
قناة السويس الجديدة .. مابين التهليل والتقليل !! محاولة للفهم .
بقلم الحسين عبد الرازق
في الخامس من اغسطس عام2014 أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدأ بحفر قناة السويس الجديدة شريانا اضافيا للخير لمصر وشعبها ( بحسب وصفه ) وما ان انهي الرئيس كلمته حتى طالعتنا الصحف المصرية القومية منها والخاصة والحزبية بمانشيتات التهليل لهذا المشروع القومي العملاق ..
" ملحمة وطنية جديدة " كان هذا عنوان اعرق الصحف المصرية واقدمها جريدة الاهرام ؛ بينما كان عنوان صحيفة الوطن "الخاصة " ضربة كانت من معلم ؛ في محاولة واضحة للربط بين الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس السيسي , مرورا بعنوان جريدة الوفد " يوم تاريخي " ....
وهنا يبدأ السؤال .. هل قناة السويس الجديدة هي مشروع مصر القومي للقرن الحادي والعشرين كما جاء مانشيت الشروق ؟؟ أم انه وكما يراه معارضوا الرئيس لاجدوي من انشاءه مثلما وصفها الداعية الهارب وجدي غنيم ساخرا ( طشت أمي أكبر من قناة السويس الجديدة ) !!!
بداية .. فان الاهداف المعلنة لمشروع القناة الجديدة هو 1ـ الخروج من الوضع الاقتصادي المتردي لمصر عقب ثورة يناير .
2_ قطع الطريق علي اسرائيل والتي شرعت في انشاء مشروع قناة (ايلات _ اسدود) كقناة بديلة لقناة السويس الحالية والتي يعبرها الان اكثر من ثمانية عشرالف سفينة سنويا .
3_ زيادة دخل القناة بنسبة 259% وخلق مليون فرصة عمل علي الاقل . وذلك عن طريق الاعمال المصاحبة لمشروع القناة الجديدة ؛ كعمليات تطوير طريقي القاهرة السويس والاسماعيلية بورسعيد وتحويلها الي طرق حرة ، وانشاء نفق يربط بين ضفتي القناة شرقا وغربا ونفق آخر اسفل القناة للربط بين القطاعين تطويرميناء نويبع كمنطقة حرة ، وتطوير مطار شرم الشيخ واقامة مطارين وثلاثة موانئ جديدة لخدمة وتمويل السفن العملاقة ومايصاحبها من اعمال الشحن والتفريغ والاصلاح ، مع الاعلان عن اقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة .. ما من شأنه خلق مجتمعات سكنية وزراعية جديدة .
كانت تلك هي بعض ما رآه مؤيدو مشروع القناة من ايجابيات .. فماذا عن السلبيات ...؟
انتقد رئيس الاتحاد العربي للاستثمار هانى توفيق طريقة تمويل المشروع محملا الحكومه المصرية المسئولية عن ما وصفه بمزاحمة الحكومة للقطاع الخاص في الحصول علي السيولة وذلك بسحبها لمبلغ 60 مليار جنية من السوق المصري.
كما انتقد توفيق خلال حواره علي سي ان بي سي عربية عدم السماح للاجانب بالاستثمار فى المشروع الجديد عدم الاستثمار فى المشروع الجديد ..قائلا ان الرفض المسبق لهذه الفكرة انهم سيمثلون مساهمين فى المشروع ولكن بعد طرح شهادات استثمار فماالخوف من دخول الاجانب وشراء الشهادات التى تماثل اذون الخزانه ؟؟
وخارجيا يري روبرت سبرينجبورج استاذ الامن القومى بالمدرسة البحرية الامريكية والمتخصص في شئون الجيش المصري وي حواره بموقع بلومبرج ... وجود عدم الواقعية في فكرة المشروع الرئيسية ، وهو جو ملازم دائما منذ الخمسينات لتعامل الجيش المصري مع اقتصاديات البلاد فعبد الناصر والسادات ومبارك كان لكل منهم مشروعه ولم ينجح .
يقصد بالطبع الوادي الجديد في عهد عبد الناصر ووادى الصالحية فى عهد السادات ومشروع توشكي فى عهد مبارك منتقدا ماوصفه بالتعجل في الاعلان والاحتفال لتشتيت الانتباه بعيدا عن امورالسياسة.
واخيرا... سواءا اتفقنا او اختلفنا حول مشروع القناة فمما لاشك فيه انه عمل قومى ضخم ألتف حوله المصريون في محاولة لكسر الجمود وتشبسا بأمل ربما تحقق.
بقلم الحسين عبد الرازق
في الخامس من اغسطس عام2014 أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدأ بحفر قناة السويس الجديدة شريانا اضافيا للخير لمصر وشعبها ( بحسب وصفه ) وما ان انهي الرئيس كلمته حتى طالعتنا الصحف المصرية القومية منها والخاصة والحزبية بمانشيتات التهليل لهذا المشروع القومي العملاق ..
" ملحمة وطنية جديدة " كان هذا عنوان اعرق الصحف المصرية واقدمها جريدة الاهرام ؛ بينما كان عنوان صحيفة الوطن "الخاصة " ضربة كانت من معلم ؛ في محاولة واضحة للربط بين الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس السيسي , مرورا بعنوان جريدة الوفد " يوم تاريخي " ....
وهنا يبدأ السؤال .. هل قناة السويس الجديدة هي مشروع مصر القومي للقرن الحادي والعشرين كما جاء مانشيت الشروق ؟؟ أم انه وكما يراه معارضوا الرئيس لاجدوي من انشاءه مثلما وصفها الداعية الهارب وجدي غنيم ساخرا ( طشت أمي أكبر من قناة السويس الجديدة ) !!!
بداية .. فان الاهداف المعلنة لمشروع القناة الجديدة هو 1ـ الخروج من الوضع الاقتصادي المتردي لمصر عقب ثورة يناير .
2_ قطع الطريق علي اسرائيل والتي شرعت في انشاء مشروع قناة (ايلات _ اسدود) كقناة بديلة لقناة السويس الحالية والتي يعبرها الان اكثر من ثمانية عشرالف سفينة سنويا .
3_ زيادة دخل القناة بنسبة 259% وخلق مليون فرصة عمل علي الاقل . وذلك عن طريق الاعمال المصاحبة لمشروع القناة الجديدة ؛ كعمليات تطوير طريقي القاهرة السويس والاسماعيلية بورسعيد وتحويلها الي طرق حرة ، وانشاء نفق يربط بين ضفتي القناة شرقا وغربا ونفق آخر اسفل القناة للربط بين القطاعين تطويرميناء نويبع كمنطقة حرة ، وتطوير مطار شرم الشيخ واقامة مطارين وثلاثة موانئ جديدة لخدمة وتمويل السفن العملاقة ومايصاحبها من اعمال الشحن والتفريغ والاصلاح ، مع الاعلان عن اقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة .. ما من شأنه خلق مجتمعات سكنية وزراعية جديدة .
كانت تلك هي بعض ما رآه مؤيدو مشروع القناة من ايجابيات .. فماذا عن السلبيات ...؟
انتقد رئيس الاتحاد العربي للاستثمار هانى توفيق طريقة تمويل المشروع محملا الحكومه المصرية المسئولية عن ما وصفه بمزاحمة الحكومة للقطاع الخاص في الحصول علي السيولة وذلك بسحبها لمبلغ 60 مليار جنية من السوق المصري.
كما انتقد توفيق خلال حواره علي سي ان بي سي عربية عدم السماح للاجانب بالاستثمار فى المشروع الجديد عدم الاستثمار فى المشروع الجديد ..قائلا ان الرفض المسبق لهذه الفكرة انهم سيمثلون مساهمين فى المشروع ولكن بعد طرح شهادات استثمار فماالخوف من دخول الاجانب وشراء الشهادات التى تماثل اذون الخزانه ؟؟
وخارجيا يري روبرت سبرينجبورج استاذ الامن القومى بالمدرسة البحرية الامريكية والمتخصص في شئون الجيش المصري وي حواره بموقع بلومبرج ... وجود عدم الواقعية في فكرة المشروع الرئيسية ، وهو جو ملازم دائما منذ الخمسينات لتعامل الجيش المصري مع اقتصاديات البلاد فعبد الناصر والسادات ومبارك كان لكل منهم مشروعه ولم ينجح .
يقصد بالطبع الوادي الجديد في عهد عبد الناصر ووادى الصالحية فى عهد السادات ومشروع توشكي فى عهد مبارك منتقدا ماوصفه بالتعجل في الاعلان والاحتفال لتشتيت الانتباه بعيدا عن امورالسياسة.
واخيرا... سواءا اتفقنا او اختلفنا حول مشروع القناة فمما لاشك فيه انه عمل قومى ضخم ألتف حوله المصريون في محاولة لكسر الجمود وتشبسا بأمل ربما تحقق.