الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ادوارد سعيد بقلم:يونس عودة

تاريخ النشر : 2015-08-02
ادوارد سعيد بقلم:يونس عودة
ادوارد سعيد
(1935-2003)
يونس عودة


ادوارد وديع سعيد : ولد في القدس عام 1935، حيث كان ابوه من رجال الاعمال، و يحمل الجنسية الامريكية ، و يدين بالديانة المسيحية الارثودوكسية . أما امه ، فهي من مواليد الناصرة ، و تدين كذلك بالديانة المسيحية الارثودكسية ، و هي نصف لبنانية.
دأبت عائلة ادوارد سعيد على التنقل ما بين القاهرة و فلسطين ، وقد التحق بالمدرسة الانجيلية و مدرسة المطران في القدس عام 1947، ثم مع حلول هجرة 1948 ، توجهت الاسرة جميعها الى القاهرة .
التحق بكلية فكتوريا في الاسكندرية، ولكن طيش الطفولة ، و صخبها، كان وراء طرده من هذا الصرح العلمي الرفيع أنذاك. و كتصرف اسعافي سريع، قرر الوالد الحاق الابن في مدرسة داخلية نخبوية في أمريكا – ماساتسوستس. كانت سنته الاولى في هذه المدرسة تعيسة جدا . شعر ، ولأول مرة ، أنه خارج المكان. لكنه بذل جهودا جبارة للتعامل مع الوضع الدراسي، و لم يخب ظنه ، كما لم يخيب ظن والديه فيه. حصل على أعلى التقادير ، ففتحت له الافاق الواسعة لمقابلة أناس ، و شخصيات كثيرة من ثقافات عدة، ليتولد بشكل اكبر احساسه خارج المكان. فقد حاز على الاجازة في الاداب من جامعة برنستون عام 1957، و من ثم الماجستير في الاداب من الجامعة نفسها في 1960.أما درجة الدكتوراه، فقد حصل عليها من جامعة هارفارد ، حيث كانت في اللغة الانجليزية والادب المقارن عام 1964.
انضم ادوارد سعيد الى أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة كولومبيا منذ 1963 الى 2003 ، حيث اسلم الروح لباريها. خلال مسيرته التدريسية في جامعة كولومبيا، كان مثالا للمدرس المتمكن ، والذي يربط الحياة النظرية بالعملية. كان بين الفينة والاخرى ، يعرج على موضوع الاستشراق الذي اولاه الغرب اهمية كبرى. فمن وجهة نظر ادوارد سعيد، كان الاستشراق يضمر افكارا غير معلنة ، يروم تحقيقها من خلال الدراسة الادبية للشرق. كثيرا ما كان يحتد الجدال بين ادوارد سعيد و طلبته من جانب ، و زملائه في المهنة من جانب اخروذلك نتيجة لفكره الذي يؤمن به. خلال عمله ، قام بالتدريس كاستاذ زائر في اكثر من مئة جامعة، ناهيك عن المحاضرات الاكاديمية ، و الحلقات التلفزيونية ، مثال ذلك قناة ال بي بي سي التي صورت معه مجموعة من الحلقات القيمة . ففي عام 1992 ، منحته جامعته ، كولومبيا، لقب " استاذ جامعي"، و هو أعلى درجة علمية أكاديمية على مستوى الجامعة. كان ادوارد سعيد رئيسا لجمعية اللغة الحديثة، و عضوا في الأكاديمية الامريكية للفنون و العلوم، و عضوا في نادي القلم الدولي والأكاديمية الأمريكية. كما أنه نشر مقالات ، و بشكل دوري ، في دوريات محكمة ، و صحف يومية عالية المستوى .
فكما أبدعت حنجرة ادوارد سعيد في القاء المحاضرات القيمة، و كما ابدع قلمه النابض بالمعرفة والعلم، فقد ابدعت انامله . كان يعزف البيانو ببراعة واقتدار. كما كتب الكثير عن الموسيقى، بل و ألف كتبا عن هذا الفن ، حيث كان يراه انعكاسا لافكاره في الادب والتاريخ. ففي 1999 و قام و أحد اصدقائه بتأسيس اوركسترا الديوان الغربي الشرقي ، حيث ضمت شبانا من دول عدة ، هدفها نشر معزوفاتها على نطاق عالمي .
وفي عام 2003، أغمض ادوارد سعيد اغماضته الاخيرة، متاثرا بمرض اللوكيميا الذي لازمه كظله 12 عاما. خلف وراءه زوجته مريم، وابنه وديع، و ابنته نجلاء ، الممثلة و الكاتبة المسرحية. أوصى ادوارد بان ينثر رماده في دولة عربية – لبنان. كرمته جامعة بيرزيت عام 2004، بعد وفاته بأن اطلقت اسم " معهد ادوارد سعيد" على مدرستها الموسيقية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف