الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السوبر ارهاب بقلم أ.د. محمد رمضان الأغا

تاريخ النشر : 2015-08-03
السوبر ارهاب بقلم أ.د. محمد رمضان الأغا
 السوبر ارهاب

بقلم أ.د/ محمد رمضان الأغا

مكثوا دهرا وهم يلصقون بشعب ضعيف مكلوم كل تهم الارهاب؛ وذنب هذا الشعب انه يبحث عن حريته. انها الدولة التي تصنع الارهاب اكداسا مكدسة وتكدسه ليس فقط في ادمغة رعاياها بل في ادمغة العالم كله؛ هي الدولة التي قتل قادتها قبل عام واحد فقط واحرقوا اكثر من خمسمائة طفل بسلاح امريكي قد خرج لتوه من احدث المصانع دون سين او جيم؛ بل بكل ما افرزته شياطين الانس من حقد وقتل وحرق ودمار تصل هذه الاسلحة لتستهدف اطفالا وشيوخا ونساء فيك يا وطني يا وطن الاطفال والاطهار يا وطن الرضيع علي.

فيخرج نتنياهو "إله بني اسرائيل" يتقمص عباءات الانسانية ويلبس مسوح العابدين ويذرف دموع الزاهدين ليستنكر حرق الرضيع صاحب العام ونصف من عمره؛ في تمثيلية ومسرحية بإخراج مقرف وبطريقة مقززة تنضح اشمئزازا واستهتارا بكل الف باءات القيم والاخلاق ان كان لا يزال في قواميس اللغات الانسانية كلها بقايا من الشرف او الكرامة. ولو عقلت اللغات ما يرتكب بمفرداتها من جرائم وكبائر لمسحت من ذاكرتها كل مصطلحات القيم والاخلاق خشية ان يتستر خلفها مجرمون وقتلة وطغاة.

ويحكم ايها الجبناء تستمتعون بحرق طفل حتى الموت كما تستمتعون بحرق شعب على مدار سبعة عقود دون ان يرمش جفنكم او ينطق لسانكم ببنت شفة تسترون بها بعض ما بدا من سوءاتكم المفضوحة والفاضحة؛ إن علي دوابشه الرضيع الشفيع لم يحرقه مستوطن سرق ارضه واستباح وطنه؛ بل حرقته من قبل ذلك حكومات صهيونية متتابعة كانت تتقرب الى اصنامها في كل دورة انتخابية بقتل الالاف من الزهرات كمثلك ايها العلي؛ بل حرقته ايدي آثمة تمتهن التنسيق الامني لتحمي زبانية صهيون من غضب المحروقين والمظلومين والمقهورين والمحزونين. حرقته انظمة تمتهن بعضها يختبئ تحت الطاولة وبعضها الآخر يجاهر بالكبائر غير عابئ بشيئ من كرامة او حتى بقاياها. حرقه مجتمع دولي يتباكى كل ساعة على من يريد ويتناسى من يريد ولعمر الحق تلك اذن قسمة ضيزى.

لم يحرقك مستوطن مجرم يا علي بل احرقك عالم ظالم يذرف دموعا لا نهاية لها اذا كان الضحية من غير دمك او جنسك يا علي؛ يجتمعون في مؤتمرات قمة ومؤتمرات مؤازرة؛ اما دمك المحروق يا علي فلا بكاء منهم عليك ولا عويل ولا دموع؛ ولا مؤتمرات ولا مؤازرات ولا مجلس الامن ولا الفصل السابع ولا الجنايات ولا حقوق الانسان او حتى حقوق النسيان؛ علي رويدك قليلا ... لا تسرع نحو الجنة عصفورا بريئا طاهرا نقيا ملاكا كريما يرتدي ريشا من حرير يتألق فيه كما البدر في تمامه ...

دعنا نحدق في عينيك يا اجمل العيون؛ دعنا نحدق في وجنتيك يا اجمل الوجنات ؛ دعنا نحدق في جبين يا اجمل جبين في اعظم ارض طيبة مباركة ؛ دعنا نلامس اناملك الغضة حريرا ما انعمه؛ دعنا نتأمل عظمتك والنار الحاقدة تأكلك وتشوي جسدك الملائكي وتقول بلسان الحال ويعلو صوتك في كل الارجاء وكل الاكوان: بأي ذنب أحرق؟

 ذنبك يا علي انك شبل قد رضع الكرامة فخوفت كل الجبناء منك؛ ذنبك يا علي انك ولدت على ارضك لتحيا عليها وتقاومهم برائحة الشواء تتطاير من كل شبر بل كل ذرة من ذرات وطنك الغالي من قدسك التي قدستها وانت لم تزل في عالم الغيب فجئت الى عالم الشهادة بطلا مقداما يصنع التاريخ ويركل بقدمية حقبة من تاريخ العار يصنعه اهل العار لتفتح صفحة جديدة من سفر التاريخ: فلقد علمنا التاريخ ان الحياة بلا كرامة ليست بالحياة ... انما الحياة لمن يصنع الحياة فيستحق الحياة ...

ان قمة الارهاب ان تقتل طفلا بريئا ... لكن ان تحرقه وتستمتع برائحة حرق جلده بسكوتك على هكذا جريمة ... فبعد لم يوجد في قواميس لغات الكون كلمة تصف هكذا عمل شائن مشين شانئ مشنوء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف