الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رصاصة الفراشة - أثرُ الشهيد لا يزول !بقلم : طارق عسراوي

تاريخ النشر : 2015-08-05
رصاصة الفراشة - أثرُ الشهيد لا يزول !بقلم : طارق عسراوي
 رصاصة الفراشة - أثرُ الشهيد لا يزول !

 بقلم : طارق عسراوي.

في جنازة الشهيد ، هتف الرفاقُ السائرين خلف إكليل الوداع :
 " يا أم الشهيد سمعنا الصوت، الإنتفاضة حتى الموت " ..
 هم لا يبحثون عن الموت كرها بالحياة و لكنهم يرددون ما قاله درويش : " نحن نحب الحياة إذا ما إستطعنا اليها سبيلا " ، لكنهم أعادوا نَظمَ القصيدة ..!

 رأيتُ صورةً لشكل الرصاصة الغريبة التي قصفت الأقحوان الغض في صدر الشهيد ، و قيل أنها " رصاصة الفراشة " ، أيّةُ تسميةٍ هذه التي تغتال الغد الجميل بإسم الفراشة !
 و كيف أُثقِلت الفراشة بما لا تطيقُ جناحاتها، لتترك أثرا يُرى بعين الحزنِ، عميقَا غائرا لا يزولُ من ذاكرة الدمع في الأحداق !
 أويجرؤ الفَراشُ على معاكسة الطبيعةِ ليولد من نار بندقية و يريق الرحيقَ على الإسفلت ؟!
 قلتُ : لا ..
هذا إختلاقٌ مشوّهٌ من الجاني في تسمية نصلِ الجريمةِ، ليبدو جميل الوقع في سرد قصة شمشون التي يقرأها لأطفاله كل ليلةٍ قبل النومِ كي يعدَّهم للخدمة العسكرية، فالفراشاتُ لا تلهو بورد الأكاليل ..

 أغلقت المدينة أبواب دكاكينها، و شرعت نوافذها للحَمامِ إذ أفاقت على مسك الغزال، وجلست إمرأة بعمر البلاد على رصيف إغترابنا عن الفكرةِ تبيعُ الصبر، و أوّلُ شمسٍ في آب، بدت محمولة ً على أكفّ المشيعين، مرّ الصباح مشحوناً بالهتاف المر، و قدحت في عروق البلاد شرارة الصوّانِ، فحبُلت الأكفُّ بالحجارةِ و أنارت فوانيس المتاريس وميض الطريق الصواب إلى البلاد، و استعادت الكوفية مكانتها من أكتافِ الخطابةِ إلى اللثام، و كانت الدلالة واضحة، فهذه بلاد لا تُبدّلُ حلمها، و تعرف جيدا أن الإشتباكَ جادة الخلاص المرصوفة بشقائق النعمان.

 في بيت العزاء، وقف أهل الشهيد يستحضرون ذكرياتهم القريبة - من الموت يولد الفعلُ الماضي و يبقى حاضرا - و زينت صور الشهيد جدران المخيّم و العزاء، و إكتظ المخيم بالمدن و القرى و المخيّمات، كما هو حال قرية دوما، و من بيت العزاء ظلّلت ألوان العلم مدناً خلف الحدود، فنهضت فلسطين في شوارع العالم مسيرات و شعارات تدين الجريمة، ولم تحد فظاعة الأحداث في دول الجوار - كما قيل في السياسة - من مكانة الحدث الفلسطيني و أهميته، فهذه فلسطين مَدرجُ السماء، العصية على الإلهاء و التسويف.
 هنا مركز الكون، ومركز الكونِ بركانٌ ثائر ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف