الأخبار
شهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطع
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش و الثورة العربية المعاصرة بقلم شعبان الغزالي

تاريخ النشر : 2015-08-03
داعش و الثورة العربية المعاصرة...

بقلم شعبان الغزالي

إحتار المثقفون و المحللون و الإستراتيجيون و السياسيون و "خبراء حل الأزمات" تسمية جديدة ظهرت على الساحة، إحتاروا في تفسير ظاهرة داعش التي تعم جزء كبير من المنطقة العربية. حيرتهم ليست الأولى، إحتاروا أيضا في تفسير الثورات العربية، و ما سمي بالربيع العربي... لكنهم بعد التفكير و التمحيص و الجدل توصلوا لنتيجة أن داعش مثلها مثل ثورات الربيع العربي، ما هي إلا مؤامرات كونية تحيكها الغرف الظلماء الأمريكية و الإسرائيلية على الدول العربية، طبعا هم يعنون النظام السياسي العربي، لأن الشعب العربي لا يوجد في قوالب تفكيرهم و تحليلهم للظاهرة.
إفشال الثورات العربية في إحداث التغيير الذي يصبوا له المواطن العربي لم يكن بيد الأنظمة الساسية، بقدر ما تعرضت له هذه الثورات من القدح و الذم و التخوين من النخبة العربية المثقفة، التي جاهدت في إلصاق المؤامرة الكونية للتحركات الشعبية العربية، مرة لتواطؤ النخبة مع النظام القائم و مرة أخرى لغيابعا الطويل عن الشارع و هموم المواطن، أما الأحزاب و القوى السياسية التقدمية و اليسارية فهي أول من تصدت للثورة، لتكلسها و لعبها دور البترينة و الرافعة للأنظمة السياسية القائمة.
النخبة و الطبقة المثقفة خذلت الجماهير العربية مرة، فهل تخذلها مرة أخرى؟؟ يبدو أن هذا هو الحاصل و الذي أدى لصعود داعش البرقي في المنطقة العربية. داعش ليست ظاهرة عابرة، داعش فكر ثوري قديم جديد، جاء في ظل غياب فكر ثوريحقيقي، فكر لفظ أنفاسه الأخيرة في منتصف التسعينات من القرن الماضي، و لو نظرنا لأقطاب هذا الفكر الآن، سنجدهم في معظمهم يشغلون مناصب وزارية و وظائف حكومية مرموقة، هكذا كانت الصفقة.

الأنظمة العربية لم تتغير، هي نفسها مثلما عهدناها، أنظمة فاسدة، عائلية، عشائرية، قبلية، مافيوزية، تدوس على المواطن، لم توفر و لن توفر له الحياة الكريمة، لم تُحدث تطور إجتماعي أو ثقافي أو إقتصادي للمواطن العربي، بالمقابل القوى السياسية "المعارضة" الثورية تم إذابتها في نفس النظام السياسي و أصبحت جزء منه.
لم يبقى للمواطن العربي في ظل هذا الفراغ الفكري و الثوري سوى الملاذ الأخير الدين، على الأقل يدعو الله بعد الصلاة على اللي كان السبب في محنته. من هنا نشطت القوى الدينية المتطرفة في استيعاب الشارع العربي بعد أن دفعت به السلطة و القوى السياسية و النخبة لذلك. المواطن العربي الذي تعرض للهوان و الإذلال و التهميش و الإفقار من نظامه، و للإزدراء من مثقفيه، جاهز أن يتحالف مع أي قوة تطرح نفسها كبديل للوضع المزري السائد في المنطقة العربية، كيف نفسر تحالف الموصليين مع داعش!!! بسيطة، هم يعرفون أن إنتاج العراق من النفط يبلغ سنويا 200 مليار دولار أمريكي، في الوقت الذي تفتقر فيه العاصمة أو جزء منها للتيار الكهربائي، هل يعقل؟؟ في دولة منتجة للنفط!!! نعم لأن النظام السياسية في العراق لا يمكن أن يُطلق عليه دولة و حكومة.
رضينا أم أبينا، هذا هو التعبير الثوري الحالي للجماهير العربية "داعش" هي تثور على وضعها و تحارب جزارها بسيف داعش، بعدين المواطن العربية مش خايف من داعش، فهو مسلم ملتزم، اللي خايفين من داعش هم الثوريون القدماء اللي غيروا جلدهم و أصبحوا روافع لأنظمتهم، لذلك يلصقوا داعش بالأمريكان و الإسرائيليين، خطاب اصبح بالي.
هذا لا يعني أن القوى الإقليمية و العالمية لم تستغل الظاهرة، الكل إستغلها حسب مصلحته، لكن يبدو أن الظاهر خرجت عن السيطرة و أصبحت فكر ثوري جماهيري.
لذلك نوجه نداء للقوى الثورية أن تنفض عن نفسها غبار السلطة، أن ترجع لجماهيرها، حاضنتها المنطقية، قبل فوات الأوان...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف