الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النص المليان بقلم:معاذ مرعب

تاريخ النشر : 2015-08-02
"النصف المليان"

الوضع ما بنطاق ، هاي مش حياه ، مافي فرص ، مافي مستقبل ، مافي بوادر خير ،، ولا حتى أي أفق

ملخص ما يتداوله الشباب وحتى الإطفال في فلسطين ،، كل الأمور تبدو سلبية ، لدرجة  لم يعد يمكن ان يقسم مجتمعنا الى اشخاص سلبيين وايجابين ، وحالمين ، حال أي مجتمع أخر ،، حتى الإيجابي هنا يتحدث عن السلبية .

في احد المقاهي التي تعطي الصورة الأوضح لمجتمعنا ، بما تحتويه من شباب ، مراهقين ، متعلمين ، باحثين عن عمل ، موظفين ، هاربين من واقع ، باحثيين عن واقع جديد ، كبار بالسن ، صغار ،متذمرين ،وغيرهم .

 التقيت باحد اصدقاء الطفولة التي طالما اختلفنا واتفقنا ولا زلنا ،بداية من موقف سياسي ، وصولاً الى برشلونة وريال مدريد ، صديقي قضى 6 سنوات وأكثر خارج عالمنا غريب الأطوار ، تحدثنا وكما هي العادة اختلفنا لنمضي ساعات السمر سوياً ، وعلى غير العادة بالغ صديقي بالإيجابية مثلما بالغت بتجميل سلبيات مجتمعنا ،

ماذا تغير طوال هذه السنة ؟ لم تكن بهذه الصورة تتحدث كمحامي عن سلبيات مجتمعنا ، ولم تنكف في جلده ..

اعلم ان هنالك نصف كوب مليان في اي مكان بالعالم ، وقد لا تهم النسب .

بعد جدال واسع وجميل ، اتفقنا ولمدة شهر ان كلاً منا ننظر الى النصف الأخر من الكوب المخالف لوجهات نظره ، سنستمر شهر كامل انظر الى كل ما هو إيجابي ، وهو كذلك سيبحث عن السلبيات ،

الان وبعد مرور شهر ، علمت ان الأمر ليس بالسهولة التي توقعتها ، القتل والثأر والفساد والمصلحة والانانية والجدار علامات لا تنتهي هنا ، فكيف ستصنع الإيجابية في هذه الظروف ، اما عما استطعت ان اكتشفه من إيجابيات حفظته

بمذكرة هاتفي البسيطة ، تحت مسمى "النصف المليان " :

-        ضحكة شوفير  تكسي الخليل -  رام الله بعز الضغط والعصبية والشوب.. مقتبس من الموقف "بتقدر توصلنا على بيرزيت لو سمحت؟ .. بوصلك ع المريخ يازم ولا يهمك ".

-        على وقت ترويحة الموظفين ويوم خميس.. مع هيك قلنديا ما فيها أزمة.. حتى انا مش مصدق الي شفتو .

-         ورشة عمل للتطوع ببرنامج يعنى بالمبادرات للطلائع والشباب.. أغلب المشاركين شباب مفعم بالحيوية.. الانشط منهم كلهم على الأقل بوجهة نظري كان رجل جاوز الخمسين.بمشاركته أكد ان العطاء لا يعترف بعمر ولا  حتى إمكانيات .

-         ثلاث ايام ما في اشي إيجابي يلوح بالافق بعد آخر موقف  .. الموضوع صعب.. بس الأصعب مقدار الأمور السلبية المتفشية .

-        اليوم الرابع ما شفت  اشي سلبي..هاي اكبر إيجابية.

-        حفل زفاف  في مخيم يعاني من ماضي مؤلم وواقع مرير ومستقبل لن يختلف عن ما سبقه..رغم ذلك الكل يشارك بالفرح.. والاحتفال.. والبسمة في مشهد بات نادرا في زمن أصبحت فيه المظاهر المصطنعة هي الطاغية حتى بالافراح .

-        موجه حر لم يسبق لها مثيل ، رغم ذلك لم ينكف شرطي المرور ذاك الذي تعودت ان انتقده لتأكدي انه هو سبب الأزمة التي تحصل دائماً ، من ان يحلل لقمة عيش أطفاله .


انتهى بتاريخ 8/2/2015
معاذ مرعب

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف