إتفاق لن ينقذ النظام من السقوط
سلمى مجيد الخالدي
الغريق يتشبث ولو بقشة من أجل إنقاذ نفسه، وهذا هو تماما حال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يحاول خلال العامين الاخيرين و بطرق و اساليب مختلفة من أجل المحافظة على نفسه و البقاء في الحکم و درء التهديدات و المخاطر التي تحدق به، وان توقيع هذا النظام على الاتفاق النووي يمثل في الواقع القشة التي يسعى هذا النظام للتشبث بها على أمل الخلاص من الغرق و الموت المحتم الذي ينتظره بفارغ الصبر.
الاتفاق النووي، الذي طبل و زمر له البعض تماما کطهران ذاتها، على أمل أن يمثل الجسر و المعبر الذي بإمکانه نقل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأمان الى الضفة الاخرى، هو إتفاق غير مضمون من هذه الناحية أبدا، ذلك إنه لم يتمکن من خداع الشعب و التمويه عليه خصوصا وان المعلمين الايرانيين النجباء قد کانوا أول المبادرين عندما تظهروا في طهران أمام البرلمان، ليجسدوا بذلك إستمرار موقفهم الرافض للنظام حتى بعد تنازلاته المهينة و إجتراع خامنئي لکأس السم النووي.
نظام الجمهورية اللاسلامية الايرانية الذي أذاق الشعب الايراني صنوف العذاب و المعاناة و الالم و شکل مصائب و کوارث دموية لشعوب المنطقة، يعلم جيدا بإنه نظام مطلوب للعدالة ومن إنه لابد أن يواجه شر أعماله و إجراءاته الظالمة و الشريرة، ولذلك فليس بغريب أبدا على هذا النظام أن يبتلع الخطوط الحمر لمرشده الاعلى على مضض و رغم أنفه و يوقع بکل ذل و خنوع على الاتفاق النووي الذي يضع النظام برمته تحت الوصاية الدولية ليجسد بذلك فشل و إخفاق هذا النظام على مدار أکثر من ثلاثة عقود.
البرنامج النووي الذي تبناه هذا النظام من أجل أن يجعل من نفسه أمرا واقعا مفروضا على الشعب الايراني و لکي يمنح الطمأنينة لعملائه و أذرعه في دول المنطقة، وقفت المقاومة الايرانية على الدوام موقفا متصديا و عند مستوى المس?ولية منه خصوصامن حيث کشف الجوانب السرية من هذا البرنامج الذي يهدف للإضرار بالامن و الاستقرار في المنطقة و جعل هذا النظام الذي هو أسوء نظام إستبدادي قمعي في العالم کأمر واقع، وان الخدمة الانسانية التي قدمتها المقاومة الايرانية بفضح النشاطات السرية النووية لهذا النظام من أجل إنتاجه للأسلحة النووية و فرض شرانيته و عدوانيته على المنطقة و العالم أجمع، هي خدمة ستتذکرها الانسانية على الدوام لأنها وقفت سدا منيعا أمام هذا النظام ولاتزال تقف أمامه رغم توقيع الاتفاق، وانه وفي کل الاحوال فإن هذا الاتفاق ليس بإمکانه أبدا أن ينقذ هذا النظام من السقوط المحتوم الذي ينتظره.
سلمى مجيد الخالدي
الغريق يتشبث ولو بقشة من أجل إنقاذ نفسه، وهذا هو تماما حال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يحاول خلال العامين الاخيرين و بطرق و اساليب مختلفة من أجل المحافظة على نفسه و البقاء في الحکم و درء التهديدات و المخاطر التي تحدق به، وان توقيع هذا النظام على الاتفاق النووي يمثل في الواقع القشة التي يسعى هذا النظام للتشبث بها على أمل الخلاص من الغرق و الموت المحتم الذي ينتظره بفارغ الصبر.
الاتفاق النووي، الذي طبل و زمر له البعض تماما کطهران ذاتها، على أمل أن يمثل الجسر و المعبر الذي بإمکانه نقل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بأمان الى الضفة الاخرى، هو إتفاق غير مضمون من هذه الناحية أبدا، ذلك إنه لم يتمکن من خداع الشعب و التمويه عليه خصوصا وان المعلمين الايرانيين النجباء قد کانوا أول المبادرين عندما تظهروا في طهران أمام البرلمان، ليجسدوا بذلك إستمرار موقفهم الرافض للنظام حتى بعد تنازلاته المهينة و إجتراع خامنئي لکأس السم النووي.
نظام الجمهورية اللاسلامية الايرانية الذي أذاق الشعب الايراني صنوف العذاب و المعاناة و الالم و شکل مصائب و کوارث دموية لشعوب المنطقة، يعلم جيدا بإنه نظام مطلوب للعدالة ومن إنه لابد أن يواجه شر أعماله و إجراءاته الظالمة و الشريرة، ولذلك فليس بغريب أبدا على هذا النظام أن يبتلع الخطوط الحمر لمرشده الاعلى على مضض و رغم أنفه و يوقع بکل ذل و خنوع على الاتفاق النووي الذي يضع النظام برمته تحت الوصاية الدولية ليجسد بذلك فشل و إخفاق هذا النظام على مدار أکثر من ثلاثة عقود.
البرنامج النووي الذي تبناه هذا النظام من أجل أن يجعل من نفسه أمرا واقعا مفروضا على الشعب الايراني و لکي يمنح الطمأنينة لعملائه و أذرعه في دول المنطقة، وقفت المقاومة الايرانية على الدوام موقفا متصديا و عند مستوى المس?ولية منه خصوصامن حيث کشف الجوانب السرية من هذا البرنامج الذي يهدف للإضرار بالامن و الاستقرار في المنطقة و جعل هذا النظام الذي هو أسوء نظام إستبدادي قمعي في العالم کأمر واقع، وان الخدمة الانسانية التي قدمتها المقاومة الايرانية بفضح النشاطات السرية النووية لهذا النظام من أجل إنتاجه للأسلحة النووية و فرض شرانيته و عدوانيته على المنطقة و العالم أجمع، هي خدمة ستتذکرها الانسانية على الدوام لأنها وقفت سدا منيعا أمام هذا النظام ولاتزال تقف أمامه رغم توقيع الاتفاق، وانه وفي کل الاحوال فإن هذا الاتفاق ليس بإمکانه أبدا أن ينقذ هذا النظام من السقوط المحتوم الذي ينتظره.