الأخبار
شهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطع
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسرائيل هي الحاضنة والدفيئة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2015-08-03
اسرائيل هي الحاضنة والدفيئة بقلم : حمدي فراج
اسرائيل هي الحاضنة والدفيئة 3-8-2015 
بقلم : حمدي فراج 
هل يذهب المشهد في اسرائيل الى ابعد من التوقعات بعد الجريمة النكراء التي هزت الضمير العالمي بإحراق عائلة الدوابشة الفلسطينية ؟
فلقد رأينا كيف تبادر اسرائيل بنقل من ظلوا على قيد الحياة الى مستشفياتها . لكنها تفعل ذلك مع عتاة المتطرفين من جبهة النصرة واضرابها من المعارضة السورية ، وحين تم اعتراض السيارات الاسعافية التي تقلهم من قبل الدروز في مجدل شمس وحرفيش حزيران الماضي ، ذهبت الحكومة الى انشاء مستشفيات ميدانية حدودية لمعالجتهم .
ولقد رأينا كيف ان مسؤولي الدولة "الديمقراطية " ، قاموا بعيادة من تبقى من العائلة المحروقة ، وفي المقدمة منهم رئيس الوزراء نيتنياهو ورئيس الدولة رؤفين ريفلين . لكن ذلك فعله نيتنياهو ايضا عدة مرات عندما كان يزور جرحى النصرة بصحبة كاميرات التلفزة العالمية ، وهناك يدلي ببيان مقتضب ، او حركة خفيفة من يده "الرحيمة" يسلم فيها على الجريح او يمسد على جبهته ، في محاولة لاقناعنا كم هو انساني ، بعكس بشار الاسد الديكتاتوري الذي يقتل شعبه ، في حين يقوم نتنياهو بايوائهم واحتضانهم وعلاجهم والتمسيد على رؤوسهم . 
ولقد وصل بريفلين ان يدلي بتصريحات منددة بالجريمة ، وانها اشعرته بالعار ، لكن ذلك حصل من قبل عدة مرات ، وربما كانت التصريحات "العارّية" اشد وقعا ، أذكر تصريحات اسحق رابين التي ادلى بها عشية مجزرة الحرم الابراهيمي التي نفذها الحاخام برتبة ضابط باروخ غولدشتاين ، يومها قال انه يشعر بالعار مرتين ، مرة لأنه يهودي ، ومرة لأنه عسكري . لكن قليلون من يعرفون انه اقيم للسفاح نصب تذكاري كبير على مدخل كريات اربعة .
تصريحات ريفلين ، من انه شعر بالعار والالم لمقتل رضيع ، قوبلت باطلاق انتقادات وتعليقات وحتى تهديدات دفعته ان يتقدم بشكوى الى الشرطة على خلفية تلك التهديدات ، ومن ابرز التعليقات والانتقادات : "مخرب داخل الحكومة"، " اذهب الى غزة "، كما تم إلباسه كوفية فلسطينية والى جانبه شعار حركة حماس . مع رابين قبل حوالي عشرين سنة ، ظهرت شعارات ورسومات مشابهه ، سرعان ما قادت الى اغتياله على يد "متطرف" يمني اسمه ايغال عمير ،وقتها وجهت اصابع الاتهام الى نتنياهو نفسه ، وربما الى ريفلين وبقية زعماء الليكود ، الذين قادوا التحريض لان رابين وقع اتفاقية اوسلو . 
إن الذي قاد الى احراق العائلة الفلسطينية قبل ايام في القرية الصغيرة "دوما" ، هو نفسه الذي اردى الاب ابو ماريّا داخل منزله ببيت أمر ، وهو نفسه الذي ارتكب المجازر في كفر قاسم وقبية ودير ياسين والدوايمة وصبرا وقانا ... الخ قبل عشرات السنين ، وهو الذي مهد لتأسيس قاعدة الفكر الاصولي التكفيري في الوطن العربي ، و خطط ومهد لاحتلال العراق ، وانتهاز موجات الربيع العربي لاحتلال ليبيا وتدمير سوريا واستضافة جرحى النصرة وعيادتهم في المستشفيات الاسرائيلية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف