الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلوكيات هجينة أشد إرهابا من الإرهاب نفسه !!بقلم:حميد طولست

تاريخ النشر : 2015-08-04
سلوكيات هجينة أشد إرهابا من الإرهاب نفسه !!بقلم:حميد طولست
سلوكيات هجينة أشد إرهابا من الإرهاب نفسه !!

ليست مظاهر سفك الدماء بالقتل والذبح ، هي الصورة البشعة التي تسيء إلينا كعرب ومسلمين وتجعل منا إرهابيين في أعين غير المسلمين ، بل هناك ، مع الأسف الشديد ، سلوكيات سيِّئة ، وأخلاق رديئة ، وعادات مشينة تبعد كثيرًا عن جوهر الفضائل التي يحض عليها الإسلام ، لا يتورع الكثير من المسلمين من القيام بها رغم ما تسببه للإسلام والمسلمين منالحرج البليغ ، والجرح العميق ، بعد أن اختزلوا الدين في العبادات ، التي اختصروها في أداء الشعائر ، التي انشغلوا بها بعيدا عن السلوك والمعاملات ، فأصبحت جوفاء غير فاعلة ولا مؤثرة ، لا تحض على خلق حسن ، ولا تؤدى إلى انضباط والتزام ، فعمت فئة عريضة بين المسلمين ، تحرص على أداء الصلوات في موعدها، وهو أمر محمود وجميل ولا عارضه أحد لأنه من أركان الإسلام ،  لكنها في الوقت نفسه تغش وتطفف في الميزان وتحتكر في تجارتها . ونراها تصوم رمضان وذاك أمر حسن ، ولكنها في ذات الحين تخون الأمانة ، وترتشي ، وتستبح أموال الفقراء والأرامل واليتامى وتستولي على مقدرات البلاد وخيرات الوطن وتسرق أموال الدولة وأراضيها مستغلة ما لها من نفوذ ، وبعد ذلك تحج بيت الله الحرام كل سنة ، وغير ذلك من النقائص المتعلقة بالسلوكيات والمعاملات ، التي قلما ننتبه لخطورتها على الفرد والمجتمع الذي أصبح يعدها  شطارة "وعياقة" واغتناما للفرص ،

ــــــ لقد كان الدافع لهذا الكلام الإنتقاصي الضروري لتشخيص الداء -الذي هو خير من التعامي عنه - والذي أعتذر على ذكره من كل قلبي الذي يعتصره الألم ، بسبب ما عشته هذا الصباح في إحدى المخابز الباريسية ، التي قصدتها لاقتناء بعض الخبز ، حيث كان الناس من كل الأعمار والأجناس ، منتظمين في طابور طويل أمام باب دخول المخبزة ، حيث وقفت كغيري في انتظار دوري للحصول على مبتغاي ، لكن مفاجأة صادمة غص حلقي بمرارتها ، كانت في انتظاري هناك ، حيت انتبهت مما كنت فيه من خيالات ، على ردة فعل قوية لأحد الواقفين أمامي في الطابور، وهو ينبه في حزم وأدب إحدى السيدات التي حاولت انتهاك نظام اجتماعي متعارف عليه بين الغربيين ، وذلك بإقدامها على الدخول من باب خروج المخبزة ، لتفادي الوقوف في الطابور ، الشيء الذي احتج عليه المنتظرون في الطابور من الفرنسيين وغيرهم من الغربيين ، الذين يعتبرون ـرفض الكثير من المهاجرين نظام الوقوف في الطوابير ، وتجاوز المنتظرين ، خروجا عن قيم وضوابط المجتمع ، وانحرافا عن تقاليد الجماعة الحميدة ، ومن أهم مُهددات النظام العام ، ومن أبرز وسائل تقويض الثوابت والمُقوّمات الأخلاقية والاجتماعية ويزعزع القناعات الفكرية.

انتبهت إلى السيدة ، التي رفعت عقيرتها بالسب والشتم في وجه المحتجين على تصرفها ، فعرفت من سحنتها وغطاء رأسها أنها مسلمة ، وتيقنت أنها مغاربية ، بعد أن سمعت لهجتها : "الله يلعن أمها بلاد اللي تقبط فيها السربيس حتى على الخبز ، بحال إلى حنا فعام البون " .. ذكرني هذا الحدث المؤلم بمقولة أحد الذين أسلموا من الغربيين إذ يقول: "الحمد لله الذي عرفني الإسلام قبل أن أعرف المسلمين"، لأنه لو اطلع على سلوكياتنا اليومية المناقضة للإسلام ، لما أسلم ..

حميد طولست [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف