطة الشرق الأوسط الجديد وسايكس بيكو جديد يعيد تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، ربيع تتحق فيه إرادة هذا الغرب لا إرادة الشعوب، فيه تحترق هذه الدول على يد حكامها الطغاة وتدمر وتعود آلاف السنين للوراء في سبيل الحفاظ على كرسي ومنصب، وفيه تعاد تشكيل الخرائط والتموضع ويعود الطغاة من جديد وباسم الثورة التي وأدت في مهدها كما في مصر في عهد السيسي كما في ليبيا ومن سيتبقى من دول تحترق وشعوبها استمرار لربيع أردناه منارة للحالمين بالحرية وأرادوه حريقا يحرق كل شيء، آمالنا وأحلامنا..
هو إذا قتل الربيع في تحالف ما بين الطغاة والغرب وأيضا صمت مشبوه ومدان من قبل الفئة الأكبر من الشعوب في هذه الدول والتي لاذت بالصمت إما خوفا أو استنفاعا أو استرزاقا وأحيانا قصر نظر، فالكثيرين اعتبروا شعارات الحرية تآمرا وخيانة نستطيع هنا أن نبرر لمثل هؤلاء فمن استمرأ طعم العبودية والذل بالتأكيد لن يستسيغ طعم الحرية ولم يعرف معناها عكس الكثيرين ممن نادوا بهذا الشعار واستشهدوا لأجله ودفاعا عنه فالحالمون بالحرية يحلمون بوطن للجميع وطن مزدهر فيه يسود العدل، وطن يبنى بهمم الشرفاء لا اللصوص والمرتزقة من يسرقون قدرات وثروات أوطانهم لبناء إمبراطورياتهم الفاسدة على حساب الفقراء والشعوب.
للأسف قتلوا ربيعنا قبل أن يكتمل وتزهر وروده لينثروا خرابا ودمارا وقتلا وظلما، قتلوا حلم الطفولة بغد أجمل، حلم الشباب بالتعبير عن رأيهم دون خوف من مخبر خلف الباب، فكمية الرعب التي زرعها الطغاة تكاد تكفي لسنوات طوال لقتل روح التمرد والتوق للحرية بعدما استخدموا كل أنواع البطش والقتل والذي لو استخدموه ضد عدونا لكانوا ازالوه عن الخريطة...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف