أدركت أمريكا أن إيران شبت عن الطوق ولم يعد بمقدور أمريكا ولا الناتو غزو إيران كما لا يستطيعون توجيه ضربات جوية قاصمة لها..
الحل الوحيد أمام أمريكا أن تستنزف إيران في حروب طائفية في المنطقة العربية والجوار السني.. حروب عصابات مع منظمات جهادية سنية شديدة التعصب والشراسة.. مثل تلك الحرب التي ضعضعت الاتحاد السوفيتي..
الاتفاق النووي يرفع الحصار عن إيران ويطلق يدها في المنطقة ويضمن عدم امتلاكها سلاح نووي تهدد به إسرائيل.. ويسهل دعم أمريكا لإيران عند الحاجة.. فلم تعد إيران عدو.. بل العدو هو الإرهاب السني..
ستحرص أمريكا ألا ينتصر طرف على الآخر.. وستدعم وتسلح الطرفين مباشرة أو عن طريق الحلفاء والأصدقاء.. وتقدر أمريكا أن هذه الحرب سوف تستنزف الاقتصاد الإيراني وسوف تفني الجهاديين السنة..
إيران ليست غافلة عن الخطط الأمريكية.. وهي تعول على الغزو والسيطرة باستخدام شيعة العرب وموارد العرب.. ولكنها لا تدرك أن حربها خاسرة لا محالة.. فهي مجرد نقطة في البحر السني.. السنة العرب وحدهم يزيدون عن 300 مليون نسمة.. والسنة في العالم 1400 مليون.. وهي أعداد يمكنها إفراز ملايين الجهاديين الذين لا قبل لأحد بهم.. ووارد جدا أن ينقلوا المعارك للداخل الإيراني إذا طالت تلك الحروب الطائفية..
وستطيش أيضا كل حسابات أمريكا.. فبدلا من إنهاك وإفناء الجهاديين السنة.. سوف يزدهرون وسوف ينجذب إليهم ملايين الشباب الإسلامي الذين يأيسوا من التغيير السلمي أو الديمقراطي.. ولم يعودوا يقبلون باستبداد العسكر ولا الملوك.. ستحرص أمريكا على التواجد والتدخل جويا عن اللزوم لضبط إيقاع المعارك على النحو الذي يخدم أغراضها.. ورغم ذلك ستفلت الأمور من قبضتها.. وعندما تنقشع هذه الفتنة السنية الشيعية سينكشف غبار المعارك عن منطقة غير المنطقة وعالم غير العالم..
د. أيمن محمد صبري
الحل الوحيد أمام أمريكا أن تستنزف إيران في حروب طائفية في المنطقة العربية والجوار السني.. حروب عصابات مع منظمات جهادية سنية شديدة التعصب والشراسة.. مثل تلك الحرب التي ضعضعت الاتحاد السوفيتي..
الاتفاق النووي يرفع الحصار عن إيران ويطلق يدها في المنطقة ويضمن عدم امتلاكها سلاح نووي تهدد به إسرائيل.. ويسهل دعم أمريكا لإيران عند الحاجة.. فلم تعد إيران عدو.. بل العدو هو الإرهاب السني..
ستحرص أمريكا ألا ينتصر طرف على الآخر.. وستدعم وتسلح الطرفين مباشرة أو عن طريق الحلفاء والأصدقاء.. وتقدر أمريكا أن هذه الحرب سوف تستنزف الاقتصاد الإيراني وسوف تفني الجهاديين السنة..
إيران ليست غافلة عن الخطط الأمريكية.. وهي تعول على الغزو والسيطرة باستخدام شيعة العرب وموارد العرب.. ولكنها لا تدرك أن حربها خاسرة لا محالة.. فهي مجرد نقطة في البحر السني.. السنة العرب وحدهم يزيدون عن 300 مليون نسمة.. والسنة في العالم 1400 مليون.. وهي أعداد يمكنها إفراز ملايين الجهاديين الذين لا قبل لأحد بهم.. ووارد جدا أن ينقلوا المعارك للداخل الإيراني إذا طالت تلك الحروب الطائفية..
وستطيش أيضا كل حسابات أمريكا.. فبدلا من إنهاك وإفناء الجهاديين السنة.. سوف يزدهرون وسوف ينجذب إليهم ملايين الشباب الإسلامي الذين يأيسوا من التغيير السلمي أو الديمقراطي.. ولم يعودوا يقبلون باستبداد العسكر ولا الملوك.. ستحرص أمريكا على التواجد والتدخل جويا عن اللزوم لضبط إيقاع المعارك على النحو الذي يخدم أغراضها.. ورغم ذلك ستفلت الأمور من قبضتها.. وعندما تنقشع هذه الفتنة السنية الشيعية سينكشف غبار المعارك عن منطقة غير المنطقة وعالم غير العالم..
د. أيمن محمد صبري