مليون فقير وأكثر في قطاع غزة
كتبه: عبدالله جمال أبو الهنود
يوما بعد يوم تتصاعد نبوءة الامم المتحدة بأن غزة لن تصلح لحياة البشر بفعل الزيادة السكانية وسوء البني التحتية وتقلص المساحات الخضراء وانتشار التلوث في الارض والبحر ، بالإضافة الي عدم صلاحية المياه للاستخدام الانساني ...الخ ناهيك عن ان الانسان في قطاع غزة الذي اصبح اسير الحصار والانقسام من جانب ومن الجانب الاخر فريسة للبطالة والفقر وارتفاع الاسعار، وهذا الثالوث اسوء ما يمكن ان يتعرض له الانسان ، فأشارت الاحصائيات (البنك الدولي ومركز الاحصاء الفلسطيني ) ان مستوي البطالة وصل في قطاع غزة الي الأعلى علي مستوي العالم وهو 64% وهذا يعني ان ما يقارب من 200الف مواطن في قطاع غزة بلا دخل او دخلهم تحت خط الفقر الذي يعرف بأنه إجمالي تكلفة السلع المطلوبة لسد الاحتياجات الاستهلاكية الأساسية والمقدر بالاراضي الفلسطينية لاسرة تتكون من خمسة افراد 2200شيكل شهريا .
وطبقا لما سبق اذا اضفنا ان متوسط عدد افراد الاسرة الفلسطينية 5 افراد فأننا امام ما يقارب من مليون مواطن في قطاع غزة بلا دخل او دخلهم اقل من خط الفقر الوطني .وتأكيدا لتلك النتيجة اشارت احدي احصائيات وتقارير الامم المتحدة ان 80%من اسر قطاع غزة تتلقي مساعدات .
وكالعادة ونتيجة للعجز الذي اصاب الكل الفلسطيني وعدم القدرة علي تقديم العلاج يعطي البعض لضميره مخدرا من خلال التشكيك بهذه الاحصائيات والارقام ويتمسك بنظرية المؤامرة الخارجية او من منطلق شخصي او حزبي او فصائلي وعلي الرغم ان الذي لا يري من الغربال لن يري ابدا ولا يمكن ان يتجمل العجز مهما وضعنا من ادوات تجميل ولن يستريح الضمير حتي وان سرد البعض احصائيات تؤكد ان نسبة الفقر اقل من ذلك مدللا علي ذلك بان هناك نسبة كبيرة من المواطنين في قطاع غزة موظفين ولهم دخل ، اما بالقطاع العام او الخاص او مؤسسات دولية حيث ان موظفي السلطة ويتلقون رواتب من الحكومة الشرعية ما يقارب 64 الف مواطن ،موظفي حركة حماس او الادارة الحاكمة في غزة 35الف مواطن ، موظفي الوكالة 18 الف ،القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة والدولية 5الاف . وبالتالي هناك عائلات كثيرة وافراد اكثر من قطاع غزة يحصلون علي شؤون اجتماعية ، فكيف يكون هذه الارقام من الفقر ؟؟
وهنا اود ان اؤكد علي ما يلي :
انه لو افترضنا ان مجموع موظفي او الذين يتقاضون رواتب وجميع تلك الرواتب اكثر من 2200 شيكل شهريا0( علما ان 56% واكثر من موظفي السلطة وموظفي حماس رواتبهم اقل من خط الفقر الوطني ، ولكن توفيرا للجدل )
وحسب الاحصائيات السابقة سوف يزيد عدد من له راتب عن 100 الف انسان قليلا ، ولو كل انسان منهم له اسرة تتشكل من 5 افراد فنحن امام نصف مليون مواطن واكثر قليلا لهم دخل يوفر لهم حياة كريمة .
ماذا عن باقي سكان قطاع غزة الذي بلغ عددهم حسب الاحصاءات الرسمية ١٫٨١٦ مليون نسمة في عام 2014 .
اما ما فيما يتعلق بشيك الشؤون والذي يبلغ 1000 شيكل كل ثلاث شهور فهذا لا يكفي ثمن زجاجات الماء التي يشتريها الانسان في قطاع غزة حيث ان المياه في غزة لا تصلح للاستخدام الادمي ولا الحيواني .
وبالتالي نحن امام كوارث رقمية تتعلق بالإنسان في قطاع غزة فأعداد الفقراء في ازدياد وتتجاوز المليون انسان مما ينعكس علي الانسان الفلسطيني في قطاع غزة بشكل مباشر وغير مباشر ، من حيث ارتفاع ملحوظ في حالات الهجرة و زيادة حالات التسلل الي اسرائيل وارتفاع في حالات الادمان بين الشباب ازدياد في حلات التطرف الديني و حالات العنف وحالات الطلاق ...الخ ، انتشار حالات الاحباط والياس بين الشباب ، بالإضافة الي حالة غير مسبوقة من السلبية وانحسار البعد الوطني واضمحلال في مفاهيم الانتماء.
- اخشي ان تصبح ظاهرة التشكيك بالإحصاءات ومعاناة الانسان الفلسطيني موضة وطنية او ضمن ثقافة البريستيج و المنظرة او ضمن نطاق اللامبالاة الانسانية والتبلد الوطني ، اتمني ان نخرج من تلك الدائرة ونبدأ بوضع الخطط الطارئة التي تعالج تلك الظواهر الكارثية وعلاج اصل المشكلة لا الفروع .
كتبه: عبدالله جمال أبو الهنود
يوما بعد يوم تتصاعد نبوءة الامم المتحدة بأن غزة لن تصلح لحياة البشر بفعل الزيادة السكانية وسوء البني التحتية وتقلص المساحات الخضراء وانتشار التلوث في الارض والبحر ، بالإضافة الي عدم صلاحية المياه للاستخدام الانساني ...الخ ناهيك عن ان الانسان في قطاع غزة الذي اصبح اسير الحصار والانقسام من جانب ومن الجانب الاخر فريسة للبطالة والفقر وارتفاع الاسعار، وهذا الثالوث اسوء ما يمكن ان يتعرض له الانسان ، فأشارت الاحصائيات (البنك الدولي ومركز الاحصاء الفلسطيني ) ان مستوي البطالة وصل في قطاع غزة الي الأعلى علي مستوي العالم وهو 64% وهذا يعني ان ما يقارب من 200الف مواطن في قطاع غزة بلا دخل او دخلهم تحت خط الفقر الذي يعرف بأنه إجمالي تكلفة السلع المطلوبة لسد الاحتياجات الاستهلاكية الأساسية والمقدر بالاراضي الفلسطينية لاسرة تتكون من خمسة افراد 2200شيكل شهريا .
وطبقا لما سبق اذا اضفنا ان متوسط عدد افراد الاسرة الفلسطينية 5 افراد فأننا امام ما يقارب من مليون مواطن في قطاع غزة بلا دخل او دخلهم اقل من خط الفقر الوطني .وتأكيدا لتلك النتيجة اشارت احدي احصائيات وتقارير الامم المتحدة ان 80%من اسر قطاع غزة تتلقي مساعدات .
وكالعادة ونتيجة للعجز الذي اصاب الكل الفلسطيني وعدم القدرة علي تقديم العلاج يعطي البعض لضميره مخدرا من خلال التشكيك بهذه الاحصائيات والارقام ويتمسك بنظرية المؤامرة الخارجية او من منطلق شخصي او حزبي او فصائلي وعلي الرغم ان الذي لا يري من الغربال لن يري ابدا ولا يمكن ان يتجمل العجز مهما وضعنا من ادوات تجميل ولن يستريح الضمير حتي وان سرد البعض احصائيات تؤكد ان نسبة الفقر اقل من ذلك مدللا علي ذلك بان هناك نسبة كبيرة من المواطنين في قطاع غزة موظفين ولهم دخل ، اما بالقطاع العام او الخاص او مؤسسات دولية حيث ان موظفي السلطة ويتلقون رواتب من الحكومة الشرعية ما يقارب 64 الف مواطن ،موظفي حركة حماس او الادارة الحاكمة في غزة 35الف مواطن ، موظفي الوكالة 18 الف ،القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة والدولية 5الاف . وبالتالي هناك عائلات كثيرة وافراد اكثر من قطاع غزة يحصلون علي شؤون اجتماعية ، فكيف يكون هذه الارقام من الفقر ؟؟
وهنا اود ان اؤكد علي ما يلي :
انه لو افترضنا ان مجموع موظفي او الذين يتقاضون رواتب وجميع تلك الرواتب اكثر من 2200 شيكل شهريا0( علما ان 56% واكثر من موظفي السلطة وموظفي حماس رواتبهم اقل من خط الفقر الوطني ، ولكن توفيرا للجدل )
وحسب الاحصائيات السابقة سوف يزيد عدد من له راتب عن 100 الف انسان قليلا ، ولو كل انسان منهم له اسرة تتشكل من 5 افراد فنحن امام نصف مليون مواطن واكثر قليلا لهم دخل يوفر لهم حياة كريمة .
ماذا عن باقي سكان قطاع غزة الذي بلغ عددهم حسب الاحصاءات الرسمية ١٫٨١٦ مليون نسمة في عام 2014 .
اما ما فيما يتعلق بشيك الشؤون والذي يبلغ 1000 شيكل كل ثلاث شهور فهذا لا يكفي ثمن زجاجات الماء التي يشتريها الانسان في قطاع غزة حيث ان المياه في غزة لا تصلح للاستخدام الادمي ولا الحيواني .
وبالتالي نحن امام كوارث رقمية تتعلق بالإنسان في قطاع غزة فأعداد الفقراء في ازدياد وتتجاوز المليون انسان مما ينعكس علي الانسان الفلسطيني في قطاع غزة بشكل مباشر وغير مباشر ، من حيث ارتفاع ملحوظ في حالات الهجرة و زيادة حالات التسلل الي اسرائيل وارتفاع في حالات الادمان بين الشباب ازدياد في حلات التطرف الديني و حالات العنف وحالات الطلاق ...الخ ، انتشار حالات الاحباط والياس بين الشباب ، بالإضافة الي حالة غير مسبوقة من السلبية وانحسار البعد الوطني واضمحلال في مفاهيم الانتماء.
- اخشي ان تصبح ظاهرة التشكيك بالإحصاءات ومعاناة الانسان الفلسطيني موضة وطنية او ضمن ثقافة البريستيج و المنظرة او ضمن نطاق اللامبالاة الانسانية والتبلد الوطني ، اتمني ان نخرج من تلك الدائرة ونبدأ بوضع الخطط الطارئة التي تعالج تلك الظواهر الكارثية وعلاج اصل المشكلة لا الفروع .