جنوثان بولارد ...الجاسوس الغامض
بقلم: عماد توفيق
تصدرت قضية الافراج عن الجاسوس الصهيوني جنوثان بولارد عناوين الأخبار الرئيسية في "اسرائيل"، فالجاسوس الصهيوني المفترض اطلاق سراحه في الاول من نوفمبر القادم، أي بعد مرور 30 سنة على الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لصالح "اسرائيل".
حيث اوردت صحيفة والستريت جورنال خبرا قلب الأوراق وقالت ان بولارد سيطلق سراحه خلال اسابيع، رغبة من الحكومة الامريكية الظهور بمظهر المهتمة "بإسرائيل" وامنها في اعقاب توقيعها الاتفاق النووي مع ايران.
اخيرا وبعد اعتقال دام 30 سنة بات اطلاق بولارد اقرب من أي وقت مضى، 21 من نوفمبر المقبل هو موعد اطلاق سراح بولارد المتهم بالتجسس لصالح اسرائيل، والذي تعهد الرئيس الامريكي رونالد ريغان بعدم اطلاق سراحه للابد.
هذا الافراج وضمن القانون الفدرالي الامريكي هو افراج مشروط، ويرتبط برغبة الادارة الامريكية تحسين علاقتها "بإسرائيل" التي طالما حاولت اطلاق سراحه طوال ال30 سنة الماضية دون جدوى.
اخيرا وجدت "اسرائيل" الثمن الذي يجب على الولايات المتحدة الامريكية دفعه مقابل اطلاق سراح بولارد، رغم نفي الحكومة الامريكية أي علاقة بين الامرين، نظرا لان الامر يتعلق بالاعتبارات التي تتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية.
(نحمان شاي ) رئيس لجنة الكنيست لإطلاق سراح بولارد وصف هذا الربط بين بولارد والنووي الايراني بانه مهين ومذل للإدارة الامريكية ولا لزوم لربط الامرين معا.
كان بإمكان بولارد (60 عاما) الذي ادين بالتجسس لحساب إسرائيل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1987. الحصول على اطلاق سراح مشروط قبل 20 عاما، ولكن بعد قضاء 10 سنوات في السجن قرر عدم القيام بذلك، ولكن الان وبعد قضاء 30 سنة قرر القيام بذاك.
ورغم حصول بولارد على اطلاق سراح مشروط فان العديد من الاستخبارات الامريكية يرون ان على بولارد قضاء ما تبقى من حياته في السجن.
في نوفمبر ستعقد جلسة الاستماع الخاصة بإطلاق سراحه المشروط، وعلى ما يبدوا لن يكون هناك مانع من الموافقة على اطلاق سراحه، اذا لم يعد يشكل خطرا على الولايات المتحدة او على مواطنيها.
اطلاق السراح المشروط يفرض قيودا على حرية الحركة ، ويمكن ان تحدث مشكلة اذا فكر او حاول بولارد مغادرة امريكا الى "اسرائيل".
حاول اغلب الرؤساء في "اسرائيل اطلاق سراح بولارد على مدار الـ30 عاما الماضية دون جدوى، حيث نجحت "اسرائيل" بإطلاق سراح عدد من جواسيسها في امريكا والذين كان منهم مدير جهاز امني استخباري امريكي، وكان منهم سفير، حيث شهدت فترة السبعينيات تجسس "اسرائيلي" على السفينة ليبرتي، كما تجسست "اسرائيل" على الخرائط العسكرية الامريكية ونجحوا في سرقة خرائط دبابة امريكية وطوروها ثم قاموا بإعادة بيعها لأمريكا بقيمة 14 مليون دولار في حينه.
"اسرائيل" لا توفر فرصة لمعرفة كل ما يجري في اروقة الولايات المتحدة السياسية والعسكرية والمالية وفي كل المجالات الاخرى، ويبدوا ان امريكا تقوم بذلك ايضا في "اسرائيل"، لكن يبدوا ان كل ذلك لم يؤثر على اواصر العلاقة بينهما التي توصف كعلاقة الابن بأبيه.
يبدوا ان اسرائيل تعيش الان دور الضحية وتحاول جباية اثمان اخرى للنووي الايراني اضافة لإطلاق سراح الجاسوس بولارد منها ضم الجولان السوري، وتفتيت الضفة الغربية، وصفقات اسلحة وطائرات متطورة واشياء اخرى.
بقلم: عماد توفيق
تصدرت قضية الافراج عن الجاسوس الصهيوني جنوثان بولارد عناوين الأخبار الرئيسية في "اسرائيل"، فالجاسوس الصهيوني المفترض اطلاق سراحه في الاول من نوفمبر القادم، أي بعد مرور 30 سنة على الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس لصالح "اسرائيل".
حيث اوردت صحيفة والستريت جورنال خبرا قلب الأوراق وقالت ان بولارد سيطلق سراحه خلال اسابيع، رغبة من الحكومة الامريكية الظهور بمظهر المهتمة "بإسرائيل" وامنها في اعقاب توقيعها الاتفاق النووي مع ايران.
اخيرا وبعد اعتقال دام 30 سنة بات اطلاق بولارد اقرب من أي وقت مضى، 21 من نوفمبر المقبل هو موعد اطلاق سراح بولارد المتهم بالتجسس لصالح اسرائيل، والذي تعهد الرئيس الامريكي رونالد ريغان بعدم اطلاق سراحه للابد.
هذا الافراج وضمن القانون الفدرالي الامريكي هو افراج مشروط، ويرتبط برغبة الادارة الامريكية تحسين علاقتها "بإسرائيل" التي طالما حاولت اطلاق سراحه طوال ال30 سنة الماضية دون جدوى.
اخيرا وجدت "اسرائيل" الثمن الذي يجب على الولايات المتحدة الامريكية دفعه مقابل اطلاق سراح بولارد، رغم نفي الحكومة الامريكية أي علاقة بين الامرين، نظرا لان الامر يتعلق بالاعتبارات التي تتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية.
(نحمان شاي ) رئيس لجنة الكنيست لإطلاق سراح بولارد وصف هذا الربط بين بولارد والنووي الايراني بانه مهين ومذل للإدارة الامريكية ولا لزوم لربط الامرين معا.
كان بإمكان بولارد (60 عاما) الذي ادين بالتجسس لحساب إسرائيل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1987. الحصول على اطلاق سراح مشروط قبل 20 عاما، ولكن بعد قضاء 10 سنوات في السجن قرر عدم القيام بذلك، ولكن الان وبعد قضاء 30 سنة قرر القيام بذاك.
ورغم حصول بولارد على اطلاق سراح مشروط فان العديد من الاستخبارات الامريكية يرون ان على بولارد قضاء ما تبقى من حياته في السجن.
في نوفمبر ستعقد جلسة الاستماع الخاصة بإطلاق سراحه المشروط، وعلى ما يبدوا لن يكون هناك مانع من الموافقة على اطلاق سراحه، اذا لم يعد يشكل خطرا على الولايات المتحدة او على مواطنيها.
اطلاق السراح المشروط يفرض قيودا على حرية الحركة ، ويمكن ان تحدث مشكلة اذا فكر او حاول بولارد مغادرة امريكا الى "اسرائيل".
حاول اغلب الرؤساء في "اسرائيل اطلاق سراح بولارد على مدار الـ30 عاما الماضية دون جدوى، حيث نجحت "اسرائيل" بإطلاق سراح عدد من جواسيسها في امريكا والذين كان منهم مدير جهاز امني استخباري امريكي، وكان منهم سفير، حيث شهدت فترة السبعينيات تجسس "اسرائيلي" على السفينة ليبرتي، كما تجسست "اسرائيل" على الخرائط العسكرية الامريكية ونجحوا في سرقة خرائط دبابة امريكية وطوروها ثم قاموا بإعادة بيعها لأمريكا بقيمة 14 مليون دولار في حينه.
"اسرائيل" لا توفر فرصة لمعرفة كل ما يجري في اروقة الولايات المتحدة السياسية والعسكرية والمالية وفي كل المجالات الاخرى، ويبدوا ان امريكا تقوم بذلك ايضا في "اسرائيل"، لكن يبدوا ان كل ذلك لم يؤثر على اواصر العلاقة بينهما التي توصف كعلاقة الابن بأبيه.
يبدوا ان اسرائيل تعيش الان دور الضحية وتحاول جباية اثمان اخرى للنووي الايراني اضافة لإطلاق سراح الجاسوس بولارد منها ضم الجولان السوري، وتفتيت الضفة الغربية، وصفقات اسلحة وطائرات متطورة واشياء اخرى.