الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إذا بلغ الفطام لنا صبيٌّ بقلم:منجي باكير

تاريخ النشر : 2015-08-04
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌّ  بقلم:منجي باكير
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌّ 
تجرّأ الصهاينة فكانوا له حارقينا

منجي بــــاكير/ كاتب صحفي تونس 

في البدء ، لنكْش ذاكرتنا المهترئة و لنكْإ جراحاتنا التي رافقتنا حتّى استأنسنا بها فأصبحت جزءً لا يتجزّأ من خيباتنا و لفتح ثقب في مخيّخ كلّ عربي مسلم طال سباته و مات إحساسه حتّى صار يتابع جرائم الصّهاينة التي تتقطّع لها الأكباد ، صار يتابعها على شاشات التلفاز كما أيّ مسلسل باهت الإخراج ،،، حتّى يتسنّى لنا أن نسترجع بعضا من ذاكرتنا المفقودة  ، نذكّر بعضنا بما قالته جولدامائير عقب حرق المسجد الأقصى ، قالت : (لم أنم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي علمت أنّه باستطاعتنا أن نفعل اي شيء نريده).

جملة قالتها إحدى أركان الصهيونيّة و أكبر عدوّ للعرب و المسلمين عقيدة و ممارسة ، جملة كانت كافية لاستنهاض الغول الصهيوني في إسرائيل ، كما كانت  في الآن نفسه رسالة طمأنة و كلمة عبور سانحة لكلّ عمل إجرامي يستهدف أهلنا في فلسطين السليبة ، لكنّها لم تعني شيئا أبدا لعرب ذاك الوقت و لا للذين خلفوا من بعدهم ، ليبقى مسلسل مشروع إبادة شعب بأكمله و اغتصاب وطن بالحديد و النّار قائما  أمام أنظار كل العالم و كلّ المؤسسات و  الهيئات العالمية التي تدّعي حماية الحقوق و صوْن الإنسانية و نصرة المظلومين ..!

ومــــــا كان ليتجرّأ الصهاينة هذه الأيّام على الإقدام لحرْق الرّضيع الفلسطيني  -علي الدّوابشة - في قرية دوما بنابلس في الضفّة الغربيّة ، ماكان ليتجرّأ حفنة الصهاينة لو علموا أنّ في الأمّة أو في بعضِ من حكّامها ما يشكّل و لو أبسط ضرر أو خطر ، لكنّهم علموا و تيقّنوا أنّ أقوى ردود الفعل ستكون استهجانا شعبيّا و استنكارا رسميّا و إدانة محتشمة في دوائر القرار العالميّة ...

حرقوا الرّضيع و من قبلها حرقوا أطفالا و حرقوا أكبادً ، حرقوا و استحلّوا المقدّسات و ككلّ مرّة تمرّ جرائمهم بلا رادع ، لأنّه بكلّ بساطة ماتت فينا و في حكّامنا النّخوة و اُقبرت الشهامة و انعدمت  فينا  نُصرة المظلوم و انتفت عندنا أواصر و حقوق القُربى و تناسينا ديننا لتقف في كلّ جبْن و ذلّ عند حدود سايسبيكو التي اكتست صبغة القداسة أكثر من كلّ مقدّس .

و لأنّه ببساطة أكثر بعْنا قِيمنا و استبدلناها بإيتيكات و بروتوكولات التغريب  ليبقي التاريخ ينشد وحده في تجاويف الفراغ بعضا من فخريّة عمرو بن كلثوم :

ملأنا البَر حتى ضاق عنا 
وماء البحر نملؤه سفينا
إذا بلغ الفطام لنا صبي 
تخرُّ له الجبابر ساجدينا 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف